المناقشة حفظ
الشيخ : من هم الكهان ؟
الطالب : قوم في أحياء العرب .
الشيخ : (( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين )) فهنا هذا شيء واقع فسماه الله تعالى غيبا فما الجواب عن هذه الآية ؟
الطالب : الجن لا يعلم الغيب يا شيخ
الشيخ : إي لكن هذا شيء وقع نحن قلنا الغيب المراد به الشيء المستقبل اللي ما يعلم أما ما وقع فيمكن العلم به لأنه يخفى عمن لم يره ويكون مشاهداً لمن ها لمن يراه أليس كذلك ؟ الآن الي يمشي في السوق أنا ما أعلمه لكن الواقف في الشارع يعلمه ولا لا ؟ طيب
الطالب : نقول ما يشترط أن يعلم كل مسألة وقعت، يعلم بعضا وبعضا لا يعلمه .
الشيخ : لكن سماه الله غيباً هنا .
الطالب : لا يشترط أنه يعلمه كله .
الشيخ : يعني هذا من الغيب الواقع .
الطالب : إي نعم
الطالب : هذا باعتبار حالهم غيب لأنه لم يظهر لهم بعد
الشيخ : لم
الطالب : لم يظهر لهم بعد فلما خر عاد تبين لهم فلو كانوا يعلمون الغيب لعلموا ... .
الطالب : ما يعلم الغيب إلا الله ما هو من الأمر اللي يعلم به ... .
الشيخ : هذا أسباب اختلاف العلماء نعم .
الطالب : الروح هذه أخذها كأنه غيب، لأنه ما اطلعوا عليه ، موجود ... والله جعلها ... ما يعرفونه .
الشيخ : يعني ولهيبتهم له ما كانوا يقربون حوله حتى يتحققوا من موته أو عدمه هذا والله أعلم الأقرب وإلا هو أمر واقع لاشك ولهذا لما أكلت الأرض العصا وخر وسقط علموا به فيقال إن هؤلاء الجن لهيبتهم ما كانوا يأتون إليه ويبحثون عنه أو يفحصونه يتمكنون به فهو غيب لأن الغيب مصدر غاب يغيب غيبا فكل ما غاب عنك فهو غيب حتى اللي واقع الآن وأنت ما تدري عنه فهو بالنسبة إليك غيب لا تعلمه هذا والله أعلم أقرب ما يكون نعم .