شرح قول المصنف : قال أبو العباس : نفي الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون ، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ، أو يكون عونا لله . ولم يبق إلا الشفاعة . فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب ، كما قال : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) [ سورة الأنبياء ، الآية : 28 ] . فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة ، كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده ) ( لا يبدأ بالشفاعة أولاً ) . ثم يقال له : ( ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفع ) . حفظ
الشيخ : قال أبو العباس : " نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون " " نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون فنفى أن يكون لغيره ملك " لقوله : (( لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض أو قسط منه لقوله : (( وما لهم فيهما من شرك )) أو يكون عونا لله (( وما لهم منه من ظهير )) ولم يبق إلا الشفاعة فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب كما قال تعالى : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )). ولاحظوا أن الثلاثة الأولى الثلاثة الأولى ما في استثناء. الثلاثة الأولى ويش هي؟ (( لا يمكلون مثقال ذرة )) (( وما لهم فيهما شرك وما لهما منهم من ظهير )) أبدا لا أحد من الخلق يملك واحدة منها والشفاعة فيها استثناء حيث قال : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )). رحمه الله فقال : " ولم يبق إلا الشفاعة فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب كما قال تعالى : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) ". وفي هذا بطلت حجة المشركين ما لهم أي حجة في إشراكهم. واعلم أن شرك المشركين السابق كان في عبادة الأصنام أما الآن فكان في طاعة المخلوق في معصية الرحمان. فإنهم هؤلاء يقدسون زعماءهم أكثر من تقديس الله إن كانوا قد أقروا بالله وإلا فقد لا يقرون بالله عز وجل هؤلاء نقول لهم هؤلاء الذين تقدسونهم أكثر من تقديس الله عز وجل هل يملكون شيئا ... تماما خرجوا من مجرى البول ومجرى الحيض وإلا لا؟ فكيف تجعلونهم أهمّ عندكم من الله؟ هل له ملك في السماوات؟ لا هل يملكون أن يشفعوا لكم يوم القيامة عند الله؟ لا إذن ليش التعلق هذا؟ كيف التعلق؟ تجد بعضهم والعياذ بالله إذا جاء بين يدي رئيسه يسجد له كما يسجد لرب العالمين يسجد له بالأرض. نعم وإلا يركع له والعياذ بالله وهذا لا شك أنه من أكفر ما يكون فكر أنت نفسك تجد هذا الرجل من ذهب ومن فضة؟ من جنسك تماما فإذا كان رئيس لك في الحق فقد فرض الله طاعته عليك وطاعتك من طاعة الله وليست استقلالا ليست استقلالا يجب علينا طاعة ولاة الأمور امتثالا لأمر الله عز وجل لأن بذلط تقوم المصلحة. أما أن نجعلهم آلهة مع الله ونعبدهم كما يعبد الله والعياذ بالله فهذا لا شك أنه جاهلية كفر حتى في الجاهلية ما عبدوا زعماءهم هكذا. هم زعماؤهم مختلفون في عبادة الأصنام أي نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : ... .
الشيخ : قال : " فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن ". هذه الشفاعة التي يظنها المشركون ويقولون : (( هؤلاء شفعاؤهم عند الله )) نقول : منفية يوم القيامة كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده ) - لا يبدأ بالشفاعة أولاً - . ثم يقال له : ( ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع ).
النبي عليه الصلاة والسلام أكرم الخلق عند الله وأعظم جاها عنده ما يجي يوم القيامة على طول يشفع أول يسجد ... لله عز وجل ويحمد الله تعالى بمحامد ما فتحها الله عليه من قبل محامد عظيمة حتى يقال ارفع رأسك شوف ارفع رأسك معناه مزال ساجدا حتى يقال : ( ارفع رأسك وقل يسمع ) ... ( وسل تعطى واشفع تشفع ). اللهم صل وسلم عليه. وحينئذ إذن سيد الشفعاء محمد صلى الله عليه وسلم لا يشفع اه؟ إلا بإذن الله ولا يشفع أيضا هو نفسه صلى الله عليه وسلم لا يشفع حتى يتقرب إلى الله عز وجل بهذه المحامد العظيمة لي... بهذه المحامد حتى يتم له مراده. فإذا تم المراد قال الله تعالى : ( ارفع رأسك ).
