شرح قول المصنف : باب قول الله تعالى : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق ، وهو العلي الكبير )) حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف : " باب قول الله تعالى : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )) " .
هذا أيضاً نقول فيه مثل ما قلنا في الترجمة السابقة هذا من البراهين والأدلة على أنه لا أحد يستحق أن يكون شريكا مع الله لأن الملائكة وهم الملائكة وهم أقرب ما يكون من الخلق إلى الله عز وجل ما عدا خواص بني آدم وهم الذين تزعُمهم المشركون بنات الله، هؤلاء انظر ماذا يصدر منهم عند كلام الله عز وجل (( حتى إذا فُزع عن قلوبهم )) فُزع عن ما قال فزعت قلوبهم قال : (( فُزع عن )) وعن تُفيد المجاورة المعنى جاوز الفزع قلوبهم أي أزيل الفزع عن قلوبهم والفزع كما تعرفون هو إيش؟ لكن خوف مفاجئ الخوف المفاجئ ... لكن هو أصله ... من الخوف خاف ففزع يعني قام وهرب وما أشبه ذلك وقوله : (( عن قلوبهم )) أي قلوب الملائكة لأن الضمير يعود على الملائكة والدليل على ذلك ما سيُذكر في الحديث الصحيح الآتي لأن النبي صلى الله عليه وسلم فسره ولا أحد أعلى من تفسير الرسول عليه الصلاة والسلام للقرآن وقوله : (( قالوا ماذا قال ربكم )) قالوا : جواب إذا أي قال بعضهم لبعض وإنما قُلنا ذلك لأجل أن يمكن وجود قائل ومقول له إذ لو جعلنا الواو في قوله قالوا عائداً على الجميع فأين المقول له فحينئذ قالوا أي قال بعضهم لبعض ماذا قال ربكم يعني أي شيء قال الله ؟ إعراب ماذا ؟ نريد أن يتذكر ما مضى من ألفية ابن مالك ، من يعربها لنا ؟
الطالب : نقول: ما اسم موصول وهو مبتدأ .
الشيخ : لا .
الطالب : ما .
الشيخ : إي
الطالب : استفهامية
الطالب : ...
الطالب : ما اسم استفهام مبتدأ وذا اسم موصول خبر .
الشيخ : بمعنى .
الطالب : بمعنى الذي ، هذا إعراب أو أن نعرب ماذا كلها استفهام.
الشيخ : أو نعرب ماذا كلها اسم استفهام أو ما اسم استفهام وذا زائدة قال ابن مالك :
" ومثل ما ذا بعدما استفهام *** أو من إذا لم تُلغ في الكلام "
طيب (( ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )) قالوا الحق أي قال المسؤولون قال الحق فالحق مفعول لفعل محذوف تقديره ها قالوا قال الحق لأن الله سبحانه وتعالى هو الحق ولا يصدر عنه إلا الحق ولا يقول إلا الحق ولا يفعل إلا الحق سبحانه وتعالى والحق هو الصدق فيما كان خبراً والعدل فيما كان حُكما كما قال الله تعالى : (( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً )) طيب وقولهم : (( قالوا الحق )) لا تقولوا هل يُفهم منه أنه قد يقول باطلا يعني معيناً ؟ نقول لا ولكن هذا بيان للواقع إذا قيل إذا كان بياناً للواقع فلماذا الاستفهام ؟ ما دام معروفا عند الملائكة كلهم أنه لا يقول إلا الحق نقول هذا من باب الثناء لما قالوا قالوا الحق من باب الثناء على الله بما قال وأنه سبحانه وتعالى ما قال إلا الحق
ثم قال : (( وهو العلي الكبير )) قال الحق مع أنه سبحانه وتعالى هو العلي الكبير العلي في ذاته وصفاته علو الذات وعلو الصفات الكبير يعني العظيم سبحانه وتعالى الذي لا أعظم منه لأنه إذا كان مُنفردا بالعظمة والكبرياء فيجب أن يكون مفرداً بالعبادة كل هذه الأبواب التي ذكرها المؤلف كلها تعتبر أصولا يسوق فيها الأدلة على عظمة الله سبحانه وتعالى وإذا كان بهذه العظمة العظيمة فإنه يجب أن تكون العبادة له وحده .
السائل : فرق بينه وبين الأبواب الأولى ... .
