شرح قول المصنف : باب الخوف من الشرك حفظ
الشيخ : الباب الأول "تحقيق التوحيد" والباب الثاني "أن من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب" وهذا هو الباب الثالث ... به رحمه الله لأن الإنسان قد يرى أنه قد حقق التوحيد وهو لم يحققه قد يرى الإنسان أنه حقق التوحيد وهو لم يحققه ولهذا قال بعض السلف رحمهم الله : " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص " وهذا صحيح وذلك يا إبراهيم لأن النفس متعلقة بالدنيا، النفس متعلقة بالدنيا وتريد حظوظها من مال أو جاه أو رئاسة فقد تريد بعمل الآخرة تريد به الدنيا وهذا يُنقص الإخلاص، وقَلَّ من يكون غرضه الآخرة في كل عمله هذا قليل جدا ومن ثم أعقب المؤلف ما سبق من البابين أعقبه بهذا الباب وهو الخوف من الشرك فإن الإنسان قد يشرك بالله سبحانه وتعالى وهو لا يعلم وما أكثر هذا في الأمة اليوم لو أننا أجرينا إحصائية على الذين يطلبون العلم في الكليات وجدنا أنهم يعدون بالألوف بالألوف ولا لا ؟
الطالب : بالملايين
الشيخ : هاه
الطالب : بالملايين يا شيخ
الشيخ : لا عشرات عندنا حنا بالعشرات نعم ولو ألقينا نظرة أخرى فاحصة لماذا تقرؤون في هذه الجامعات هاه هذه النقطة الوحيدة هي هذه هل لتعلموا شريعة الله وتنصروها بأقوالكم وأفعالكم ودعوتكم أو لسبب معين آخر؟ يمكن هذا وهذا لكن الأكثر الأكثر الوظيفة ولذلك الآن الحقيقة أنا يؤسفني أن هؤلاء الذين يقدمون رسائل ينالون بها شهادات يسمونهم ماجستير ... وأشياء هذه نعم ودكتوراة وما إلى ذلك هم في الحقيقة يظهر لنا والله أعلم أن غالبها ما أريد بها وجه الله لأن يؤسفني اللي كتبها ما يعرف ما كتب ما يعرف ما كتب يمكن لو يجي واحد بالثانوية يجتهد كتب أحسن من هالذي كتب رسالة لأجل يريد بها الدكتوراه ولهذا المسألة هذه خطيرة حتى على ثقافتنا وعلى أعمالنا أيضا وعلى توثيق سياستنا إذا أراد أن يصل إلى كراسي الإدارة وكراسي التنفيذ مثل هؤلاء الجهال الذين أظهروا ثقافتهم بمجرد بطاقة يعطون إياها بأن فلان بن فلان نال درجة الدكتوراة بدرجة ممتاز ولا جيد ولا كذا وهم ما يعرفون هذه مصيبة في الحقيقة هذه من أكبر مصائبنا اليوم ونعاني منها لكن مثل هؤلاء هل يساعدون أنا لا أقبل الإشراف على أي رسالة من هؤلاء نعم
الطالب : ليش
الشيخ : ليش لأنه أولا ينتسب للإنسان عن شي أهم من هذا الشيء الثاني ما كل إنسان انتسب لأن نيته صالحة قصده الله سبحانه وتعالى ولا أقول إن هذا الحكم يجري على جميع المقدمين لهذه الرسائل ، لا، لكن بعضهم ثابت إنه ما أراد بذلك وجه الله ... في سلوكه ومنهاج حياته ومما كتبه وقدمه ونسأل الله السلامة ولهذا نُزعت البركة من ... قبل هذا الزمان تجد العالم الواحد في البلد ينفع الله به عالما نعم لكن الآن ما أكثر العلماء ولكن الانتفاع والنفع قليل الانتفاع والنفع قليل وهذا كما قال عبد الله بن مسعود " كثرة قراء وقلة فقهاء " المهم يا أخواني أنا أوصي نفسي قبلكم وأوصيكم بالخوف من الشرك وأن الإنسان لا يأمن لأن المسألة دقيقة جدا ولهذا المؤلف رحمه الله من نصحه أنه لما ذكر التوحيد وفضل التوحيد وتحقيقه ذكر الخوف من الشرك حتى لا يغتر الإنسان ويقول خلاص أنا حققت التوحيد قال وقول الله عز وجل