العاشرة: معرفة القاعدة الكلية، وهي النهي عن الغلو، ومعرفة ما يؤول إليه. الحادية عشرة: مضرة العكوف على القبر لأجل عمل صالح. الثانية عشرة: معرفة: النهي عن التماثيل، والحكمة في إزالتها. الثالثة عشرة: معرفة عظم شأن هذه القصة، وشدة الحاجة إليها مع الغفلة عنها. الرابعة عشرة: وهي أعجب وأعجب: قراءتهم إياها في كتب التفسير والحديث، ومعرفتهم بمعنى الكلام، وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا أن فعل قوم نوح هو أفضل العبادات، واعتقدوا أن ما نهى الله ورسوله عنه، فهو الكفر المبيح للدم والمال. حفظ
الشيخ : التاسعة ، " العاشرة : معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول إليه ". وهذا هو ما حذر منه النبي عليه الصلاة والسلام الغلو لأن الغلو مجاوزة الحد وكما يكون في العبادات يكون في غير العبادات قال الله تعالى : (( كلوا واشربوا ولا تسرفوا )) (( ولا تسرفوا )). وقال : (( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا )) وفي العبادات أيضا واضحة.
" الحادية عشرة : مضرة العكوف على القبر لأجل عمل صالح " ويش المضرة الي تحصل؟ أن ذلك قد يوصل إلى عبادته. فالعكوف عند القبر بالعمل الصالح مثل لو قال قائل : هذا الرجل رجل صالح أنا أروح أقرأ القرآن عنده أفضل لي قلنا : ما يجوز هذا من البدع وهذا قد يؤدي بك في النهاية إلى عبادته فيحرم عليك لو قال : أروح أتصدق عنده وكذلك وكذلك أيضا لو كان يعكف عليه في الليالي فهذا كله حرام ومضرته عظيمة.
" الثانية عشرة : معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في إزالتها " النهي عن التماثيل ما هي التماثيل؟ الصور على مثال رجل أو على مثال حيوان والصور على مثال شجر كل هذه تماثيل لأن المعنى أنني ... لكن في الغالب أن ... .
الفائدة الثالثة عشرة أربعة عشرة خمسة عشرة ثالثة عشرة أربعة عشرة كلها مبنية على الفتح دائما دائما تبنى على الفتح.
" الثالثة عشرة : معرفة عظم شأن هذه القصة وشدة الحاجة إليها مع الغفلة عنها ". ما هي القصة؟ قصة هؤلاء الذين غلوا في الصالحين حتى إن الأمر تدرج بهم فعبدوهم من دون الله هذه ينبغي أن نعرف هذه القصة وأن الغلو أمر عظيم وأن نتائجه وخيمة فالحاجة شديدة إلى ذلك والغفلة عنها كثيرة وهذا هو الواقع. لو أنك تدبرت أحوال الناس وسبرت قلوبهم لوجدت أنهم في غفلة عن هذا الأمر عن الغلو في الصالحين. وهذا وإن كان لا يوجد عندنا والحمد لله لكنه في البلاد الإسلامية كثير جدا يغلون في قوم ليسوا في الحقيقة من الصالحين ولكنهم يعتقدون فيهم الصلاح فيظنون في هذا الغلو.
" الرابعة عشرة : وهي أعجب وأعجب ". أعجب يعني أكثر عجبا وأشد والعجب نوعان كما مر علينا كثيرا :
نوع بمعنى الاستحسان ونوع بمعنى الإنكار - يرحمك الله - فإن كان متعلق بمحمود فهو بمعنى الاستحسان كقول عائشة رضي الله عنها : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره في شأنه كله ) وإن تعلق بمذموم نعم فهو للإنكار كقوله تعالى : (( فإن تعجب فعجب قولهم أءذا كنا ترابا أءنا لفي خلق جديد )).
كلام المؤلف هنا من أي النوعين؟ من الإنكار
" قراءتهم إياها في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام، وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا أن فعل قوم نوح أفضل العبادات واعتقدوا أن ما نهى الله ورسوله عنه فهو الكفر المبيح للدم والمال " كأن المؤلف يتحدث عن الناس في زمنه إنهم غفلوا عن هذا الأمر مع أنهم يقرؤون كتب التفسير ويعرفون كيف حال الله وأيضا قد حال الله بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا أن فعل قوم نوح أفضل العبادات وهذا والعياذ بالله من أضر ما يكون على المرء أن يعتقد أن السيئ حسن قال الله تعالى : (( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء )) وقال تعالى : (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا )) من؟ (( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) هذا هو الضلال فحال الله بينهم وبين وبين قلوبهم حتى اعتقدوا أن فعل قوم نوح أفضل العبادات. فاعتقدوا أن ما نهى الله عنه ورسوله ما نهى الله ورسوله عنه فهو الكفر المبيح للدم والمال شو عندكم؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها؟
الطالب : ... .
الشيخ : مكتوب عندكم وإلا لا؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب ... .
الطالب : ... .
الشيخ : شيقول؟ ... .
الطالب : ... .
الشيخ : سبحان الله.
الطالب : ... .
الشيخ : ورسوله عنه ... الأمر واضح ...أي هذا الاعتقاد نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : أي هذا المراد العبارة ... .على كل حال المعنى من اعتقد أن الشرك والكفر من أفضل العبادات وأنه مقرب إلى الله فإن هذا كفر بلا ريب مبيح لماله ودمه.