شرح قول المصنف : العشرون: إثبات الصفات خلافاً للأشعرية المعطلة.الحادية والعشرون: التصريح بأن تلك الرجفة والغشي كانا خوفاً من الله عز وجل. الثانية والعشرون: أنهم يخرون لله سجداً. حفظ
الشيخ : " العشرون : إثبات الصفات خلافاً للأشعرية المعطلة " كذا عندكم ؟ كلام المؤلف هنا مجمل رحمه الله إثبات الصفات خلافا للأشعرية المعطلة الأشعرية ليست فعلياً معطلة لكن تعطيلهم ليس تعطيلا كليا كالمعتزلة المعتزلة ينكرون الصفات ويؤمنون بالأسماء هؤلاء هم عامتهم وإلا بعضهم حتى الأسماء ينكرها يقول إن الله مو سميع ولا عليم ولا رحمان ولا إلى آخره أما الأشاعرة وهم الأشعرية فهم لا شك أنهم معطلة اعتبارا بالأكثر يعني يصح أن نطلق عليهم اسم معطلة اعتباراً بإيش ؟ بالأكثر لأنهم لا يثبتون من الصفات إلا سبع صفات فقط والصفات لله تعالى ما تحصى فهم لا يثبتون إلا سبع صفات على أن إثباتهم لهذه السبع ليس كإثبات السلف لها فمثلاً الكلام يثبتونه صفة لله عز وجل لكن إثباتهم للكلام غير إثبات أهل السنة والجماعة أهل السنة والجماعة يثبتون الكلام على أن الله يتكلم بمشيئته بصوت وحرف هم يقولون لا إن الكلام لازم لذاته كلزوم الحياة والعلم وأنه لا يتكلم بمشيئته وأن هذا الذي يُسمع إنما هو عبارة عن كلام الله خلقه الله تعالى خلقه فهمتم إذا حقيقة الأمر أنهم ما أثبتوا الكلام ولهذا قال بعضهم إنه لا فرق بيننا وبين المعتزلة في كلام الله لأننا أجمعنا على أن ما بين دفتي المصحف مخلوق فليست الحقيقة بيننا فرق فهمتم ولا لا؟ لهذا أطلق عليهم الشيخ محمد رحمه الله أنهم معطلة ، الأشعرية المعطلة نعم وقد سبق لنا ونحن ندرس في العقيدة بيان حجة الأشاعرة على إثباتهم للصفات السبع وزعمهم أن العقل دل عليها وبيان شبهتهم في إنكار ما عداها وأن العقل لا يَدل عليها وبينا هناك أن كون هذه السبع يدُل عليها العقل وأما ما نفوه لا يدل عليه فإن انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول هب أن العقل لا يدُل على بقية الصفات ولكن السمع دل عليه فنثبتها بالدليل السمعي ثم نقول أيضاً إنها ثابتة بالدليل العقلي نظير ما أثبتم هذه الصفات السبع أفهمتم يا جماعة؟ طيب وأظن إذا تحبون نعيد البحث السابق أعدناه وإلا تركناه نعم طيب مثلاً يقولون الإرادة ثابتة لله عز وجل ويش الدليل؟ قالوا الدليل أن الله سبحانه وتعالى جعل الشمس شمس والقمر قمر والسماء سماء والأرض أرضا وكونه يميز بين هذا وهذا معناه أنه يريد إذ لولا الإرادة لكانت الدنيا كلها سواء ، كونه جعل هذا ذكر وهذا أنثى وهذا طويل وهذا قصير وهذا أسود وهذا أبيض يدل على الإرادة فالتخصيص دال على الإرادة فنثبتها لأن العقل يدل عليها تمام؟ مقبول هذا ولا لا ؟ مقبول طيب قلنا لهم الرحمة ما تمضي لحظة على الخلق إلا وهو في نعيم هذه النعم العظيمة الدالة على الخلق ما تدل على رحمة الخالق ؟ تدل على رحمة الخالق أدل من التخصيص على الإرادة أليس كذلك ؟ الانتقام من العصاة يدل على حبهم ولا على بغضهم ؟
الطالب : بغضهم
الشيخ : إذن البغض ، الانتقام من العصاة على البغض إثابة الطائعين ورفع درجاتهم في الدنيا والآخرة يدل على كراهتهم
إذن نثبت ... وعلى هذا فقس والمهم أن المؤلف في قوله: " إثبات الصفات خلافاً للأشعرية المعطلة" كأنه لما كانوا لا يثبتون إلا سبع صفات على خلاف في إثباتها مع أهل السنة جعلهم معطلة على سبيل الإطلاق وإلا ففي الحقيقة أن الأشاعرة ليسوا معطلة تعطيلاً كاملاً بل يثبتون بعض الصفات ويعطلون أكثر الصفات .