شرح قول المصنف : باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده؟ في الصحيح عن عائشة : ( أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور حفظ
الشيخ : " باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده؟ "
التغليظ يعني التشديد.
" فيمن عبد الله عن قبر رجل صالح " وأن ذلك أمر محرم مغلظ فيه.
" فكيف إذا عبده؟ " يكون؟ أشد وأشد وأعظم وذلك أن المقابر والقبور للصالحين أو لمن دونهم من المسلمين أهلها بحاجة إلى الدعاء فهم يزارون لينفعوا لا لينتفع بهم إلا إذا كان ... ينتفع بهم بالثواب الحاصل من زيارة المقبرة ولكن هذا ليس انتفاعا بهم بأشخاصهم ولكن انتفاعا لهم لاتباع السنة في زيارة المقبرة للاتعاظ فالزيارة التي يقصد منها الانتفاع بالأموات هذه زيارة بدعية والزيارة التي يقصد بها نفع الأموات والاعتبار بحالهم هذه زيارة شرعية.
الطالب : ... .
الشيخ : أم سلمة كانت ممن هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة وبعد موت زوجها أبي سلمة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما رأته وهو في مرض الموت كما في الصحيح.
والظاهر أيضا أن هذه الصور صور مجسمة وتماثيل نصبت.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أولئك شرار الخلق )
( أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا أولئك ) المشار إليهم من؟ النصارى أهل الحبشة وقوله : ( أولئك ) يجوز في الكاف الكسر والفتح. وقد سبق لنا أن اللغة العربية بالنسبة لكاف الخطاب مع اسم الإشارة تأتي على ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : أن يكون.
الطالب : مطابقا للمشار إليه.
الشيخ : لا.
الطالب : ... .
الشيخ : ... بالإشارة ... .
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا ... .
الطالب : للمخاطب.
الشيخ : للمخاطَب طيب. والثاني يا وليد؟
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : ايش السؤال؟
الشيخ : السؤال ذكرنا أن في كاف الخطاب المتصل باسم الإشارة في اللغة العربية ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : الذي ذكره محمد أن يكون مطابقا للمخاطَب.
الوجه الثاني : من؟ نعم.
الطالب : الفتح مطلقا.
الشيخ : الفتح مطلقا نعم. الوجه الثالث يا إسماعيل محمد.
الطالب : ... .
الشيخ : من يعرف الوجه الثالث؟
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : مطلقا.
الشيخ : نعم. ثلاثة ... أشهرها أن يكون مطابقا للمخاطَب ثم الفتح مطلقا ثم الفتح للمذكر والكسر للمؤنث. وهنا نطبقها على القاعدة.
إما إما أن نقول : أولئكِ لأنه يخاطب امرأة أو نقول : أولئكَ. الكسر واضح وجهه لأنه خطاب امرأة والكاف للمخاطبة تكون مكسورة. لكن وجه الفتح باعتبار الجنس يعني أولاء أيها المخاطب وكلمة المخاطب تصلح للذكر و الأنثى.