شرح قول المصنف : ولهما عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر : ( لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ؟ فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كلهم يرجو أن يعطاها . فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل : هو يشتكي عينيه ، فأرسلوا إليه ، فأتي به . فبصق في عينيه ، [ وفي نسخة أخرى : ودعا له ] . فبرأ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية فقال : انفذ على رسلك . حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام . وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه ، حفظ
الشيخ : ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) لأعطين هذه جملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات القسم المقدر واللام والنون لأن قوله لأعطين تقديره والله لأعطين وقوله : ( الراية ) الراية العلم الراية العلم وسمي العلم راية لأنه يرُى يرى وهو ما يأخذه أمير الجيش للعلامة على مكانه، طيب واللواء اللواء قيل إنه الراية وقيل إن اللواء هو ما لوي ما لوي أعلاه أو لوي كله نعم فيكون الفرق بينهما أن الراية مشدودة ما تطوى واللواء يطوى إما أعلاه أو كله ولكن على كل حال المقصود منهما الراية واللواء المعرفة ولهذا يسمى علم يسمى علم
وقوله ( غدا ) ما بعد اليوم يراد به ما بعد اليوم والأمس يراد به ما قبله ولكن الأصل أن الغد هو الذي يلي يومك والأمس الذي يليه يوم وقد يراد بالغد ما وراء ذلك وكذلك بالأمس قد يراد به ما وراء ذلك يعني ما وراء اليوم الذي يليه يومك قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت ))
الطالب : لغد
الشيخ : وش المراد بغد يوم القيامة إيه نعم ( يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) أثبت المحبة من الجانبين ومحبة الله سبحانه وتعالى ثابتة فهي من صفاته الذاتية أو الفعلية؟
الطالب : الذاتية
الشيخ : الفعلية من الصفات الفعلية لأنها كل شيء من صفات الله يكون له سبب فهو من الصفات الفعلية والمحبة لها سبب قد يبغض الله إنسانا في وقت ويحبه في وقت آخر والمحبة صفة من صفات الله سبحانه وتعالى الحقيقية ويفسرها الأشاعرة
الطالب : إرادة الثواب
الشيخ : إما بالإرادة وإما بالإنعام ويفسرها المعتزلة وغيرهم بالإنعام وهناك تفسيرات ثلاثة للمحبة إما الثواب أو إرادته أو أمر زائد على ذلك يكون من أثره الثواب، أيهم مذهب أهل السنة والجماعة الأخير أن المحبة صفة زائدة على إرادة الثواب أو الثواب والذين يثبتون الإرادة لله يقولون هي إرادة الثواب والذين ينكرون الإرادة يقولون هي الثواب يعني الثواب مخلوق
( يحبه الله ورسوله يفتح الله عليه يديه ) يفتح إيش إيش يفتح؟ يفتح خيبر نعم على يديه وهذا بشارة بالنصر
( فبات الناس يدوكون ) يدوكون يعني يخوضون وجملة يدوكون وش محلها من الإعراب ؟
الطالب : حال
الشيخ : خطأ
الطالب : خبر بات
الشيخ : خبر بات خبر بات مرت علينا في كان وأخواتها ما ... عنها نعم ( بات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ) من يبي يعطى هذه الراية اللي قال الرسول ( لأعطين الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ) إلى آخره الحقيقة أن هذا هو الذي ينبغي أن يكون البحث فيه من يبي يعطى ولا لا ؟ ولا من يبي ينال الجائزة جائزة نوبل أيهن أولى؟ هذا أولى هذا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله من اللي يبي يأخذ هذه من اللي يبي يجيه هذا الأمر كلهم يقول فلان فلان فلان ( فلما أصبحوا غدوا على رسول الله ) أي ذهبوا إليه في الغدوة مبكرين ( كلهم يرجو أن يعطاها )
الطالب : أنا عندي غدؤوا
الشيخ : لا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلهم يرجو أن يعطاها ) كل اللي جوا يرجو إنه هو اللي يأخذها لأنها راية أو لأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، هذه هي لأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ولكن سبحان الله ادخرها الله لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو غائب ( فقال أين علي بن أبي طالب ) الذي يقول هو الرسول صلى الله عليه وسلم ( فقيل هو يشتكي عينيه ) يشتكي بمعنى يتألم منها نعم ولكن يشتكي إلى مَن؟ إلى الله يرفع الشكوى إلى الله لأن عينه مريضة نعم يشتكي عينيه ( فأرسلوا إليه ) أرسلوا إليه بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم هاه ( فأرسلوا إليه فأُتي به ) وكأنه رضي الله عنه يعني قد عمي على عينيه ويقول أُتي به معناه يقاد فأتي به ( فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع ) الله أكبر سبحان الله العظيم لا مراهم ولا عقاقير ولا شيء آية من آيات الله بصق النبي صلى الله عليه وسلم في عينيه فدعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع يعني ولا أثر حمرة ولا شيء حالاً سبحان الله ( فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية وقال انفذ على رسلك ) إذن صدق عليه رضي الله عنه أنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وهذه من مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه حصل على هذه المنقبة من بين الصحابة ما أعطاها أبابكر ولا عمر ولا عثمان ولا العباس ولا غيرهم أعطاها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال : ( انفذ على رسلك ) أي على مهلك رسلك على مهلك مأخوذ من رسل الناقة حليبها يحلب شيئا فشيئاً والمعنى امش هوينا هوينا لأن المقام خطير وش يخشى منه يخشى من كمين اليهود خبثاء أهل غدر فقال امش على رسلك ( حتى تنزل بساحتهم ) ما قرب منهم يعني حولهم فإذا نزلت بساحتهم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) لكن على أي وقت ننزل بساحة قوم إذا كنا على الوقت الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين أما إذا كنا على وقت قومية فإننا لو نزلنا في أحضانهم فيمكن أن يكونوا ونكون نحن بالعكس أما إذا نزلنا بساحة قوم فإن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) نعم
الطالب : ماهي آية من القرآن
الشيخ : نحن نعرف إنها آية يا عامر نعرف إنها آية ... قال الرسول إنا إذا نزلنا
الطالب : شيخ بالنسبة ...