وقال أبو هريرة رضي الله عنه له : ( من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ) اللهم اجعلنا منهم.
( من قال لا إله إلا الله ) ويش الثاني؟ ( خالصا من قلبه ). الخالص : معناه السالم من كل شيء يعني لا يشوب هذه الشهادة شيء فهي شهادة يقين ولا ارتياب فيه لا يريد بها رياء ولا سمعة إنما يريد بها وجه الله سبحانه وتعالى والتقرب إليها. وقوله : لا إله إلا الله أي لا معبود لأن الإله بمعنى مألوه والمراد لا معبود بحق فإنه يوجد آلهة تعبد من دون الله لكنها ليست بحق باطلة. ولهذا جاء نفيها لا إله إلا الله وفي قوله تعالى : (( شهد الله أنه لا إله إلا هو )) وفي قوله لعباده : (( )) فنفوا هذه الآلهة مع وجودها لانتفاء نفعها وفائدتها ولبطلانها أيضا فهي لا تنفع وألوهيتها باطلة (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل )) نعم فهي وإن سميت آلهة فإنها لا تستحق هذا الاسم وإلا فقد سماها الله آلهة في قوله : (( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء )) وسماها الرسل آلهة بقول إبراهيم (( أئفكا آلهة دون الله تريدون )) ونفاها الله ... والجمع بين النفي وال... وغير النفي والحق ... .
فإثباتها باعتبار أنها أمر واقع ونفيها باعتبار أنها لا تنفع عابديها وعبادتها أيضا باطلة (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دون الباطل ))
وقوله : ( خالصا من قلبه ) وإلا من لسانه؟ من قلبه لأن المدار على القلب. والقلب ليس معنى من المعاني كما يقول ... وهو العقل. فالقلب هو هذه المضغة الموجودة في صدور الناس قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهو القلب ألا وهو القلب ) وبهذا يبطل قول من قال : إن القلب في الدماغ وأن المراد به القلب فالرسول عليه الصلاة والسلام أعلم من هؤلاء ( ألا وإن في الجسد مضغة ) ثم قال : ( ألا وهي القلب ). فأكدها بألا ( ألا وهي القلب ). لا ينكر أن للدماغ تأثيرا في الفهم والعقل لكن العقل في القلب ولهذا قال الإمام أحمد : " العقل في القلب وله اتصال بالدماغ ". قال بالدماغ وله اتصال بالدماغ ... .
مشاركا حتى ... ولا معينا ولا شافعا إلا بعلم الله فجميع ما يتعلق به المشركون في آلهتهم كلها قطعت بهذه الآية وسبق لنا إشارة شيخ الإسلام إلى هذا. قال : فنفى أن يكون لغيره ملك هذا واحد أو شرك منه اثنين أو يكون عونا لله تعالى أي نعم ولم يبقى إلا الشفاعة فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب كما قال تعالى : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) والثلاث الأمور الأولى ما فيها استثناء أما الرابعة وهي الشفاعة ففيها استثناء إذا كانت بإذن الله.
قال المؤلف ابن تيمية رحمه الله وهذه الشفاعة أظن قرأنا هذه.
وقال أبو هريرة.
الطالب : قرأناه.
الشيخ : لا .
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : ... .
الشيخ : قال : " فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن ". هذه الشفاعة التي يظنها المشركون ويقولون : (( هؤلاء شفعاؤهم عند الله )) نقول : منفية يوم القيامة كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده ) - لا يبدأ بالشفاعة أولاً - . ثم يقال له : ( ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع ).
النبي عليه الصلاة والسلام أكرم الخلق عند الله وأعظم جاها عنده ما يجي يوم القيامة على طول يشفع أول يسجد ... لله عز وجل ويحمد الله تعالى بمحامد ما فتحها الله عليه من قبل محامد عظيمة حتى يقال ارفع رأسك شوف ارفع رأسك معناه مزال ساجدا حتى يقال : ( ارفع رأسك وقل يسمع ) ... ( وسل تعطى واشفع تشفع ). اللهم صل وسلم عليه. وحينئذ إذن سيد الشفعاء محمد صلى الله عليه وسلم لا يشفع اه؟ إلا بإذن الله ولا يشفع أيضا هو نفسه صلى الله عليه وسلم لا يشفع حتى يتقرب إلى الله عز وجل بهذه المحامد العظيمة لي... بهذه المحامد حتى يتم له مراده. فإذا تم المراد قال الله تعالى : ( ارفع رأسك ).
وقال أبو هريرة رضي الله عنه له : ( من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ) اللهم اجعلنا منهم.
( من قال لا إله إلا الله ) ويش الثاني؟ ( خالصا من قلبه ). الخالص : معناه السالم من كل شيء يعني لا يشوب هذه الشهادة شيء فهي شهادة يقين ولا ارتياب فيه لا يريد بها رياء ولا سمعة إنما يريد بها وجه الله سبحانه وتعالى والتقرب إليها. وقوله : لا إله إلا الله أي لا معبود لأن الإله بمعنى مألوه والمراد لا معبود بحق فإنه يوجد آلهة تعبد من دون الله لكنها ليست بحق باطلة. ولهذا جاء نفيها لا إله إلا الله وفي قوله تعالى : (( شهد الله أنه لا إله إلا هو )) وفي قوله لعباده : (( )) فنفوا هذه الآلهة مع وجودها لانتفاء نفعها وفائدتها ولبطلانها أيضا فهي لا تنفع وألوهيتها باطلة (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل )) نعم فهي وإن سميت آلهة فإنها لا تستحق هذا الاسم وإلا فقد سماها الله آلهة في قوله : (( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء )) وسماها الرسل آلهة بقول إبراهيم (( أئفكا آلهة دون الله تريدون )) ونفاها الله ... والجمع بين النفي وال... وغير النفي والحق ... .
فإثباتها باعتبار أنها أمر واقع ونفيها باعتبار أنها لا تنفع عابديها وعبادتها أيضا باطلة (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دون الباطل ))
وقوله : ( خالصا من قلبه ) وإلا من لسانه؟ من قلبه لأن المدار على القلب. والقلب ليس معنى من المعاني كما يقول ... وهو العقل. فالقلب هو هذه المضغة الموجودة في صدور الناس قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهو القلب ألا وهو القلب ) وبهذا يبطل قول من قال : إن القلب في الدماغ وأن المراد به القلب فالرسول عليه الصلاة والسلام أعلم من هؤلاء ( ألا وإن في الجسد مضغة ) ثم قال : ( ألا وهي القلب ). فأكدها بألا ( ألا وهي القلب ). لا ينكر أن للدماغ تأثيرا في الفهم والعقل لكن العقل في القلب ولهذا قال الإمام أحمد : " العقل في القلب وله اتصال بالدماغ ". قال بالدماغ وله اتصال بالدماغ ... .
مشاركا حتى ... ولا معينا ولا شافعا إلا بعلم الله فجميع ما يتعلق به المشركون في آلهتهم كلها قطعت بهذه الآية وسبق لنا إشارة شيخ الإسلام إلى هذا. قال : فنفى أن يكون لغيره ملك هذا واحد أو شرك منه اثنين أو يكون عونا لله تعالى أي نعم ولم يبقى إلا الشفاعة فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب كما قال تعالى : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) والثلاث الأمور الأولى ما فيها استثناء أما الرابعة وهي الشفاعة ففيها استثناء إذا كانت بإذن الله.
قال المؤلف ابن تيمية رحمه الله وهذه الشفاعة أظن قرأنا هذه.
وقال أبو هريرة.
الطالب : قرأناه.
الشيخ : لا .