شرح قول المصنف : قوله ( إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت ) . قال عوف : العيافة : زجر الطير . والطرق : الخط يخط بالأرض . والجبت : قال الحسن ( رنة الشيطان ) إسناده جيد . حفظ
الشيخ : ( إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت ) ( إن العيافة ) العيافة هذه مصدر عاف يعيف عيافة عاف يعيف عيافة ما معنى عاف؟ العيافة زجر الطير لكن زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل لأن زجر الطير له أقسام تارة يزجرها للصيد تارة يزجرها للصيد كما ذكر أهل العلم في باب الصيد أن تعليم الطير يكون بأن ينزجر ها إذا زجر بأن ينزجر إذا زجر فهنا نقول زجر الطير لا بد أن يكون مقيدا ... للتشاؤم أو التفاؤل.
التشاؤم عند العرب قواعد في هذا الأمر مثلا إذا زجر الطائر إن ذهب شمالا تشاءم وإن ذهب يمينا تفاءل وإن ذهب أماما ما أدري هو يتوقفون أو يعيدوا الزجر وإن ذهب خلفا فالظاهر أنه يتشاءم مثل الشمال هذا ما لا شك أنه من الجبت كما في الحديث. أما زجرها لتعليمها أو الصيد عليها فليس من هذا الباب.
ثانيا : يقول : ( إن العيافة والطرق ) الطرق : فسره عوف : " بأنه الخط يخط بالأرض " وكأنه من الطريق من طرق الأرض يطرقها إذا سار عليها فتخطيطها مثل المشي عليها يؤثر فيها فيكون الأثر في الأرض كأثر السير عليها. ومعنى الخط يخط بالأرض الآن إذا خططت خطا في الأرض ليكون سترة لي في الصلاة يدخل في الحديث؟
الطالب : لا
الشيخ : ما يدخل؟ إذا خططت في الأرض لبيان حدودها ها؟ ما يدخل إذن ويش الخط بالخط بالأرض؟ هذا معروف عندهم خط يخط بالأرض يضربون به بالرمل على سبيل السحر والكهانة و يفعله النساء يخططوا خطوط هذا الله أعلم بكيفيتها وتقول حصل كذا أو يبي يحصل كذا وهذا معروف عندهم. إذن هو نوع من السحر وأما الجبت يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( من الجبت ) وسبق لنا أن الجبت ها؟ السحر وعلى هذا فتكون من للتبعيض يعني هذا النوعان منين ؟ من الجبت فمن للتبعيض هذا هو الصحيح فيها وليست للبيان وليست بيانية.
الطالب : والطيرة.
الشيخ : الطيرة نعم الطيرة أيضا من الجبت عندكم الطيرة؟
الطالب : ... .
الشيخ : اه؟ والطيرة صح. الطيرة أيضا من الجبت الطِيرة على وزن فِعلة وهي اسم مصدر تطير والمصدر منه تطير المصدر من تطير تطيرا والطيرة فعلة اسم مصدر منه من تطير وأصلها التشاؤم لكنها أضيفت إلى الطير لأن غالب ما يتشاءمون به الطيور فعلقت به وإلا فإنها أي الطيرة تعريفها العام هي التشاؤم بمرئي أو مسموع وقيل : التشاؤم بمعلوم التشاؤم بمعلوم وهذا أشمل التشاؤم بمعلوم يشمل المرئي والمسموع وما لا يرى ولا يسمع كالتطير بالزمان التطير بالزمان فإذن التطير معناه إيش؟ التشاؤم بمعلوم التشاؤم بمعلوم مرئيا كان أو مسموعا زمنا كان أو مكانا هذا هو التطير. وأصله مأخوذ منين؟ من الطير لأن غالب التشاؤم بها عند العرب فلهذا سمي كل تشاؤم سمي تطيرا وطيرة.
