شرح قول المصنف : باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله وقول الله تعالى : (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب )) . الآية . حفظ
الشيخ : ثم قال " باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله " قوله باب تفسير التفسير معناه الكشف والإيضاح مأخوذ من قوله فسرت الثمرة قشرها ومن قول الإنسان فسرت ثوبي فاتضح ما وراءه وتفسير الشيء معناه كشفه وإيضاحه ومنه تفسير القرآن الكريم وقوله التوحيد التوحيد ماذا نقول هل هو جعل الشيء واحدا أو اعتقاد الشيء واحدا ? هاه
الطالب : اعتقاد
الشيخ : بالنسبة لهنا اعتقاد ... جعلنا الله واحدا لأنه واحد لا شريك له لكن المراد بالتوحيد اعتقاد أن الله واحد نعم أن الإنسان يعتقد ذلك وقوله " وشهادة أن لا إله إلا الله " معطوف على " التوحيد " يعني وتفسير شهادة أن لا إله إلا الله وعطفها على التوحيد من باب عطف الترادف لأن التوحيد حقيقة هو شهادة أن لا إله إلا الله هذا هو التوحيد فعطفها عليه من باب عطف المترادفين نعم وقد سبق لنا أن الكلمات تنقسم إلى أربعة أقسام : متباينة ، ومترادفة ومشتركة ، نعم وأن هناك شيء متباين لكنه متحد اللفظ والمعنى إلا أنها ما تخلو من أربعة أقسام الكلمات مع معانيها إما أن يتحد اللفظ والمعنى أو يتعدد المعنى ويتحد اللفظ أو يتحد المعنى ويتعدد اللفظ أو يتحد المعنى واللفظ إيه إذا كانت الكلمة ليس لها إلا ... واحد مثل حديث هذا اتحد لفظها ومعناها إذا كانت الكلمة واحدة لها عدة معاني تسمى مشتركا إذا كان المعنى واحد له عدة ألفاظ يسمى مترادفا يسمى مترادفا نعم مثلا البر والقمح بشر إنسان وأشياء كثيرة هنا تفسير وشهادة أن لا إله إلا الله من باب عطف المترادفين لأن المعنى واحد واللفظ متعدد
وقول الله تعالى إذن هذا الباب مهم لأنه لما سبق الكلام على التوحيد والدعوة إلى التوحيد كأن النفس الآن اشرأبت ما هذا التوحيد الذي بوبتم له هذه الأبواب نعم وجوبه وفضلُه والدعوة إليه وش هو هذا يحتاج إلى تفسير كذا يا صالح ؟
يقول " وقول الله تعالى (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب )) " (( ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا )) قال الله تعالى : (( أولئك الذين يدعون )) أولاء: مبتدأ ويدعون صلة الموصول وجملة يبتغون: خبر المبتدأ ، جملة يبتغون خبر المبتدأ ، يعني هؤلاء الذين يدعوهم هؤلاء هؤلاء المدعوون هم أنفسهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب أعطوا بالكم يا جماعة ، إذن أولاء مبتدأ والذين بدل منه ويدعون صلة الموصول ويبتغون خبر المبتدأ خبر أولاء يعني أن أولئك المدعويين هم بأنفسهم يبتغون الوسيلة إلى الله أيهم أقرب نعم فكيف إنكم تدعونهم وهم محتاجون مفتقرون هذا في الحقيقة سفه هذا ينطبق على كل من دُعي وهو داعٍ مثل عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ومثل الملائكة تُعبد من دون الله نعم وعُزير إن كان عُبِد لأن الي في القرآن أنه ابن الله على كل حال يشمل كل من دُعي وهو داعٍ وأما الحجر والشجر فهذا ما يدخل في الآية هذا لا يدخل في الآية وش اللي قبل الآية هذه؟ قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون عنكم كشف الضر ولا تحويلا ، هاه
الطالب : فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا
الشيخ : (( عنكم ولا تحويلا )) هؤلاء الذين زعمتم من دون الله أنهم أولياء ما يملكون كشف الضر ولا تحويله لا إزالته ولا تحويله من مكان إلى مكان ولا نقله عنكم من أين لكم هذا؟ ليش لأنهم هم بأنفسهم يبتغون وقولُه يبتغون وقوله يدعون وش معنى يدعون يعبدون يعبدون وقد يكون دعاء مسألة ، لأن هؤلاء المدعويين يدعون بالنوعين يدعون دعاء مسألة مثل الذين يدعون علي بن أبي طالب إذا وقعوا في الشدة يقولون يا علي أنقذنا نعم ومثل اللي يدعون النبي صلى الله عليه وسلم يدعون الرسول عليه الصلاة والسلام " يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم "
الطالب : ...
الشيخ : ما يمكن هؤلاء دعوهم دعاء مسألة دعاء العبادة أن يتذللوا لهم بالتقرب والنذر وينذرون لهم ويسجدون لهم ويركعون لهم وقوله يبتغون بمعنى يطلبون بمعنى يطلبون وقوله : (( إلى ربهم الوسيلة )) الوسيلة الشيء الذي يوصلهم إلى الله يعني يطلبون ما يكون وسيلة إلى الله سبحانه وتعالى (( أيهم أقرب )) إلى من؟ إلى الله وكذلك أيضا (( يرجون رحمته ويخافون عذابه )) (( إن عذاب ربك كان محذوراً )) ما وجه مناسبتها بهذا الباب لأن المؤلف يقول التوحيد وتفسير شهادة أن لا إله إلا الله نعم
السائل : سواء بطلان من يدعون الصالحين والملائكة ويدعون الله عز وجل ، وأما أن كل الخلق يحتاج إلى الله فلا يجوز دعائهم ولا عبادتهم
الشيخ : يعني وجه المناسبة أن هذا منافي للتوحيد منافٍ للتوحيد لأن هؤلاء يدعون غير الله ومن دعا غير الله ولو دعا الله فليس بموحد فليس بموحد نعم لأن الموحد من وحد الشيء أي اتخذه واحداً واعتقده واحداً اعتقده واتخذه ما جعل غيره معه والحقيقة أن فيها خفاء لمناسبة هذا الباب شيء من الخفاء لأن المناسبة التي ذكرناها فيها شيء من الوضوح إذ أنها لا تعطي الآية الكريمة تعطي تفسير التوحيد تماماً ولكننا ربما نقول إن وجه ذلك أن هؤلاء الذين يدعون هؤلاء وهم أنفسهم يبتغون إلى الله الوسيلة ما وحدوا الله عز وجل دعوا من لا ينفعهم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ضده ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : على كل حال هو المقصود تفسير التوحيد ثانياً: " وقوله (( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني )) " نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا هو المؤلف ما أراد يبدو على ذلك إنه ما في ... لأنه محل الشاهد هو قوله : (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ))