شرح قول المصنف : فيه أكبر المسائل وأهمها: وهي تفسير التوحيد، وتفسير الشهادة، وبينها بأمور واضحة. منها: آية الإسراء، بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين، ففيها بيان أن هذا هو الشرك الأكبر. حفظ
الشيخ : ثم قال " فيه أكبر المسائل وأهمها وهي تفسير التوحيد وتفسير الشهادة وبيَّنهما بأمور واضحة "
تفسير التوحيد يتبين أنه لا بد فيه من أمرين البراءة مما سوى الله عز وجل والكفر بغيره والثاني: إثبات الألوهية لله وحده ما يكفي أن يثبت الإنسان الألوهية لله بل لا بد من أمرين النفي والإثبات لأجل أن يتحقق التوحيد لأن التوحيد معناه جعل الشيء واحداً في العقيدة والعمل، هذا التوحيد أنك تجعل الشيء واحدا اعتقادا وعملاً فإذن ما يمكن تجعل الشيء واحداً إلا إذا حصل نفي وإثبات أما إثبات بدون نفي هذا لا يمكن فأنت إذا قلت زيد قائم أثبت له القيام لكن هل وحدته بالقيام لكن إذا قلت لا قائم إلا زيد، هاه أثبت له القيام ووحدته به، إذا قلت الله إله أثبت له الألوهية لكن هل نفيتها عن غيره ؟ لا ما تم التوحيد ما يقال وحدت حتى تقول لا إله إلا الله أو إنما الله إله واحد أو وبينهما تفسير الشهادة أيضا وش معنى الشهادة؟ التعبير عما تيقنه الإنسان في قلبه هذه الشهادة أن يعبر عما تيقنه بقلبه نعم هذه الشهادة فيقول مثلا أشهد أن لا إله إلا الله يعني أنطق بلساني معبراً عما يُكنه قلبي من اليقين وهو أن لا إله إلا الله منها بينهما أمور واضحة من هذه الأمور آية الإسراء وش آية الإسراء ؟ (( أولئك الذين يدعون )) " بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين ففيها بيان أن هذا هو الشرك الأكبر " الذين يدعون الصالحين بين الله فيها أن هذا هو الشرك الأكبر وهو صحيح لأن الدعاء من العبادة قال الله تعالى: (( ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) فقال: (( ادعوني )) ثم قال : (( إن الذين يستكبرون عن عبادتي )) دل هذا على أن الدعاء عبادة وإلا لكان آخر الكلام مناقضا لأوله مع أن آخر الكلام تعليل لأوله ادعوني أستجب لكم إذن الذين يدعون الصالحين نقول هم مشركون شركاً أكبر يُستثنى من ذلك الذين يدعون عبدالقادر الجيلاني وأحمد البدوي
الطالب : لا
الشيخ : ما يستثنون
الطالب : بل أولى الناس
الشيخ : نعم داخلين في هذا كغيرهم إذن ما يستثنى أحد ولا لا ولا الذين يدعون عيسى بن مريم
الطالب : كذلك
الشيخ : مع أنه رسول الله ولا الذين يدعون محمدا صلى الله عليه وسلم كذلك إذن أي واحد يدعو غير الله فهو مشرك شركا أكبر طيب لو دعا حياً قال يا فلان أسقني
الطالب : ...
الشيخ : لا حي حي واقف عند البرادة الآن معه الإناء يقول يا فلان أسقني
الطالب : هذا مشرك
الشيخ : أقول لك معه البراد معه الكأس بيده قال يا فلان هل هذا من الدعاء
الطالب : ...
الشيخ : ما هو يدعوه يا فلان
الطالب : ...
الشيخ : هاه إيه
الطالب : ...
الشيخ : لا طيب افرض إنه أعلى منه إنسان طلب من أمير أو من وزير أو ما أشبه ذلك قال أبيك ترخصني هذا اليوم ماني بجاي للعمل هاه السؤال الآن هل هذا من الدعاء الذي يكون شركاً أكبر أو لا؟
الطالب : ليس بدعاء
الشيخ : ليس بدعاء نعم لأن المراد بالدعاء أن تدعو أحداً في جلب نفع لك أو دفع ضر عنك لا يستطيعه لا يستطيعه لأنه من أفعال الله لأنه من أفعال الله هذا هو اللي فيه شرك أما إذا قلت يا فلان اجعل ما في بطن امرأتي ذكراً وهو حي موجود
الطالب : هذا شرك
الشيخ : هذا شرك أكبر لأن هذا من فعل الله إذن فدعاء المخلوق إذا كان الشيء من أفعال الله طيب أو كان الشيء لا يمكن أن يقوم به المدعو لعدم قدرته عليه ولو كان فيه ... من أفعال المخلوقين لو وقف على صاحب القبر وقال يا فلان أسقني من البرادة يجوز ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما تقولون في هذا؟ نقول هذا شرك أكبر لأنه ما هو بالوسائل المحسوسة هذا ما يمكن يقولها إلا إذا كان صاحب القبر يبي يقول للشيء كن فيكون لأنه ماهو بيعطيه بوسائل محسوسة فتبين أنه إذا كان دعاء غير الله من الأمور التي يمكن أن ندركها بأشياء محسوسة فهذا ليس بدعاء ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( من استعان بالله فأعينوه ) وقال :( وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ) لكن من دعا مخلوقا مطلقا فيما لا يقدر عليه إلا الله فهو مشرك، لأن هذا من فعل الله سواء كان حي ولا ميت أو دعا مخلوقا ميتا لا يجيب بالوسائل الحسية المعلومة فإنه أيضاً مشرك شركا أكبر فصارت الأمور ثلاثة أقسام: قسم جائز وليس من الدعاء في شيء إذا سأل مخلوقاً شيئاً يمكنه فعله بالوسائل الحسية المعلومة فهذا لا بأس به، إذا دعا مخلوقا في أمور لا يمكنه فعله في الأمور المعلومة أو دعا مخلوقاً فيما لا يفعله المخلوق فهذا شرك أكبر والعياذ بالله
الطالب : شيخ ...
الشيخ : نعم
الطالب : إذا دعا الله عند القبر
الشيخ : ما بعد جت
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : الشيخ ...
الشيخ : نعم
الطالب : يعني لم يستحضر قدرة الله عز وجل
الشيخ : إيه نعم فهذا إذا كان سببا صحيحا فإنه ليس بشيء
الطالب : الاعتماد عليه
الشيخ : ولا يعتمد عليه ليس بشيء
الطالب : ...
الشيخ : هو على كل حال قد يكون فيه ضعف في التوكل إنما إذا كان سبب حسي معروف حقيقة فليس بشيء
الطالب : ... أدعو الله ثم أدعوك
الشيخ : ما فيه شيء أدعوك يعني أطلب منك
الطالب : أدعوا الله ثم أطلب منك
الشيخ : حتى هذا حتى هذا أسأل الله أن تسقيني يعني أن معناه أن الله تعالى يأمرك أو يهيئ لك السقية