شرح قول المصنف : وقول الله تعالى : (( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون )) الآية . حفظ
السائل : ... .
الشيخ : إي واجد البلاء نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ما يجوز لأنه ما فيه أثر معروف
السائل : ...
الشيخ : لا ما يؤثر أبدا ما يؤثر ما له أثر ما له تأثير إطلاقاً
السائل : داخلة في هذا
الشيخ : إي داخلة في كلام الشيخ نعم أرى أنها داخلة فيه
السائل : طيب لماذا ...
الشيخ : ... لأنهم يعني طلبوا ... .
السائل : ... .
الشيخ : هذه تجينا إن شاء الله نعم نعم .
السائل : ... يجرب
الشيخ : نعم
السائل : يجرب تجربة .
الشيخ : ولا يعتقد .
السائل : ... .
الشيخ : ولهذا، إذا كان بيجرب علشان يقيم الحجة على أن هذا باطل فلا بأس به
السائل : ...
الشيخ : ما بعد جانا ... من التولة بتجينا إن شاء الله ... من التولة مثل يعلقونها يزعمون أنها تحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته نعم .
السائل : يقول بيجرب طيب إذا جرب وحصل له المقصود إذا اعتقد .
الشيخ : حصل له إيش ؟
السائل : حصل له ما حصل بهذه التجربة
الشيخ : لا يقول بدون أنا أعتقد اللي بيجرب متحديا ما يستطيع دقيقة لا اللي بيجرب متحديا
السائل : ...
الشيخ : إي هذه معناه ما متحصن لكن المؤثر التأثير الذاتي سواء اعتقدت ولا ما اعتقدت الكي بيصير اعتقدت ولا ما اعتقدت الدواء الذي يسكن الألم بيصير اعتقدت ولا ما اعتقدت فالشيء الذي له أثر ذاتي هذا ما فيه اعتقاد وهذا معقول أن نعتقد بأنه سبب .
السائل : السبب الشرعي ما يقيد بأن يكون هناك ... حلال .
الشيخ : لا ، الآن نتكلم على تأثير الأسباب فقط أما عاد أن السبب المحرم أو غير المحرم هذا شيء ثاني
طيب المهم يا جماعة صار كلام المؤلف : " من الشرك " ينقسم إلى الشرك الأكبر والشرك الأصغر طيب هل نقول إن كل شيء يجب أن ننكر سببيته ؟ لا تكلمنا في أول الكلام على أن إنكار الأسباب لا شك أنه ضلال وإثبات ما ليس بسبب هو أيضاً ضلال وأن الوسط هو إثبات الأسباب الشرعية أو القدرية وإنكار ما ليس بسبب نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم، إي هذا من المحرم ، هذا من المحرم
السائل : ...
الشيخ : إي أنه يطرد الشيطان
السائل : يطرد الشيطان
الشيخ : هذا ما هو صحيح
السائل : كل هذا اعتقاد باطل
الشيخ : كل هذا اعتقاد باطل نعم
قال : وقول الله تعالى : قل أرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني
الطالب : أفرأيتم
الشيخ : (( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته )) أرأيتم يفسرها أهل العلم بمعنى أخبروني وإنما فسروها باللازم في الواقع لأن من رأى أخبر وإلا فهي استفهام عن رؤية ما هي بعن خبر لكن من رأى أخبر فمعنى أرأيت يعني أخبرني (( أرأيت الذي يكذب بالدين )) يعني أخبرني ما حاله (( أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة )) أخبروني ما حالكم وما أشبه ذلك وهي أي أرأيتم تنصب مفعولين الأول منهما يكون مفردا والثاني يكون جملة استفهامية فهنا (( أفرأيتم ما تدعون )) ما المفعول الأول وقوله : (( إن أرادني الله بضر هل هن )) الجملة هذه مفعول ثاني هي المفعول الثاني وهذا يوجد في القرآن كثير لأن القرآن كما تعرفون يخاطب الله تبارك وتعالى قوماً منكرين يتحداهم بمثل هذه التحديات وقوله : (( ما تدعون من دون الله )) تدعون هل المراد بالدعاء العبادة أو دعاء المسألة أو كلاهما ؟ كلاهما فهم يدعون هذه الأصنام دعاء عبادة فيتعبدون لها وينذرون لها ويركعون ويسجدون والعياذ بالله لأصنام وقد ذكروا إن العرب منهم من إذا نزل بأرض ضرب أربعة أحجار فجعل ثلاثة منها ... وجعل الرابع ربا يعبده والعياذ بالله وأن منهم من يصنع بيده من التمر صنماً يعبده فإذا جاع وقال أطعمني ولا أطعمه قال أطعمك أنا أكله هو كل هذا الحمد لله على نعمة الإسلام هذه الأصنام التي يعبدونها يقول الله : (( إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره )) ما تدفع إذا أراد الله بالإنسان ضرا ما تستطيع هذه الأصنام أن تكشفه (( أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته )) ها إذا كان ما تقدر تمسك الرحمة يعني إذا أراده الله برحمة فهذه الأصنام لا تستطيع إمساك الرحمة بل قد يزيل الله رحمته ولا تنفعهم هذه الأصنام فصارت لا تكشف الضر ولا تمسك النفع أليس كذلك؟ إذن فلماذا يعبدونها ؟ لماذا يعبدونها وجه مناسبة الآية للترجمة ظاهرة جداً لأن هذه الأصنام وعبادتها ليست سبباً لكشف الأضرار ولا لإمساك المنافع أو لا؟ فيقاس عليها كل ما كان غير سبب شرعي وهذا في الحقيقة يدل على حذق المؤلف رحمه الله وعلى قوة استنباطه وإلا فالآية بلا شك في الشرك الأكبر التي تُعبد فيه الأصنام ولكن القياس واضح جداً وهو أن هذه الأصنام ليست أسبابا تنفع فيقاس عليها كل ما ليس بسبب فإنه يعتبر إشراكا بالله عز وجل هذه الأصنام لا تنفع عابديها لا بكشف الضر ما نقول ولا بجلب الخير ولا بإمساك الخير والذي ما يستطيع أن يمسك الموجود لا يمكن أن يوجده ولا لا؟ أيهم أسهل إمساك الموجود ولا إيجاد المعدوم ؟
الطالب : إمساك الموجود
الشيخ : إمساك الموجود فما دامت هذه الأصنام ما تمسك الرحمة التي أرسلها الله سبحانه وتعالى وأرادها للعبد فكيف تجلب الرحمة له إذن ما فيها خير لا في جلب المنافع ولا في دفع المضار ولا في إمساك المنافع وكأن قول الله عز وجل : (( هل هن كاشفات ضُره )) كاشفات يشمل الدفع والرفع فإنها لا تكشف الضر بدفعه وإبعاده ولا تكشفه بإزالته ورفعه ما تستطيع لأنها هي مخلوقة فكيف تكون خالقة يقول المؤلف : " الآية " إشارة (( قل حسبي الله )) حسبي بمعنى كافيّ حسبي أي كافيّ والحسب بمعنى الكفاية ومنه قوله تعالى : (( جزاء من ربك عطاء حساباً )) حساباً ليس من الحساب اللي هو العدد بل هو حسب الذي هو الكفاية نعم وقوله : (( حسبي الله )) نشوف إعرابها حسبي مبتدأ والله خبر ولا حسبي خبر مقدم والله مبتدأ مؤخر ؟ هل المعنى الله حسبي ولا حسبي الله ؟ إي بس ربما كل يصلح لكن أيهم أبلغ أن تجعل حسبي مبتدأ والله خبر أو على التقديم والتأخير ؟
الطالب : ...
الشيخ : أولاً إن الأصل ما هو الأصل ؟ عدم التقديم والتأخير الأصل الترتيب أن تكون حسبي مبتدأ والله خبر يكفي أن نقول حسبي مبتدأ والله خبر يكفي أن نقول ذلك معتمدين على الأصل لو ما عرفنا الفرق لكن مع ذلك بينهم فرق حسبي الله أبلغ من الله حسبي نعم .
الطالب : حسبي الله ... الله حسبي قد يكون غيره .