الشيخ : كلما زادت الأدلة ازداد اليقين لأن كل دليل بمنزلة الشهادة والشهادات كلما كُررت كان المشهود به ... وسبق أن معنى قوله : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم )) غانم
الطالب : نعم
الشيخ : ويش معنى فُزع عن قلوبهم ؟
الطالب : إذا راح عنهم الفزع الخوف .
الشيخ : فزع عن قلوبهم أزيل عنها .
الطالب : أزيل عنها الفزع .
الشيخ : الفزع وهو الخوف وقوله : (( عن قلوبهم )) يعود إلى الملائكة
وقوله : (( قالوا )) أي الملائكة (( ماذا قال ربكم )) فيكون الجواب (( قالوا الحق )) يعني القول الحق قال القول الحق وسبق أن الحق في قول الله عز وجل هو المتضمن للصدق في الأخبار والعدل في الأحكام وسبق أن هذه الآية فيها وهو العلي الكبير وأن العلو ينقسم إلى قسمين : علو الذات وعلو الصفات وأن علو الصفات قد أجمع عليه كل من ينتسب إلى الإسلام حتى الجهمية يقولون بعلو صفات الله عز وجل ولكن علو الذات أنكره كثير من المنتسبين إلى الإسلام مثل الجهمية والأشاعرة غير المحققين منهم فإن المحققين منهم أثبتوا علو الذات
وسبق لنا أن علوه سبحانه وتعالى لا ينافي ما ذكر من كونه مع الخلق وكونه يعلمهم ويسمعهم ويراهم لأن الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته وسبق أن الكبير معناه ذو الكبرياء وهو العظمة التي لا يدانيها شيء
وفي هذه الآية دليل على أن الملائكة يخافون الله كما قال تعالى : (( يخافون ربهم من فوقهم )) وقوله : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم ))
وفيها أيضا إثبات القلوب لهم للملائكة وأن لهم قلوباً وفيها أيضاً إثبات أنهم أجسام وليسوا أرواحاً مجردة من الجسمية وهذا أمر معلوم بالضرورة قال الله تعالى : (( جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ )) فالنبي عليه الصلاة والسلام رأى جبريل له ستمئة جناح قد سد الأفق فالقول بأنهم أرواح فقط إنكار لهم في الواقع لكنهم لا يأكلون ولا يشربون إنما أكلهم وشربهم التسبيح يسبحون الليل والنهار لا يفترون
وفيه دليل أيضا على أن لهم عقولاً إذ أن القلوب هي محل العقل خلافاً
ما أدري كيف لا يعقلون وهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون ويقرؤون ويكتبون ويطوفون بالبيت المعمور وغير ذلك
وفيه أيضاً إثبات القول لله عز وجل وأن الله تعالى يقول وأن قوله متعلق بمشيئته لأنه جاء بالشرط (( إذا فُزع )) وإذا الشرطية تدل حدوث المشروط حدوث الشرط والمشروط ففيه دليل على أن الله يتكلم بكلام مُتعلق بمشيئته خلافا لمن ؟ للأشاعرة الذين يقولون إن الله لا يتكلم بمشيئته وأن كلام الله سبحانه وتعالى هو المعنى القائم بنفسه فهو قائم أزلي أبَدي كقيام العلم والقدرة والسمع والبصر ولا ريب أن هذا كلام باطل لأن حقيقته إنكار كلام الله ولهذا يقولون إن الله سبحانه وتعالى يتكلم بكلام نفسي أزلي أبدي فإنهم يقولون هذا الكلام الذي سمعه موسى وسمعه النبي عليه الصلاة والسلام ونزل به جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم هذا شيء مخلوق للتعبير عن كلام الله القائم بنفسه هذا في الحقيقة هو قول الجهمية كما قال بعض المحققيهم : إننا ليس بيننا وبين الجهمية فرق فإننا اتفقنا على أن هذا الذي بين دفتي المصحف مخلوق لكن نحن قلنا عبارة عن كلام الله وهم قالوا : كلام الله . فالجهمية خير منهم في كونهم يقولون : هذا كلام الله لكنهم شر منهم في كونهم يصرحون بأن كلام الله مخلوق .
طيب وفيه أيضا في هذه الآية الكريمة : إثبات أن الله يقول الحق وهذا أيضاً جاء في القرآن (( والله يقول الحق وهو يهدي السبيل )) قال : (( فالحق والحق أقول لأملأن جهنم )) فالله تعالى لا يقول إلا حقا لأنه هو الحق ولا يصدر عن الحق إلا الحق .
