شرح قول المصنف :السادسة: تفسير الآية التي في سورة نوح. السابعة: جبلة الآدمي في كون الحق ينقص في قلبه، والباطل يزيد. حفظ
الشيخ : " السادسة : تفسير الآية التي في سورة نوح " وقد فسرناها وقلنا إن هؤلاء يتواصون بالباطل (( لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا لا سواعا )) وهذا خلاف طريق المؤمنين المؤمنين يتواصون بالحق وبالصبر وبالمرحمة أولئك يتواصون بالباطل والعياذ بالله (( لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا )) الخ. وقلنا إنه يشبهم أهل الباطل والضلال الذين يتواصون بما هم عليه سواء كانوا رؤساء سياسيين أو رؤساء دينيين ينتسبون إلى الدين فتجد الواحد منهم لا يموت إلا وقد وضع له ركيزة من بعده ينمي هذا الأمر الذي عليه ويتواصون به.
" السابعة : جبلة الآدمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد ".
قوله : " جبلة " الجبلة على وزن فعلة وهو ما يجبل عليه المرء أي يخلق ويطبع فهي بمعنى طبيعة يعني الطبيعة التي عليها الإنسان من حيث هو إنسان بقطع النظر عن كونه قد زكى نفسه أو دساها لأن الإنسان من حيث هو إنسان وصفه الله بوصفين. فقال : (( إن الإنسان لظلوم كفار )) وقال : (( وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )) وهذا من حيث قوة الإنسان أما من حيث ما يمن الله به عليه من الإيمان والعمل الصالح فإنه يترقى هذا عن هذا (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون )) ولهذا الإنسان الذي يمن الله عليه بالهدى فإن الباطل الذي في قلبه يتناقص وربما يزول بالكلية أليس كذلك؟ تحفظون أمثلة من هذا؟ الصحابة عمر بن الخطاب ، خالد بن الوليد ، عكرمة بن أبي جهل وغيره.
كذلك أيضا أهل العلم الأئمة مثل أبي الحسن الأشعري كان معتزليا ثم كان كلابيا ثم كان سنيا نعم.
كذلك ابن القيم كان صوفيا ثم منّ الله عليه بصحبة شيخ الإسلام بن تيمية فهداه الله على يده حتى كان ربانيا رضي الله عنهم.
المهم يقول المؤلف : " جبلة الآدمي في كون الخق ينقص في قلبه والباطل يزيد " ماذا نقول في هذه العبارة؟ يجب أن نقيدها من حيث كونه آدميا بقطع النظر على من يمن الله عليه من تزكية النفس لأن الله يقول : (( قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها )).
الطالب : شيخ ... .
الشيخ : لا البدع ... الفطر السليمة مر علينا ضدها الفطر السليمة.
الطالب : يعني الجبلة.
الشيخ : ما هي من الجبلة ما هي من الجبلة الجبلة في الإنسان من حيث هو أنه كان ظلوما جهولا إلا إذا منّ الله عليه بالاستقامة نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم؟ ذكر ذلك في النونية ذكر ذلك في النونية يقول : وكنت أتمثل دائما بقول الشاعر :
" عوى الذئب فاستأنست للذئب إذ عوى *** وصوت إنسان فكدت أطير "
وكنت ... وأبتعد عن الناس وأتخلى ثم من الله عليه بشيخ الإسلام وقال في نونية عن شيخ الإسلام قال :
" والله أنقذني به وهداني " " والله أنقذني به وهداني " أنقذتي يدل على أنه كان في الأول في مهلكة.