شرح قول المصنف : عن أبي هريرة من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم". ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود موقوفاً. حفظ
الشيخ : نعم يقول بسند جيد ( من أتى عرافا أو كاهناً ) أو هذه هل هي للشك أو للتنويع ؟
الطالب : للتنويع
الشيخ : يحتمل أن تكون للتنويع ويحتمل أن تكون للشك نشوف إذا رأينا الحديث الأول ولا هو بلفظ عراف وإذا رأينا الثاني فإذا هو بلفظ كاهن فإذا رأينا الثالث قُلنا جمع بينهما فتكون أو ايش؟ للتنويع تكون أو للتنويع
قال : ( فصدقه بما يقول ) سبق الكلام عليه ( فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) فإذا قائل : لماذا جاء المؤلف بهذا الحديث مع أن الأول والثاني مغنٍ عنه ؟ قلنا : كثرة الأدلة مما يقوي المدلول أرأيت لو أن رجلاً أخبرك بخبر فوثقت إليه ثم جاء آخر وأخبرك به ها تزداد يزداد توثيقه قوة وهكذا إذا جاء الثالث والرابع والخامس ولهذا فرق الشارع بين أن يأتي الإنسان بشاهد واحد أو بشاهدين اثنين نعم قال : " ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفاً " وظاهر صنيع المؤلف أن حديث أبي هريرة : ( من أتى عرافاً أو كاهناً ) ظاهر صنيعه أنه إيش ؟ موقوف لأنه قال عن أبي هريرة ما قال عن النبي صلى الله عليه وسلم فظاهر صنيعه أنه موقوف لكن لما قال في الذي بعده مثله موقوفاً ترجح عندنا أن الحديث الذي قبله مرفوع .