السائل : يقول على أساس أن العقل في القلب نشوف في عبارة في مقرر في الصف الإبتدائي : عقلي في رأسي، هذا أيضا لا دليل عندهم فيه ، عقلي في رأسي .
الطالب : ... عقلي في رأسي
الشيخ : عجيب
الطالب : في الصف الأول ابتدائي ... (( أم لهم قلوب يعقلون بها ))
الشيخ : لا غلط .
السائل : ... الدليل على .
الشيخ : الدليل العلماء ذكروا هذا لكن الدليل أخذوه من قوله تعالى : (( يسبحون الليل والنهار )) ما قال في ، يعني أن ليلهم ونارهم مستوعَب كله تسبيح ولهذا جاء في الليل ما قال يسبحون في الليل يعني دائماً وأبدا في تسبيح ولا ما أذكر الآن نصا صريحا أنهم لا يأكلون ولا يشربون ما أذكر هذا ... من هذه الآية
السائل : ...
الشيخ : لأنه هو الظاهر دائما يسبحون التسبيح في الأصل في اللسان في المقال.
السائل : حديث (طعامهم التسبيح ) .
الشيخ : طعام من ؟ الملائكة ما أدري على كل حال إذا صح الحديث فهو واضح وإذا ما صح فالآية الكريمة تشير إلى هذا .
السائل : ... .
الشيخ : ... .
السائل : ... .
الشيخ : لا لا بعض الناس قسموا المخلوقات إلى ثلاثة أقسام المهم على كل حال هذا أمر معروف عند أهل العلم أنهم لا يأكلون ولا يشربون صُمد شيخ الإسلام صرح بأنهم صمد يعني ما لهم أجواف .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، هو معناه الحقيقي إذا قيل فُزع عن كذا أي أزيل عنه الفزع أما إذا قال فُزع فلان فمعناه ... ما يفزع منه .
السائل : ...
الشيخ : يتعدى إذا أريد به الإزالة يتعدى بعن .
السائل : ... .
الشيخ : تصلح للأمرين جميعا الكبر والكبرياء أيضاً تصلح للأمرين جميعا .
هذا أيضاً نقول فيه مثل ما قلنا في الترجمة السابقة هذا من البراهين والأدلة على أنه لا أحد يستحق أن يكون شريكا مع الله لأن الملائكة وهم الملائكة وهم أقرب ما يكون من الخلق إلى الله عز وجل ما عدا خواص بني آدم وهم الذين تزعُمهم المشركون بنات الله، هؤلاء انظر ماذا يصدر منهم عند كلام الله عز وجل (( حتى إذا فُزع عن قلوبهم )) فُزع عن ما قال فزعت قلوبهم قال : (( فُزع عن )) وعن تُفيد المجاورة المعنى جاوز الفزع قلوبهم أي أزيل الفزع عن قلوبهم والفزع كما تعرفون هو إيش؟ لكن خوف مفاجئ الخوف المفاجئ ... لكن هو أصله ... من الخوف خاف ففزع يعني قام وهرب وما أشبه ذلك وقوله : (( عن قلوبهم )) أي قلوب الملائكة لأن الضمير يعود على الملائكة والدليل على ذلك ما سيُذكر في الحديث الصحيح الآتي لأن النبي صلى الله عليه وسلم فسره ولا أحد أعلى من تفسير الرسول عليه الصلاة والسلام للقرآن وقوله : (( قالوا ماذا قال ربكم )) قالوا : جواب إذا أي قال بعضهم لبعض وإنما قُلنا ذلك لأجل أن يمكن وجود قائل ومقول له إذ لو جعلنا الواو في قوله قالوا عائداً على الجميع فأين المقول له فحينئذ قالوا أي قال بعضهم لبعض ماذا قال ربكم يعني أي شيء قال الله ؟ إعراب ماذا ؟ نريد أن يتذكر ما مضى من ألفية ابن مالك ، من يعربها لنا ؟
الطالب : نقول: ما اسم موصول وهو مبتدأ .
الشيخ : لا .
الطالب : ما .
الشيخ : إي
الطالب : استفهامية
الطالب : ...
الطالب : ما اسم استفهام مبتدأ وذا اسم موصول خبر .
