شرح قول المصنف : باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله حفظ
الشيخ : " الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله " وهذا التفريع الذي ذكره المؤلف من أحسن ما يكون لأنه لما ذكر توحيد الإنسان بنفسه ما يتم الإيمان إلا إذا دعا إلى التوحيد قال الله تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) فلا بد مع التوحيد من الدعوة إليه وإلا كان ناقصاً ولا ريب أن الإنسان الذي يوحد الله سبحانه وتعالى أنه ما سلك هذه السبيل إلا وهو يرى أنها أفضل سبيل وإذا كان صادقا في اعتقاده فلا بد أن يكون داعيا إليه الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله من تمام التوحيد ولا يتم التوحيد إلا بذلك نعم وتلونا عليكم الآية هذه.