شرح قول المصنف : وقول الله تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) حفظ
الشيخ : قال : " وقول الله تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) " . قل الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام وهذه الآية في سورة مكية ، لأنها في سورة الأنعام وهي مكية يعني قل لهؤلاء المشركين معلناً لهم قيامك بالتوحيد الخالص (( إن صلاتي ونسكي )) الصلاة في اللغة : الدعاء والنسك في اللغة: العبادة والصلاة في الشرع : "عبادة ذات أقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم" والنسك في الشرع : "ذبح القربان" فهل نحمل هذه الآية على المعنى اللغوي أو نحملها على المعنى الشرعي؟ نعم ، تقدم لنا أن ما جاء في لسان الشرع فإنه محمول على الحقيقة الشرعية كما أن ما جاء في لسان العُرف فهو محمول على الحقيقة العرفية نعم عندما أقول لشخص عندك شاة إيش يفهم ؟ الأنثى من الضأن هذا العرف لكن في اللغة العربية الواحدة من المعزة أو الضأن ذكر أو أنثى هذه مثلا هل تحملونها على المعنى اللغوي أو على المعنى الشرعي ؟ المعنى اللغوي أعم إذا قيل الصلاة الدعاء والنسك العبادة كأنه يقول أنا لا أدعو إلا الله ولا أعبد إلا الله وهذا عام للدعاء والتعبد إذا قلنا إن الصلاة هي ذات الأقوال والأفعال المعلومة والنسك ذبح القربان صارت خاصة، خاصة في نوع من العبادات وهي الصلاة والنسك ويكون في هذا ويكون هذا كمثال فإن الصلاة أعلى العبادات البدنية والذبح أعلى العبادات إيش؟ المالية أعلى العبادات المالية لأنه ما وقع إلا قُربة على سبيل التعظيم ما يقع إلا قربة هكذا قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة ويحتاج إلى مناقشة في مسألة أن القربان أنه أعلى أنواع العبادات المالية لأن الزكاة لا شك أنها أعلى منه وهي عبادة مالية على كل حال فيه رأي ثالث يقول : إن الصلاة هي الصلاة المعروفة والنسك العبادة مطلقاً ويكون ذكر الصلاة بخصوصها مع دخولها في العبادات من باب إيش ؟ من باب عطف العام على الخاص نعم .
الطالب : ... دعاء العبادة ودعا المسألة .
الشيخ : لا إذا حملناه على الدعاء دعاء المسألة والنسك العبادة هو دعاء العبادة هي الحقيقة اللغوية عامة أعم من الحقيقة الشرعية وعلى كل حال هي حتى لو قيل بأنها على الحقيقة الشرعية وأنها خاصة بالصلاة والذبح فإن غيرها مثلها وهذا من باب التنبيه بالمثال وقوله : (( ومحياي ومماتي )) محياي أي حياتي ومماتي أي موتي والمعنى التصرف فيّ حياً وميتاً وتدبير أموري حياً وميتاً لمن ؟ لله فيكون في هذا إثبات توحيد العبادة وإثبات توحيد الربوبية أو لا؟ قولوا نعم ولا لا .
الطالب : نعم .
الشيخ : العبادة في
الطالب : صلاتي
الشيخ : (( إن صلاتي ونسكي )) والربوبية (( ومحياي ومماتي )) فلا شك أن محيا الإنسان ومماته لمن؟ لله ما أحد يدبره لا أبوه ولا أمه حتى أبوه مو هو الذي خلقه أبوه ليس الذي خلقه وأمه ليست التي خلقته ولا أبوه الذي جلب له الرزق أيضاً الذي خلق له الرزق وإن كان الرزق على يده
قال : (( ومماتي لله )) هذه خبر إن والله كما مر علينا كثيرا هو علم على الذات الإلهية وأصلُه ها الإله فحُذفت الهمزة لكثرة الاستعمال تخفيفاً وإله يكون بمعنى مألوه فهو فِعال بمعنى مفعول نعم مثلما يقال : غِراس بمعنى مغروس وبناء بمعنى مبني وفِراش بمعنى مفروش وغِطاء بس هذا ما زبطت بمعنى مغطى نعم إذن الله أي الإله بمعنى المألوه وهو علم على ذات الله سبحانه وتعالى .