وكان العرب يتشاءمون بالطيور كما قلنا قبل قليل ويتشاءمون بالأمكنة ويتشاءمون بالأزمنة ويتشاءمون بالأشخاص وكل هذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنه من السحر ). والإنسان إذا فتح على نفسه باب التشاؤم فإنها تضيق عليه الدنيا إذا فتح على نفسه باب التشاؤم ضاقت عليه الدنيا وصار كل شيء يتخيل أنه شؤم حتى إنه يوجد الآن ناس إذا أصبح وخرج من بيته ثم قابله رجل ليس له إلا عين واحدة تشاءم وقال اليوم يوم سوء نعم وأغلق دكانه ولا باع ولا شرى والعياذ بالله وكان بعضهم يتشاءم بيوم الأربعاء ويقول : إنه يوم سوء ونحس وبعضهم يتشاءم بشوال لا سيما في النكاح اذا تزوج الإنسان في شوال يكون خسران وكانت عائشة تنقض هذا التشاؤم لأنها عقد عليها الرسول عليه الصلاة والسلام في شوال وبنى بها في شوال فتقول : ( أيكم كان أحظى عنده مني ) والجواب؟ لا أحد ومع ذلك زواجها في شوال والدخول عليها في شوال. فالمهم أن التشاؤم هذا يجب على الإنسان أن لا يطرأ له على بال لأنه ينكد عليه عيشه. بل الذي ينبغي كما كان الرسول يعجبه الفأل أن الإنسان يتفاءل بالخير ولا يتشاءم كذلك بعض الناس إذا حاول الأمر مرة بعد أخرى تشاءم بأنه لن ينجح فيه فتركه وهذا أيضا خطأ كل شيء ترى فيه المصلحة فلا تتقاعس عنه في أول محاولة حاول مرة بعد أخرى حتى يفتح الله عليك. نعم.
وقوله : ( من الجبت ) يقول الحسن : " إن الجبت رنة الشيطان " رنة الشيطان يقول الشيخ صاحب * تيسير العزيز الحميد * : " إنه لم يجد فيه كلاما ". والظاهر لي أن رنة الشيطان يعني وحي الشيطان يعني أنه من وحيه هذه الأشياء من وحي الشيطان يعني من إيحائه وإملائه على الإنسان و هو لا شك أنه كفر اللي يتلقى أمره من وحي الشياطين هذا نوع من الكفر. إذا كانت هذه الأشياء من الجبت من السحر صارت أنواعا له أنواعا له. فما وجه كون العيافة من السحر؟ وجه ذلك : أن الإنسان يستند فيها إلى أمر لا حقيقة له أو لا؟ كون الطائر يروح يمين وإلا يسار وإلا أمام وإلا خلف ماذا يعني بالنسبة للوقائع والحوادث التي تكون عليك ليه أصل وإلا لا؟ هذا الاستناد على هذا العمل لا أصل له ولا سبب له كذلك أيضا أما العيافة الطرق من السحر وإلا لا؟ واضح من السحر لأنهم يستعملونه في السحر. الطيرة ما وجه كونها من السحر؟ مثل العيافة تماما مثل العيافة تماما نعم. وسيأتينا إن شاء الله باب ما جاء في الطيرة باب مستقل حتى نعرف ما الذي يستثنى منه لأن التشاؤم قد يقع في بعض الأشياء كما سيأتي إن شاء الله.
التشاؤم عند العرب قواعد في هذا الأمر مثلا إذا زجر الطائر إن ذهب شمالا تشاءم وإن ذهب يمينا تفاءل وإن ذهب أماما ما أدري هو يتوقفون أو يعيدوا الزجر وإن ذهب خلفا فالظاهر أنه يتشاءم مثل الشمال هذا ما لا شك أنه من الجبت كما في الحديث. أما زجرها لتعليمها أو الصيد عليها فليس من هذا الباب.
ثانيا : يقول : ( إن العيافة والطرق ) الطرق : فسره عوف : " بأنه الخط يخط بالأرض " وكأنه من الطريق من طرق الأرض يطرقها إذا سار عليها فتخطيطها مثل المشي عليها يؤثر فيها فيكون الأثر في الأرض كأثر السير عليها. ومعنى الخط يخط بالأرض الآن إذا خططت خطا في الأرض ليكون سترة لي في الصلاة يدخل في الحديث؟
الطالب : لا
الشيخ : ما يدخل؟ إذا خططت في الأرض لبيان حدودها ها؟ ما يدخل إذن ويش الخط بالخط بالأرض؟ هذا معروف عندهم خط يخط بالأرض يضربون به بالرمل على سبيل السحر والكهانة و يفعله النساء يخططوا خطوط هذا الله أعلم بكيفيتها وتقول حصل كذا أو يبي يحصل كذا وهذا معروف عندهم. إذن هو نوع من السحر وأما الجبت يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( من الجبت ) وسبق لنا أن الجبت ها؟ السحر وعلى هذا فتكون من للتبعيض يعني هذا النوعان منين ؟ من الجبت فمن للتبعيض هذا هو الصحيح فيها وليست للبيان وليست بيانية.
الطالب : والطيرة.
الشيخ : الطيرة نعم الطيرة أيضا من الجبت عندكم الطيرة؟
الطالب : ... .
