شرح قول المصنف : قال أبو العباس : نفي الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون ، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ، أو يكون عونا لله . ولم يبق إلا الشفاعة . فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب ، كما قال : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) [ سورة الأنبياء ، الآية : 28 ] . فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة ، كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده ) ( لا يبدأ بالشفاعة أولاً ) . ثم يقال له : ( ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفع ) . حفظ
الشيخ : أبو العباس وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يكنى بذلك وإن لم يكن له ولد لأنه رحمه الله لم يتزوج وقد عمر سبعاً وستين سنة ولم يكن متزوجاً يقول أبو العباس : " نفى الله سبحانه وتعالى عما سواه كل ما يتعلق به المشركون ، فنفى أن يكون لغيره مُلك " ... : (( لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض )) " أو قسط منه " قولُه : (( وما لهم فيهما من شرك )) " أو يكون عونا لله " (( وما له منهم من ظهير )) " ولم يبق إلا الشفاعة فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب كما قال تعالى : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) "
في الآية التي ساقها المؤلف (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) ونحن نعلم من آيات أخرى أنه لا يأذن إلا لمن ارتضى ومن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى لا يرتضي هذه الأصنام ولا يقبلها بل هو سبحانه وتعالى يقول إنها باطلة وغير نافعة وليست حقاً والله تعالى لا يرضى بالباطل أبداً وحينئذ تكون شفاعتها منتفية ولا ثابتة ؟ منتفية فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن نعم فالله سبحانه وتعالى قد نفى أن تنفعهم أصنامُهم (( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم )) حتى الأصنام لا تنفع نفسها ولا يشفع لها فكيف تكون شافعة بل هي في النار هي وعابدوها (( أنتم لها واردون * لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون ))
طيب إذن لا تنفعهم الشفاعة قال : " كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم " يعني وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أو نجعل الواو استئنافية وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي فيسجد لربه ويحمدُه لا يبدأ بالشفاعة أولاً وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أعظم الناس جاها عند الله لا يشفع إلا بعد أن يحمد الله ويُثني عليه بمحامد وثناء لم يكن يعلمُه الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل يفتح عليه محامد عظيمة وتعظيم للرب سبحانه وتعالى محامد عظيمة وتعظيماً للرب لم يكن يعرفه من قبل ويطول سجوده حتى يقال له : ( ارفع رأسك ، وقُل يُسمع ، وسل تُعط ، واشفع تُشفع ) اللهم صل وسلم عليه ارفع رأسك منين ؟ من السجود وقل يُسمع والذي يسمع الله عز وجل والجزمُ هنا يُسمعْ لأنه جواب الأمر نعم ، وسل تعط مثله وهنا تعط مجزومة بحذف حرف العلة وهي الألف واشفعْ تشفع وحينئذ يشفع النبي صلى الله عليه وسلم في الخلائق أن يُقْضى بينهم نعم .
في الآية التي ساقها المؤلف (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) ونحن نعلم من آيات أخرى أنه لا يأذن إلا لمن ارتضى ومن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى لا يرتضي هذه الأصنام ولا يقبلها بل هو سبحانه وتعالى يقول إنها باطلة وغير نافعة وليست حقاً والله تعالى لا يرضى بالباطل أبداً وحينئذ تكون شفاعتها منتفية ولا ثابتة ؟ منتفية فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن نعم فالله سبحانه وتعالى قد نفى أن تنفعهم أصنامُهم (( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم )) حتى الأصنام لا تنفع نفسها ولا يشفع لها فكيف تكون شافعة بل هي في النار هي وعابدوها (( أنتم لها واردون * لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون ))
طيب إذن لا تنفعهم الشفاعة قال : " كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم " يعني وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أو نجعل الواو استئنافية وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي فيسجد لربه ويحمدُه لا يبدأ بالشفاعة أولاً وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أعظم الناس جاها عند الله لا يشفع إلا بعد أن يحمد الله ويُثني عليه بمحامد وثناء لم يكن يعلمُه الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل يفتح عليه محامد عظيمة وتعظيم للرب سبحانه وتعالى محامد عظيمة وتعظيماً للرب لم يكن يعرفه من قبل ويطول سجوده حتى يقال له : ( ارفع رأسك ، وقُل يُسمع ، وسل تُعط ، واشفع تُشفع ) اللهم صل وسلم عليه ارفع رأسك منين ؟ من السجود وقل يُسمع والذي يسمع الله عز وجل والجزمُ هنا يُسمعْ لأنه جواب الأمر نعم ، وسل تعط مثله وهنا تعط مجزومة بحذف حرف العلة وهي الألف واشفعْ تشفع وحينئذ يشفع النبي صلى الله عليه وسلم في الخلائق أن يُقْضى بينهم نعم .