شرح قول المصنف : قال (.....اشتد غضب الله على قوم ) حفظ
الشيخ : ثم قال : ( اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ).
( اشتد ) بمعنى عظم.
( وغضب الله ) ما المراد به؟ قال أهل التأويل : المراد بغضبه الانتقام ممن عصاه وبعضهم يقول : المراد به إرادة الانتقام ممن عصاه وهذا تأويل بل هو في الحقيقة تحريف للكلم عن مواضعه لأن النبي عليه الصلاة والسلام ما قال انتقم الله قال : ( اشتد غضب الله ) والرسول عليه الصلاة والسلام يعرف كيف يعبر ويعرف الفرق بين غضب وبين انتقام أليس كذلك؟ ويعرف وهو عليه الصلاة والسلام أنصح الخلق وأعلم الخلق بربه ما يمكن يأتي بكلام وهو يريد خلافه لو أتى بكلام وهو يريد خلافه لكان ناصحا وإلا ملبسا؟ لكان ملبسا وحاشاه أن يكون كذلك. فالغضب غير الانتقام وغير إرادة الانتقام الغضب صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل تليق بجلاله نعم لا تشبه غضب المخلوقين لا تشبه غضب المخلوق لا في الحقيقة ولا في الأثر.
غضب المخلوق حقيقته غليان الدم أو غليان دم القلب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم جتى يثور أما غضب الخالق فإنه صفة لا تشبه هذا لأن الله يقول : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
غضب الآدمي يؤثر آثارا غير محمودة فالآدمي الذي يغضب نعم يمكن يقتل نفسه نعم يقتل نفسه ويطلق زوجته ويكسر فناجينه الخ. نعم أليس كذلك؟ أي نعم. لكن غضب الله عز وجل لا يمكن أن يترتب عليه مثل هذا لأنه حكيم حكيم جل وعلا ما يمكن يترتب على غضبه إلا تمام الفعل المناسب الواقع في محله. فصار غضب الله تعالى ليس كغضب المخلوقين لا في حقيقته ولا في آثاره. واضح يا جماعة؟ إذا قلنا إن لله غضبا لا يشبه غضب المخلوقين لا في حقيقته ولا في آثاره هل نحن وصفنا الله بصفات المخلوقين؟ أبدا بل وصفنا الله بصفة تدل على القوة لأن الغضب يدل على قدرة الغاضب على الانتقام ولهذا إذا ضربك أبوك تغضب عليه؟ ما تغضب عليه تزعل منه صحيح لكن ما تغضب عليه لكن لو أن ولدك يعصيك تغضب عليه وإلا لا؟ تغضب عليه لأنك تحس أنك قادر على الانتقام منه لكن أبوك ما تجد هذا. واضح؟ فالغضب يدل على قوة وقدرة في الغاضب يستطيع أن ينفذ ما أراد فهو صفة كمال وليست صفة نقص. وإن كان قد يترتب نقص بالنسبة للمخلوق أما بالنسبة للخالق فلا يترتب عليه نقص أبدا ويدلك على بطلان تأويل الغضب بالانتقام قوله تعالى : (( فلما آسفونا انتقمنا منهم )) (( فلما آسفونا )) ويش معنى آسفونا؟ أغضبونا (( انتقمنا منهم )) فجعل الانتقام الغضب وإلا غيره؟ غير الغضب أثرا منه من الغضب (( لما آسفونا انتقمنا )) فدل هذا على بطلان تفسير الغضب بالانتقام وهو أمر قد بيناه لكم في شرحنا على العقيدة السفارينية وقلنا : إن كل من حرف نصوص الصفات عن حقيقتها وعما أراد الله بها ورسوله فإنه لا بد أن يقع في زلة وفي مهلكة وأن الواجب علينا أن نسلم لما جاء به الكتاب والسنة من صفات الله سبحانه وتعالى.
( اشتد ) بمعنى عظم.
( وغضب الله ) ما المراد به؟ قال أهل التأويل : المراد بغضبه الانتقام ممن عصاه وبعضهم يقول : المراد به إرادة الانتقام ممن عصاه وهذا تأويل بل هو في الحقيقة تحريف للكلم عن مواضعه لأن النبي عليه الصلاة والسلام ما قال انتقم الله قال : ( اشتد غضب الله ) والرسول عليه الصلاة والسلام يعرف كيف يعبر ويعرف الفرق بين غضب وبين انتقام أليس كذلك؟ ويعرف وهو عليه الصلاة والسلام أنصح الخلق وأعلم الخلق بربه ما يمكن يأتي بكلام وهو يريد خلافه لو أتى بكلام وهو يريد خلافه لكان ناصحا وإلا ملبسا؟ لكان ملبسا وحاشاه أن يكون كذلك. فالغضب غير الانتقام وغير إرادة الانتقام الغضب صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل تليق بجلاله نعم لا تشبه غضب المخلوقين لا تشبه غضب المخلوق لا في الحقيقة ولا في الأثر.
غضب المخلوق حقيقته غليان الدم أو غليان دم القلب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم جتى يثور أما غضب الخالق فإنه صفة لا تشبه هذا لأن الله يقول : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
غضب الآدمي يؤثر آثارا غير محمودة فالآدمي الذي يغضب نعم يمكن يقتل نفسه نعم يقتل نفسه ويطلق زوجته ويكسر فناجينه الخ. نعم أليس كذلك؟ أي نعم. لكن غضب الله عز وجل لا يمكن أن يترتب عليه مثل هذا لأنه حكيم حكيم جل وعلا ما يمكن يترتب على غضبه إلا تمام الفعل المناسب الواقع في محله. فصار غضب الله تعالى ليس كغضب المخلوقين لا في حقيقته ولا في آثاره. واضح يا جماعة؟ إذا قلنا إن لله غضبا لا يشبه غضب المخلوقين لا في حقيقته ولا في آثاره هل نحن وصفنا الله بصفات المخلوقين؟ أبدا بل وصفنا الله بصفة تدل على القوة لأن الغضب يدل على قدرة الغاضب على الانتقام ولهذا إذا ضربك أبوك تغضب عليه؟ ما تغضب عليه تزعل منه صحيح لكن ما تغضب عليه لكن لو أن ولدك يعصيك تغضب عليه وإلا لا؟ تغضب عليه لأنك تحس أنك قادر على الانتقام منه لكن أبوك ما تجد هذا. واضح؟ فالغضب يدل على قوة وقدرة في الغاضب يستطيع أن ينفذ ما أراد فهو صفة كمال وليست صفة نقص. وإن كان قد يترتب نقص بالنسبة للمخلوق أما بالنسبة للخالق فلا يترتب عليه نقص أبدا ويدلك على بطلان تأويل الغضب بالانتقام قوله تعالى : (( فلما آسفونا انتقمنا منهم )) (( فلما آسفونا )) ويش معنى آسفونا؟ أغضبونا (( انتقمنا منهم )) فجعل الانتقام الغضب وإلا غيره؟ غير الغضب أثرا منه من الغضب (( لما آسفونا انتقمنا )) فدل هذا على بطلان تفسير الغضب بالانتقام وهو أمر قد بيناه لكم في شرحنا على العقيدة السفارينية وقلنا : إن كل من حرف نصوص الصفات عن حقيقتها وعما أراد الله بها ورسوله فإنه لا بد أن يقع في زلة وفي مهلكة وأن الواجب علينا أن نسلم لما جاء به الكتاب والسنة من صفات الله سبحانه وتعالى.