الشيخ : اه؟ والطيرة صح. الطيرة أيضا من الجبت الطِيرة على وزن فِعلة وهي اسم مصدر تطير والمصدر منه تطير المصدر من تطير تطيرا والطيرة فعلة اسم مصدر منه من تطير وأصلها التشاؤم لكنها أضيفت إلى الطير لأن غالب ما يتشاءمون به الطيور فعلقت به وإلا فإنها أي الطيرة تعريفها العام هي التشاؤم بمرئي أو مسموع وقيل : التشاؤم بمعلوم التشاؤم بمعلوم وهذا أشمل التشاؤم بمعلوم يشمل المرئي والمسموع وما لا يرى ولا يسمع كالتطير بالزمان التطير بالزمان فإذن التطير معناه إيش؟ التشاؤم بمعلوم التشاؤم بمعلوم مرئيا كان أو مسموعا زمنا كان أو مكانا هذا هو التطير. وأصله مأخوذ منين؟ من الطير لأن غالب التشاؤم بها عند العرب فلهذا سمي كل تشاؤم سمي تطيرا وطيرة.
وكان العرب يتشاءمون بالطيور كما قلنا قبل قليل ويتشاءمون بالأمكنة ويتشاءمون بالأزمنة ويتشاءمون بالأشخاص وكل هذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنه من السحر ). والإنسان إذا فتح على نفسه باب التشاؤم فإنها تضيق عليه الدنيا إذا فتح على نفسه باب التشاؤم ضاقت عليه الدنيا وصار كل شيء يتخيل أنه شؤم حتى إنه يوجد الآن ناس إذا أصبح وخرج من بيته ثم قابله رجل ليس له إلا عين واحدة تشاءم وقال اليوم يوم سوء نعم وأغلق دكانه ولا باع ولا شرى والعياذ بالله وكان بعضهم يتشاءم بيوم الأربعاء ويقول : إنه يوم سوء ونحس وبعضهم يتشاءم بشوال لا سيما في النكاح اذا تزوج الإنسان في شوال يكون خسران وكانت عائشة تنقض هذا التشاؤم لأنها عقد عليها الرسول عليه الصلاة والسلام في شوال وبنى بها في شوال فتقول : ( أيكم كان أحظى عنده مني ) والجواب؟ لا أحد ومع ذلك زواجها في شوال والدخول عليها في شوال. فالمهم أن التشاؤم هذا يجب على الإنسان أن لا يطرأ له على بال لأنه ينكد عليه عيشه. بل الذي ينبغي كما كان الرسول يعجبه الفأل أن الإنسان يتفاءل بالخير ولا يتشاءم كذلك بعض الناس إذا حاول الأمر مرة بعد أخرى تشاءم بأنه لن ينجح فيه فتركه وهذا أيضا خطأ كل شيء ترى فيه المصلحة فلا تتقاعس عنه في أول محاولة حاول مرة بعد أخرى حتى يفتح الله عليك. نعم.
وقوله : ( من الجبت ) يقول الحسن : " إن الجبت رنة الشيطان " رنة الشيطان يقول الشيخ صاحب * تيسير العزيز الحميد * : " إنه لم يجد فيه كلاما ". والظاهر لي أن رنة الشيطان يعني وحي الشيطان يعني أنه من وحيه هذه الأشياء من وحي الشيطان يعني من إيحائه وإملائه على الإنسان و هو لا شك أنه كفر اللي يتلقى أمره من وحي الشياطين هذا نوع من الكفر. إذا كانت هذه الأشياء من الجبت من السحر صارت أنواعا له أنواعا له. فما وجه كون العيافة من السحر؟ وجه ذلك : أن الإنسان يستند فيها إلى أمر لا حقيقة له أو لا؟ كون الطائر يروح يمين وإلا يسار وإلا أمام وإلا خلف ماذا يعني بالنسبة للوقائع والحوادث التي تكون عليك ليه أصل وإلا لا؟ هذا الاستناد على هذا العمل لا أصل له ولا سبب له كذلك أيضا أما العيافة الطرق من السحر وإلا لا؟ واضح من السحر لأنهم يستعملونه في السحر. الطيرة ما وجه كونها من السحر؟ مثل العيافة تماما مثل العيافة تماما نعم. وسيأتينا إن شاء الله باب ما جاء في الطيرة باب مستقل حتى نعرف ما الذي يستثنى منه لأن التشاؤم قد يقع في بعض الأشياء كما سيأتي إن شاء الله.