شرح قول المصنف : وعن خولة بنت حكيم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ وفي نسخة القارئ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ] : ( من نزل منزلاً ، فقال : أعوذ بكلمات الله التامات ، من شر ما خلق . حفظ
الشيخ : " وعن خولة بنت حكيم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من نزل منزلاً ، فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك ) " من نزل جواب الشرط فقال لا لم يضره جواب الشرط لم يضره لقول : ( من نزل منزلا ) يشمل من نزله على سبيل الإقامة الدائمة أو الطارئة؟ ها يشمل هذا وهذا بدليل أنه منكر في سياق الشرط والنكرة في سياق الشرط تفيد العموم وقوله : ( أعوذ بكلمات الله التامات ) أعوذ بمعنى : ألتجئ وأعتصم لا بمعنى ألوذ ، قلنا اللياذ بإيش ؟ بما يؤمَل أعوذ بمعنى ألتجئ وأعتصم وقوله : ( بكلمات الله ) كلمات الله الكونية أو الشرعية ؟
الطالب : الشرعية
الشيخ : أو كلها
الطالب : كلها
الشيخ : كلها كلمات الكونية التي بها يحفظك والكلمات الكونية التي أنزل بها الكُتب التي جاءت بها الرسل فهو يستعيذ بكلمات الله الكونية والشرعية وقوله : ( بكلمات الله ) كلمات جمع كلمة تفيد الكثرة لأن الجمع يفيد التعدد نعم وهو هنا جمع قلة ولا جمع كثرة ؟
الطالب : جمع قلة
الشيخ : جمع قلة ؟ كلمات كيف جمع قلة وشلون جمع القلة يا وليد ؟
الطالب : ... .
الشيخ : جمع القلة ما دل على أقل من عشرة وجمع الكثرة ما دلّ على ما فوق ذلك وقيل جمع الكثرة من ثلاثة إلى ما لا نهاية له فيكون جمع القلة والكثرة يتفقان في الابتداء ويختلفان في الغاية في الانتهاء القلة ما يبلغ العشرة والكثرة لا نهاية له وقيل إن جمع الكثرة .
فمسلمون جمع قلة ومسلمات جمع قلة ويكون فيما كان على وزن أفعِلة أفعُل فِعلة أفعال من جموع التكسير نعم يكون فيما كان على هذه الأوزان من جمع التكسير عرفتم طيب هذه من جموع القلة إذن جموع القلة وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم وأفعِلة وأفعُل وأفعال وفِعلة من جموع التكسير كلمات من جموع القلة ولا من جموع الكثرة ؟ من جموع القلة ، لأنها جمع مؤنث كلمات جمع مؤنث فهي من جموع القلة نعم فيه جمع مؤنث جمع قلة لكن الراجح أن جموع القلة تدل على الكثرة بالقرينة ولهذا قال ابن مالك في * الألفية * :
" وبعض ذي بكثرة وضعا يفي " يعني قد يأتي ويراد به جموع الكثرة
" كأذرع والعكس جاء كالصُفي "
طيب كلمات الله عندنا قرينة أنها ما هي جمع قلة جمع كثرة ، لأن الله يقول : (( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )) آية أبلغ من هذه : (( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ )) كل الأشجار بريت وجعلت أقلام (( وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ )) سبحان الله العظيم إذن هل يمكن أن نقول كلمات هنا جمع قلة بمعنى أنها لا تزيد على عشرة ؟ لا .
الطالب : ... .
الشيخ : لا المفرد إذا أضيف إلى معرفة لله ... يكون دالا على العموم لا مو خاص بالله وقوله ... تمام الكلام بأمرين : الصدق في الأخبار والعدل في الأحكام.
(( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً )) وش بعد ؟ ((وَعَدْلا)) بقي علينا أن الاستعاذة قلنا : قد تكون شركا وقد تكون غير شرك وظاهر كلام المؤلف أنها كلها من الشرك وسيأتي التحقيق في ذلك في الدرس القادم .
رهقاً، وقلنا إن كيفية هذه الاستعاذة أن الواحد منهم إذا نزل منزلاً قال : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه فهنا يقول عز وجل : (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) الفاعل مَن ؟ الفاعل الجن والمفعول الإنس أي فزاد الجن الإنس رهقا ، وقيل بالعكس وأن الإنس زادوا الجن رهقاً أي زادوهم استكباراً وعتوا ولكن الصحيح ما قررناه أولا أن الفاعل هو الجن زادوا الإنس فحصل لهم عكس ما يريدون فكانوا يريدون من الجن أن يعيذوهم لكن صار الأمر بالعكس زادوهم رهقا
قال : وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من نزل منزلاً ، فقال : أعوذ بكلمات الله التامات ) ذكرنا هذا أيضاً وذكرنا أن المراد بالكلمات هنا الكونية والشرعية وقوله : ( من شر ما خلق ) يعني من شر الذي خلق لأن الله تعالى خلق كل شيء الخير والشر لكن الشر لا يُنسب إليه لأن هذا الشر الذي خلقه خلقه لحكمة فعاد بهذه الحكمة عاد خيراً فعلى هذا نقول الشر ليس في فعل الله بل هو في مفعولات الله أي : مخلوقاته وعلى هذا فتكون ما من شر ما تكون موصولة أو مصدرية ؟
الطالب : موصولة
الشيخ : موصولة لا غير ، يعني : من شر الذي خلق لا من شر خلقه لأنك لو أولتها إلى مصدرية وقلت : من شر خلقه فكان الخلق هنا مصدر يجوز أن يراد به الفعل ويجوز أن يراد به المفعول لكنك إذا جلعتها اسما موصولا تعين أن يراد بها المفعول الي هو المخلوق من شر الذي خلقه الله وليس كل ما خلقه الله فيه شر لكن من شره إن كان فيه شر، لأن مخلوقات الله سبحانه وتعالى تنقسم إلى ثلاثة أقسام : منها شر محض ومنها خير محض ومنها ما فيه خير وشر فالجنة خير محض والنار شر محض وإبليس شر محض والرسل خير محض ومنه ما فيه خير وشر كعامة مخلوقات الله فيها خير وفيها شر وأنت إنما تستعيذ منين ؟ من شر ما فيه شر من شر ما خلق .
الطالب : الشرعية
الشيخ : أو كلها
الطالب : كلها
الشيخ : كلها كلمات الكونية التي بها يحفظك والكلمات الكونية التي أنزل بها الكُتب التي جاءت بها الرسل فهو يستعيذ بكلمات الله الكونية والشرعية وقوله : ( بكلمات الله ) كلمات جمع كلمة تفيد الكثرة لأن الجمع يفيد التعدد نعم وهو هنا جمع قلة ولا جمع كثرة ؟
الطالب : جمع قلة
الشيخ : جمع قلة ؟ كلمات كيف جمع قلة وشلون جمع القلة يا وليد ؟
الطالب : ... .
الشيخ : جمع القلة ما دل على أقل من عشرة وجمع الكثرة ما دلّ على ما فوق ذلك وقيل جمع الكثرة من ثلاثة إلى ما لا نهاية له فيكون جمع القلة والكثرة يتفقان في الابتداء ويختلفان في الغاية في الانتهاء القلة ما يبلغ العشرة والكثرة لا نهاية له وقيل إن جمع الكثرة .
فمسلمون جمع قلة ومسلمات جمع قلة ويكون فيما كان على وزن أفعِلة أفعُل فِعلة أفعال من جموع التكسير نعم يكون فيما كان على هذه الأوزان من جمع التكسير عرفتم طيب هذه من جموع القلة إذن جموع القلة وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم وأفعِلة وأفعُل وأفعال وفِعلة من جموع التكسير كلمات من جموع القلة ولا من جموع الكثرة ؟ من جموع القلة ، لأنها جمع مؤنث كلمات جمع مؤنث فهي من جموع القلة نعم فيه جمع مؤنث جمع قلة لكن الراجح أن جموع القلة تدل على الكثرة بالقرينة ولهذا قال ابن مالك في * الألفية * :
" وبعض ذي بكثرة وضعا يفي " يعني قد يأتي ويراد به جموع الكثرة
" كأذرع والعكس جاء كالصُفي "
طيب كلمات الله عندنا قرينة أنها ما هي جمع قلة جمع كثرة ، لأن الله يقول : (( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )) آية أبلغ من هذه : (( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ )) كل الأشجار بريت وجعلت أقلام (( وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ )) سبحان الله العظيم إذن هل يمكن أن نقول كلمات هنا جمع قلة بمعنى أنها لا تزيد على عشرة ؟ لا .
الطالب : ... .
الشيخ : لا المفرد إذا أضيف إلى معرفة لله ... يكون دالا على العموم لا مو خاص بالله وقوله ... تمام الكلام بأمرين : الصدق في الأخبار والعدل في الأحكام.
(( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً )) وش بعد ؟ ((وَعَدْلا)) بقي علينا أن الاستعاذة قلنا : قد تكون شركا وقد تكون غير شرك وظاهر كلام المؤلف أنها كلها من الشرك وسيأتي التحقيق في ذلك في الدرس القادم .
رهقاً، وقلنا إن كيفية هذه الاستعاذة أن الواحد منهم إذا نزل منزلاً قال : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه فهنا يقول عز وجل : (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) الفاعل مَن ؟ الفاعل الجن والمفعول الإنس أي فزاد الجن الإنس رهقا ، وقيل بالعكس وأن الإنس زادوا الجن رهقاً أي زادوهم استكباراً وعتوا ولكن الصحيح ما قررناه أولا أن الفاعل هو الجن زادوا الإنس فحصل لهم عكس ما يريدون فكانوا يريدون من الجن أن يعيذوهم لكن صار الأمر بالعكس زادوهم رهقا
قال : وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من نزل منزلاً ، فقال : أعوذ بكلمات الله التامات ) ذكرنا هذا أيضاً وذكرنا أن المراد بالكلمات هنا الكونية والشرعية وقوله : ( من شر ما خلق ) يعني من شر الذي خلق لأن الله تعالى خلق كل شيء الخير والشر لكن الشر لا يُنسب إليه لأن هذا الشر الذي خلقه خلقه لحكمة فعاد بهذه الحكمة عاد خيراً فعلى هذا نقول الشر ليس في فعل الله بل هو في مفعولات الله أي : مخلوقاته وعلى هذا فتكون ما من شر ما تكون موصولة أو مصدرية ؟
الطالب : موصولة
الشيخ : موصولة لا غير ، يعني : من شر الذي خلق لا من شر خلقه لأنك لو أولتها إلى مصدرية وقلت : من شر خلقه فكان الخلق هنا مصدر يجوز أن يراد به الفعل ويجوز أن يراد به المفعول لكنك إذا جلعتها اسما موصولا تعين أن يراد بها المفعول الي هو المخلوق من شر الذي خلقه الله وليس كل ما خلقه الله فيه شر لكن من شره إن كان فيه شر، لأن مخلوقات الله سبحانه وتعالى تنقسم إلى ثلاثة أقسام : منها شر محض ومنها خير محض ومنها ما فيه خير وشر فالجنة خير محض والنار شر محض وإبليس شر محض والرسل خير محض ومنه ما فيه خير وشر كعامة مخلوقات الله فيها خير وفيها شر وأنت إنما تستعيذ منين ؟ من شر ما فيه شر من شر ما خلق .