شرح قول المصنف : ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان . وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون ، كلهم يزعم أنه نبي . وأنا خاتم النبيين . لا نبي بعدي . حفظ
الشيخ : ( ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ) حي بمعنى قبيلة يلتحقون بالمشركين وهل المراد الالتحاق البدني بمعنى أن يذهبوا إلى المشركين ويدخلون فيهم أو اللحوق الحكمي أو الأمران؟ يشمل لكن أقلهما اللحوق الحكمي بمعنى أن يشركوا وهم في أوطانهم وهل هذا وقع أو لم يقع؟ اه؟ وقع؟ مثل.
الطالب : ... .
الشيخ : في خلافة أبي بكر في الردة إذا قلنا إنه يشمل ما وقع في خلافة أبي بكر في الردة وما بعده من أصناف الكفرة والمشركين فهنا كلمة حي من أمتي هل يكون المراد به الجنس أو حي واحد من الأحياء؟
الطالب : الجنس.
الشيخ : على تفسيركم إياها يكون المراد الجنس يعني حتى يلحق أحياء من أمتي بالمشركين أما إذا قلنا إنه واحد فهذا لا بد أن يكون هذا الحي حيا له قيمته ووزنه بحيث إنه إذا التحق بالمشركين صار له أثره في الأمة الإسلامية ويصير المراد بالحي أي واحد حي واحد لكن هذا الحي يكون له أثر وأهمية كبيرة بحيث يتبين ويظهر وعلى هذا فلا نخرج عن ظاهر اللفظ ما نخرج عن ظاهر اللفظ يعني بمعنى أن يقال مثلا هذه القبيلة العظيمة كلها ارتدت وكفرت هذا سيكون له أثر بالغ نعم وربما يكون هذه الجملة لها صلة بالتي قبلها يكون لهذا الحي إمام يزيغ والعياذ بالله و يكفر فيتبعه كل الحي ويتبين ويظهر ويظهر أمره. لو راجعتم الشرح.
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : في رواية ... .
الشيخ : اه؟
الطالب : في رواية ... .
الشيخ : ... عندك؟
الطالب : ... .
الشيخ : هذا منه؟
الطالب : ... .
الشيخ : فتح المجيد نعم.
الطالب : ... في رواية أبي داود : ( حتى يلحق قبائل من أمتي ) والمعنى يكون ... ويلحقون ... .
الشيخ : إذن زال الإشكال.
الطالب : ... .
الشيخ : المهم على كل حال إذن تبين أن المراد بالحي ليس واحد الأحياء فقط ولكن الجنس. طيب
قوله : ( وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان ).
الطالب : ... .
الشيخ : أي.
الطالب : ... وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم.
الشيخ : وليش؟ هذه مسألة وهذه مسألة.
الطالب : ... .
الشيخ : بس هؤلاء اشركوا ... أشركوا وكفروا ... ما في الحديث أنهم سلطوا على الامة كفروا وارتدوا. ... على كل حال قد يكفرون ويخافون من المسلمين ولا يتحركون.
طيب وقوله : ( وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان ) فئام أي جماعات من أمتي الأوثان وهذا وقع وإلا لا؟ فئام في كل جهة من جهات المسلمين يعبدون الأوثان يعبدون القبور نعم ويعظمون أصحابها ويسألوهم الحاجات والرغبات ويلتجئون إليهم من الرهبات.
قال عليه الصلاة والسلام.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم. لا لا. لا الظاهر فئام مو بأحياء يعني قد يكون واحد من قبيلة وواحد من قبيلة وواحد من قبيلة يجتمعون.
قال : ( وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ). يكون في أمته كذابون ثلاثون : حصرهم النبي عليه الصلاة والسلام وعدهم كلهم يزعم أنه نبي أوحي إليه وهم كذابون لأن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ولا نبي بعده فمن زعم أنه نبي بعد الرسول عليه الصلاة والسلام فهو كافر حلال الدم والمال ومن صدقه في ذلك فهو أيضا كافر حلال الدم والمال وليس من المسلمين ولا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام و من زعم أنه أفضل من محمد وأنه يتلقى من الله مباشرة ومحمد صلى لله عليه وسلم يتلقى من الله بواسطة الملك فهو أيضا كافر حلال الدم والمال.
وقوله : ( كذابون ثلاثون ) هل ظهروا؟ ظهر بعضهم وبعضهم ينتظر ظهر بعضهم ... لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ما حصرهم في زمن معين المهم انه لا تقوم الساعة حتى يوجد هؤلاء فما دامت الساعة لم تقم فهم منتظرون.