الشيخ : إيه نعم قال : ( حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام ) ادع من أهل خيبر إلى الإسلام ( وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ) ما يقول أسلموا فقط أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه حتى يقتنعوا به ويلتزموا به وهل هذا الإقرار قبل الدعوة أو بعدها ؟
الطالب : ... الدعوة
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : الواو ما تقتضي السبق ولا اللحق نعم فهل معنى ذلك إنه إذا أسلموا قلنا ترى الآن أسلمتم فيجب عليكم كذا وكذا وكذا أو نقول أسلموا وترى إذا أسلمتم يجب عليكم كذا وكذا
الطالب : الترتيب ...
الشيخ : يعني هذه المسألة الآن مثلاً الحين نبي ندعوا واحد هل نعلمه بالإسلام أول تدخل الإسلام تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ولا نقول أسلم وإذا أسلم قلنا يجب عليك كذا وكذا
الطالب : ... الأخير
الطالب : لا الأول
الشيخ : إيه وبعدين نعلمهم يعني على هذا يكون على الترتيب على هذا على الترتيب ، بعض الناس يقول نعلمهم أول لازم يدخل عن اقتناع وإذا دخل لأنه مشكلة إذا دخل لو يكفر بعد دخوله وجب قتله أما قبل يسلم ما يجب قتله فإذا أسلم ورجع هاه صار يجب قتله فهل إننا نعلمهم ندرسهم أولا الإسلام نقول خذ اقرأ هذه تعاليم الإسلام اقرأ، أو نجعل هذه موكولة إلى الواقع وحسب ما تقتضيه الحال نعم المسألة حقيقة يتردد الإنسان فيها إن نظرنا إلى ظاهر حديث معاذ أو مثلاً حديث علي حديث سهل هذا قلنا إن الأولى أن ندعوه للإسلام وإذا أسلم نخبره نعم وإن نظرنا إلى أن واقع الناس الآن ما ... في الوقت الحاضر يعني خاصة ، قد يسلم اليوم ... قال أبي أصلي خمس صلوات في اليوم غصب وأتوضأ بالبرد في الشتاء نعم وإذا صمت شهر رمضان ... .
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : إذا اقتنع بشهادة أن لا إله الله وأن محمدا رسول الله
الشيخ : إيه
الطالب : معناها قابل قبل للأخذ
الطالب : ...
الشيخ : طيب مشكل بعد إذا أسلم واضطر أنه بعد ...
الطالب : إذا أسلم يكون عن إيمان يا شيخ
الشيخ : إذا أخبرناه وقال هونت قال كل هذا بالإسلام ماني بمسلم هونت هاه
الطالب : يقتلوه
الشيخ : إيه
الطالب : ما نخبره بجميع هذه الأشياء دفعة واحدة نخبره بالصلاة فقط
الطالب : ...
الشيخ : هذه لا زين هذا الحكم هذا الحكم نتبع ما جاء به الشرع نعم ... ذلك إذا ارتد بعد إسلامه فإنه يجرى عليه ما يجرى على المرتدين نعم
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : ظاهر حديث معاذ
الشيخ : نعم
الطالب : يعني ما ...
الشيخ : إيه نعم
الطالب : فيكون ... لا إله إلا الله
الشيخ : ... هذا ما خرج عن اللي تكلمناه طيب هذا هو كلامنا
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : أو نقول حديث معاذ بعثه إلى أهل الكتاب يعلمون شرائع في الدين ولا ما يعرفون معنى لا إله إلا الله وهم يعرفون معنى لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فيقبلون ما جاء به ...
الشيخ : طيب يرد علينا أهل خيبر أهل كتاب
الطالب : نعم
الشيخ : أهل خيبر أهل كتاب
الطالب : ...
الشيخ : وقال آخرهم ...
الطالب : ...
الشيخ : إيه لكن ما تنفي إذا قلنا إنهم يفرقوا ،على كل حال نبي نفرق بين العالم وغير العالم ما فيه شك إنه يفرق الجاهل نبين له قبل لكن هل إننا نقول أسلم فإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قلنا التزم بالأحكام ترى يجب عليك في الإسلام كذا ويجب عليك في الإسلام كذا أو نشرح له الواجب في الإسلام ونقول خذ الآن ... تدخلوا ... داخل لله
الطالب : ... نبهه
الشيخ : إيه محل إشكال لكن اللي قال غانم فصل قاطع إيه نعم طيب يقول نعم
الطالب : إذا كان ...
الشيخ : إيه قلنا يعرف هذا ما في حاجة نعلمه بعد نقول أسلم ... قال ( أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه )