شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: أن عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص. الثانية: تفسير قوله: (ولا تدع من دون ا لله ما لا ينفعك ولا يضرك) (44) الثالثة: أن هذا هو الشرك الأكبر. حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله " فيه مسائل :
الأولى : أن عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص "
وهذا في الترجمة عندكم المسائل هذه هذا في الترجمة ويش الترجمة يا حسين ؟ ترجمة الباب .
الطالب : باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره .
الشيخ : قوله : يستغيث الاستغاثة نوع من الدعاء ويدعو أعم فهو من باب عطف العام على الخاص وهو سائغ في اللغة العربية ولا لا ؟ ويش مثل ؟
الطالب : قوله تعالى : ...
الشيخ : لا هذا عطف الخاص على العام
الطالب : عطف العام على الخاص ؟
الشيخ : إي (( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم )) فإن العبادة أعم من الركوع والسجود والركوع والسجود داخل فيها ولا لا ؟ داخل فيها هذا من باب عطف العام على الخاص وهو جائز في اللغة العربية وفي القرآن وفي السنة أيضا .
" ثانيا : تفسير قوله : (( وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ )) " الخطاب لمن ؟ أو للرسول صلى الله عليه وسلم ؟ نعم لأن اللي قبله الآيات اللي قبلها (( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ )) ... لا ما هي هذه الآية ، ما في مصحف ؟ (( فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ )) الخطاب إذن لمن ؟ للرسول صلى الله عليه وسلم خاصة فإذا قال قائل كيف ينهاه الله سبحانه وتعالى عن أمر لا يمكن أن يقع منه شرعاً نعم قلنا هذا ممكن أن ينهى عنه لغرض التنديد بمن فعل ذلك يعني كانه يقول : لا تسلك هذه الطريق التي سلكها أهل الضلال ويكون الغرض من ذلك نعم هو التنديد بمن سلك هذه الطريق (( وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ )) وإن كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يقع منه هذا شرعاً طيب تقدم الكلام على فوائد الآية .
" الثالثة : أن هذا هو الشرك الأكبر " منين يُؤخذ ؟ أخذه المؤلف من قوله : (( فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ )) مضافا إلى قوله تعالى : (( إن الشرك لظلم عظيم )) فقال إن الظالمين المراد بهم هذا وجه الدلالة من الآية على أن الظلم شرك أكبر .