.شرح قول المصنف : وقوله تعالى : (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت )) حفظ
الشيخ : قال : " وقوله تعالى : (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت )) ".
ألم تر : الاستفهام هنا للتقرير والرؤية هنا بصرية بدليل أنها عديت بإلى وإذا عديت بإلى صارت بمعنى النظر.
وقوله : (( ألم تر )) الخطاب إما للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يصح توجيه الخطاب إليه أي ألم تر أيها المخاطب وقوله : (( إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب )) أعطوا أوتوا بمعنى أعطوا ونصيبا من الكتاب أي منزل وقد ذكروا لذلك مثالا وهو كعب بن الأشرف حين جاء إلى مكة فاجتمع إليه المشركون وقالوا : ما تقولون في هذه الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم الذي سفه أحلامنا ورأى أنه خير منا فقال لهم : أنتم خير من محمد ولهذا في آخر الآية (( ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا )).
وقوله : (( نصيبا من الكتاب )) ولم يقل أوتوا الكتاب وإنما أوتوا نصيبا منه فليس عندهم العلم الكامل بما في الكتاب.
وقوله : (( من الكتاب )) المراد به التوراة والإنجيل.
وقوله : (( يؤمنون بالجبت والطاغوت )) أي يصدقونه يصدقون به ويقررونه ولا ينكرونه والمراد بالجبت قيل : هو السحر وقيل : إنه الصنم والأصح أنه عام لكل صنم أو سحر أو كهانة أو ما أشبه ذلك.
وقوله : (( الطاغوت )) تقدم لنا في أول الكتاب معناه ما هو؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : من عبد وهو راض.
الشيخ : من عبد وهو راض لا هذا واحد من الطواغيت لأنه فيه معنى عام نعم؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي. كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع. ولهذا مأخوذ من الطغيان فكل شيء يتعدى الإنسان فيه حده فإنه يعتبر طاغوتا من معبود فإذا أقر الإنسان هذه الأوثان قلنا إنه مؤمن بالطاغوت أو متبوع من العلماء أهل الضلال فإذا أقر الإنسان هؤلاء المتبوعين على الضلال على ضلالهم فهو ممن آمن بالطاغوت أو مطاع مثل الأمراء فإذا أقر الإنسان الأمراء على ما يأمرون به من معصية الله عز وجل ومخالفة حكمه صار مؤمنا بالطاغوت. إذن فالطاغوت هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع والجبت هو الصنم والسحر والكهانة وما أشبه ذلك. طيب.
ألم تر : الاستفهام هنا للتقرير والرؤية هنا بصرية بدليل أنها عديت بإلى وإذا عديت بإلى صارت بمعنى النظر.
وقوله : (( ألم تر )) الخطاب إما للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يصح توجيه الخطاب إليه أي ألم تر أيها المخاطب وقوله : (( إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب )) أعطوا أوتوا بمعنى أعطوا ونصيبا من الكتاب أي منزل وقد ذكروا لذلك مثالا وهو كعب بن الأشرف حين جاء إلى مكة فاجتمع إليه المشركون وقالوا : ما تقولون في هذه الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم الذي سفه أحلامنا ورأى أنه خير منا فقال لهم : أنتم خير من محمد ولهذا في آخر الآية (( ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا )).
وقوله : (( نصيبا من الكتاب )) ولم يقل أوتوا الكتاب وإنما أوتوا نصيبا منه فليس عندهم العلم الكامل بما في الكتاب.
وقوله : (( من الكتاب )) المراد به التوراة والإنجيل.
وقوله : (( يؤمنون بالجبت والطاغوت )) أي يصدقونه يصدقون به ويقررونه ولا ينكرونه والمراد بالجبت قيل : هو السحر وقيل : إنه الصنم والأصح أنه عام لكل صنم أو سحر أو كهانة أو ما أشبه ذلك.
وقوله : (( الطاغوت )) تقدم لنا في أول الكتاب معناه ما هو؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : من عبد وهو راض.
الشيخ : من عبد وهو راض لا هذا واحد من الطواغيت لأنه فيه معنى عام نعم؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي. كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع. ولهذا مأخوذ من الطغيان فكل شيء يتعدى الإنسان فيه حده فإنه يعتبر طاغوتا من معبود فإذا أقر الإنسان هذه الأوثان قلنا إنه مؤمن بالطاغوت أو متبوع من العلماء أهل الضلال فإذا أقر الإنسان هؤلاء المتبوعين على الضلال على ضلالهم فهو ممن آمن بالطاغوت أو مطاع مثل الأمراء فإذا أقر الإنسان الأمراء على ما يأمرون به من معصية الله عز وجل ومخالفة حكمه صار مؤمنا بالطاغوت. إذن فالطاغوت هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع والجبت هو الصنم والسحر والكهانة وما أشبه ذلك. طيب.