الشيخ : نعم يعني أن نقول حسبي الله مثل قول لا حسب لي إلا الله فيكون أبلغ لأنك تخبر عن الحسب من هو؟ أما لو قلت الله حسبي أخبرت عن الله بأنه حسبك فقط أما هذا هو أبلغ فتبين الآن أن حسبي الله حسبي مبتدأ والله خبره يترجح ذلك بوجهين :
الوجه الأول : أن الأصل عدم التقديم والتأخير
والوجه الثاني : أن الفرق بينهما ظاهر فحسبي الله أبلغ يعني ما لي حسب إلا الله وإذا كان الله حسبه فهل هذه سبحان الله العظيم القرآن بالغ هذه الأصنام تضره ؟ ما تضره ولذلك أهل الأصنام إذا أنك سبيت أصنامهم قالوا ... يشور بك الليلة ما تنام الليل قال ... يشور بك يعني يصيبك أنت تسب فلان الليلة ما يمكن تنام فالله يقول : (( حسبي الله )) يعني أصنامكم هذه أنا أسبها وأقول ما تنفع ولا أبالي بها نعم وعلى هذا إذا توعدك أحد من هؤلاء الخرافيين قال سيدنا الليلة بيجيك ويش تقول ؟ أقول : حسبي الله ما تهمني أصنامكم ما تهمني (( عليه يتوكل المتوكلون )) عليه قُدمت لماذا ؟ لإفادة الحصر "كل ما من حقه التأخير إذا قدمته فإنه يكون للحصر" كل شيء حقه التأخير إذا قدم يكون للحصر عليه لا على غيره نظيرها ما نقرأه نحن كل يوم 17 مرة ويش هي ؟ (( إياك نعبد وإياك نستعين )) قدمت المفعولات لأجل الحصر وقوله : (( يتوكل المتوكلون )) هذا قد يقول قائل : إنه تحصيل حاصل يتوكل المتوكلون كقولك قائم القائمون ولا لا ؟ وهل يمكن أن يوجد في كلام الله تحصيل حاصل أبدا كل كلمة كل حرف في القرآن له معنى لكنا لا نحيط به فيه أشياء ما نستطيع أن نحيط بها لأننا قاصرون فما معنى قوله : (( يتوكل المتوكلون )) هو لو قال يتوكل المؤمنون فالأمر واضح الخلاف بين الفعل والفاعل واضح لكن يتوكل المتوكلون ويش المعنى ؟ أنتم فاهمين الآن يلا يا إسماعيل .
الطالب : ...
الشيخ : إي
الطالب : يتوكل على الله.
الشيخ : نعم هكذا .
الطالب : ... .
الشيخ : المعنى أن المتوكل حقيقة هو المتوكل على الله أما المتوكل على أصنام وأولياء وأنبياء ورسل هذا ما توكل على شيء وليس بمتوكل فالتوكل الحقيقي هو التوكل على الله عز وجل ولا ينافي يا جماعة ما ينافي إنك توكل إنسان يشتري لك حاجة وتعتمد عليه لأنك فرق بين توكلك على إنسان يشتري لك حاجة وبين توكلك على الله ولا بينهم فرق لأن توكلك على الله توكل على شيء تعتقد أنه اعتمادك وعمادك وأنه هو الذي بيده نفعك وضرك وأيضا تعتمد عليه وأنت متذلل إليه مفتقر إليه بخلاف اعتمادك على غير الله في التوكيل فإنه يصح أنك تقول أنا وكلت فلان وتوكلت على فلان يعني اعتمدت عليه كما يعتمد عليه بمثله لكن ليس هذا كهذا فالأمور المعنوية الشعورية تختلف فيه عندنا رجلان واحد قمنا نضرب له على العود ونغني له فرح طرب جدا وآخر قمنا نعظه بآيات الله وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسر وانبسط بينهم فرق السرورين ولا لا ؟ فرق عظيم شاسع وهو كل يسمى سرور كلهم فرح لكن فرق فرق عظيم هذاك فرح يعقبه موت القلب الفرح في اللهو يعقبه موت القلب والغفلة وهذا فرح يعقبه حياة القلب والإقبال على الله الله أعلم نعم .
الطالب : ... .