الشيخ : بمعنى .
الطالب : بمعنى الذي ، هذا إعراب أو أن نعرب ماذا كلها استفهام.
الشيخ : أو نعرب ماذا كلها اسم استفهام أو ما اسم استفهام وذا زائدة قال ابن مالك :
" ومثل ما ذا بعدما استفهام *** أو من إذا لم تُلغ في الكلام "
طيب (( ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )) قالوا الحق أي قال المسؤولون قال الحق فالحق مفعول لفعل محذوف تقديره ها قالوا قال الحق لأن الله سبحانه وتعالى هو الحق ولا يصدر عنه إلا الحق ولا يقول إلا الحق ولا يفعل إلا الحق سبحانه وتعالى والحق هو الصدق فيما كان خبراً والعدل فيما كان حُكما كما قال الله تعالى : (( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً )) طيب وقولهم : (( قالوا الحق )) لا تقولوا هل يُفهم منه أنه قد يقول باطلا يعني معيناً ؟ نقول لا ولكن هذا بيان للواقع إذا قيل إذا كان بياناً للواقع فلماذا الاستفهام ؟ ما دام معروفا عند الملائكة كلهم أنه لا يقول إلا الحق نقول هذا من باب الثناء لما قالوا قالوا الحق من باب الثناء على الله بما قال وأنه سبحانه وتعالى ما قال إلا الحق
ثم قال : (( وهو العلي الكبير )) قال الحق مع أنه سبحانه وتعالى هو العلي الكبير العلي في ذاته وصفاته علو الذات وعلو الصفات الكبير يعني العظيم سبحانه وتعالى الذي لا أعظم منه لأنه إذا كان مُنفردا بالعظمة والكبرياء فيجب أن يكون مفرداً بالعبادة كل هذه الأبواب التي ذكرها المؤلف كلها تعتبر أصولا يسوق فيها الأدلة على عظمة الله سبحانه وتعالى وإذا كان بهذه العظمة العظيمة فإنه يجب أن تكون العبادة له وحده .
السائل : فرق بينه وبين الأبواب الأولى ... .
الشيخ : كلما زادت الأدلة ازداد اليقين لأن كل دليل بمنزلة الشهادة والشهادات كلما كُررت كان المشهود به ... وسبق أن معنى قوله : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم )) غانم
الطالب : نعم
الشيخ : ويش معنى فُزع عن قلوبهم ؟
الطالب : إذا راح عنهم الفزع الخوف .
الشيخ : فزع عن قلوبهم أزيل عنها .
الطالب : أزيل عنها الفزع .
الشيخ : الفزع وهو الخوف وقوله : (( عن قلوبهم )) يعود إلى الملائكة
وقوله : (( قالوا )) أي الملائكة (( ماذا قال ربكم )) فيكون الجواب (( قالوا الحق )) يعني القول الحق قال القول الحق وسبق أن الحق في قول الله عز وجل هو المتضمن للصدق في الأخبار والعدل في الأحكام وسبق أن هذه الآية فيها وهو العلي الكبير وأن العلو ينقسم إلى قسمين : علو الذات وعلو الصفات وأن علو الصفات قد أجمع عليه كل من ينتسب إلى الإسلام حتى الجهمية يقولون بعلو صفات الله عز وجل ولكن علو الذات أنكره كثير من المنتسبين إلى الإسلام مثل الجهمية والأشاعرة غير المحققين منهم فإن المحققين منهم أثبتوا علو الذات
وسبق لنا أن علوه سبحانه وتعالى لا ينافي ما ذكر من كونه مع الخلق وكونه يعلمهم ويسمعهم ويراهم لأن الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته وسبق أن الكبير معناه ذو الكبرياء وهو العظمة التي لا يدانيها شيء
وفي هذه الآية دليل على أن الملائكة يخافون الله كما قال تعالى : (( يخافون ربهم من فوقهم )) وقوله : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم ))
وفيها أيضا إثبات القلوب لهم للملائكة وأن لهم قلوباً وفيها أيضاً إثبات أنهم أجسام وليسوا أرواحاً مجردة من الجسمية وهذا أمر معلوم بالضرورة قال الله تعالى : (( جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ )) فالنبي عليه الصلاة والسلام رأى جبريل له ستمئة جناح قد سد الأفق فالقول بأنهم أرواح فقط إنكار لهم في الواقع لكنهم لا يأكلون ولا يشربون إنما أكلهم وشربهم التسبيح يسبحون الليل والنهار لا يفترون