الطالب : ... .
الشيخ : لا وقوله : (( لله رب العالمين )) .
الطالب : ... .
الشيخ : لا هو عام الذي قلنا أعم في تدبير شؤوني حيا وميتا إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : على سبيل التمثيل ...
وقوله : (( لله رب العالمين )) رب العالمين المراد بالعالمين هنا ما سوى الله وهي تطلق على هذا المعنى وتطلق على العالمين في وقت معين مثل (( وأني فضلتكم )) لبني إسرائيل (( وأني فضلتكم على العالمين )) لكن هنا رب العالمين المراد بالعالمين مَن سوى الله كل شيء سوى الله فهو عالم وسموا بذلك لأنه علم على خالقه سبحانه وتعالى عَلَم كما قال الشاعر :
" وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
نعم وفي كل شيء له آية
أول البيت :
" لعمرك كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
كل شيء ففيه آية تدل على أنه واحد فإذن رب العالمين نقول العالمين من؟ من سوى الله وسُموا عالما لأنهم علم على خالقهم والرب هنا المالك المتصرف وهذه الربوبية مطلقة فكل ... مقيدة ... .
الطالب : ... دعاء العبادة ودعا المسألة .
الشيخ : لا إذا حملناه على الدعاء دعاء المسألة والنسك العبادة هو دعاء العبادة هي الحقيقة اللغوية عامة أعم من الحقيقة الشرعية وعلى كل حال هي حتى لو قيل بأنها على الحقيقة الشرعية وأنها خاصة بالصلاة والذبح فإن غيرها مثلها وهذا من باب التنبيه بالمثال وقوله : (( ومحياي ومماتي )) محياي أي حياتي ومماتي أي موتي والمعنى التصرف فيّ حياً وميتاً وتدبير أموري حياً وميتاً لمن ؟ لله فيكون في هذا إثبات توحيد العبادة وإثبات توحيد الربوبية أو لا؟ قولوا نعم ولا لا .
الطالب : نعم .
الشيخ : العبادة في
الطالب : صلاتي
الشيخ : (( إن صلاتي ونسكي )) والربوبية (( ومحياي ومماتي )) فلا شك أن محيا الإنسان ومماته لمن؟ لله ما أحد يدبره لا أبوه ولا أمه حتى أبوه مو هو الذي خلقه أبوه ليس الذي خلقه وأمه ليست التي خلقته ولا أبوه الذي جلب له الرزق أيضاً الذي خلق له الرزق وإن كان الرزق على يده
قال : (( ومماتي لله )) هذه خبر إن والله كما مر علينا كثيرا هو علم على الذات الإلهية وأصلُه ها الإله فحُذفت الهمزة لكثرة الاستعمال تخفيفاً وإله يكون بمعنى مألوه فهو فِعال بمعنى مفعول نعم مثلما يقال : غِراس بمعنى مغروس وبناء بمعنى مبني وفِراش بمعنى مفروش وغِطاء بس هذا ما زبطت بمعنى مغطى نعم إذن الله أي الإله بمعنى المألوه وهو علم على ذات الله سبحانه وتعالى .
الطالب : ... .
الشيخ : لا وقوله : (( لله رب العالمين )) .
الطالب : ... .
الشيخ : لا هو عام الذي قلنا أعم في تدبير شؤوني حيا وميتا إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : على سبيل التمثيل ...
وقوله : (( لله رب العالمين )) رب العالمين المراد بالعالمين هنا ما سوى الله وهي تطلق على هذا المعنى وتطلق على العالمين في وقت معين مثل (( وأني فضلتكم )) لبني إسرائيل (( وأني فضلتكم على العالمين )) لكن هنا رب العالمين المراد بالعالمين مَن سوى الله كل شيء سوى الله فهو عالم وسموا بذلك لأنه علم على خالقه سبحانه وتعالى عَلَم كما قال الشاعر :
" وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
نعم وفي كل شيء له آية
أول البيت :
" لعمرك كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
كل شيء ففيه آية تدل على أنه واحد فإذن رب العالمين نقول العالمين من؟ من سوى الله وسُموا عالما لأنهم علم على خالقهم والرب هنا المالك المتصرف وهذه الربوبية مطلقة فكل ... مقيدة ... .