وفيه دليل أيضا على أن لهم عقولاً إذ أن القلوب هي محل العقل خلافاً
ما أدري كيف لا يعقلون وهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون ويقرؤون ويكتبون ويطوفون بالبيت المعمور وغير ذلك
وفيه أيضاً إثبات القول لله عز وجل وأن الله تعالى يقول وأن قوله متعلق بمشيئته لأنه جاء بالشرط (( إذا فُزع )) وإذا الشرطية تدل حدوث المشروط حدوث الشرط والمشروط ففيه دليل على أن الله يتكلم بكلام مُتعلق بمشيئته خلافا لمن ؟ للأشاعرة الذين يقولون إن الله لا يتكلم بمشيئته وأن كلام الله سبحانه وتعالى هو المعنى القائم بنفسه فهو قائم أزلي أبَدي كقيام العلم والقدرة والسمع والبصر ولا ريب أن هذا كلام باطل لأن حقيقته إنكار كلام الله ولهذا يقولون إن الله سبحانه وتعالى يتكلم بكلام نفسي أزلي أبدي فإنهم يقولون هذا الكلام الذي سمعه موسى وسمعه النبي عليه الصلاة والسلام ونزل به جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم هذا شيء مخلوق للتعبير عن كلام الله القائم بنفسه هذا في الحقيقة هو قول الجهمية كما قال بعض المحققيهم : إننا ليس بيننا وبين الجهمية فرق فإننا اتفقنا على أن هذا الذي بين دفتي المصحف مخلوق لكن نحن قلنا عبارة عن كلام الله وهم قالوا : كلام الله . فالجهمية خير منهم في كونهم يقولون : هذا كلام الله لكنهم شر منهم في كونهم يصرحون بأن كلام الله مخلوق .
طيب وفيه أيضا في هذه الآية الكريمة : إثبات أن الله يقول الحق وهذا أيضاً جاء في القرآن (( والله يقول الحق وهو يهدي السبيل )) قال : (( فالحق والحق أقول لأملأن جهنم )) فالله تعالى لا يقول إلا حقا لأنه هو الحق ولا يصدر عن الحق إلا الحق .
السائل : يقول على أساس أن العقل في القلب نشوف في عبارة في مقرر في الصف الإبتدائي : عقلي في رأسي، هذا أيضا لا دليل عندهم فيه ، عقلي في رأسي .
الطالب : ... عقلي في رأسي
الشيخ : عجيب
الطالب : في الصف الأول ابتدائي ... (( أم لهم قلوب يعقلون بها ))
الشيخ : لا غلط .
السائل : ... الدليل على .
الشيخ : الدليل العلماء ذكروا هذا لكن الدليل أخذوه من قوله تعالى : (( يسبحون الليل والنهار )) ما قال في ، يعني أن ليلهم ونارهم مستوعَب كله تسبيح ولهذا جاء في الليل ما قال يسبحون في الليل يعني دائماً وأبدا في تسبيح ولا ما أذكر الآن نصا صريحا أنهم لا يأكلون ولا يشربون ما أذكر هذا ... من هذه الآية
السائل : ...
الشيخ : لأنه هو الظاهر دائما يسبحون التسبيح في الأصل في اللسان في المقال.
السائل : حديث (طعامهم التسبيح ) .
الشيخ : طعام من ؟ الملائكة ما أدري على كل حال إذا صح الحديث فهو واضح وإذا ما صح فالآية الكريمة تشير إلى هذا .
السائل : ... .
الشيخ : ... .
السائل : ... .
الشيخ : لا لا بعض الناس قسموا المخلوقات إلى ثلاثة أقسام المهم على كل حال هذا أمر معروف عند أهل العلم أنهم لا يأكلون ولا يشربون صُمد شيخ الإسلام صرح بأنهم صمد يعني ما لهم أجواف .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، هو معناه الحقيقي إذا قيل فُزع عن كذا أي أزيل عنه الفزع أما إذا قال فُزع فلان فمعناه ... ما يفزع منه .
السائل : ...
الشيخ : يتعدى إذا أريد به الإزالة يتعدى بعن .
السائل : ... .
الشيخ : تصلح للأمرين جميعا الكبر والكبرياء أيضاً تصلح للأمرين جميعا .