شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: التنبيه على قوله: (ألا إنما طائرهم عند الله) (1) مع قوله: (طائركم معكم) (2). الثانية: نفي العدوى. الثالثة: نفي الطيرة. الرابعة: نفي الهامة. الخامسة: نفي الصفر. السادسة: أن الفأل ليس من ذلك بل مستحب. السابعة: تفسير الفأل. الثامنة: أن الواقع في القلوب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل. التاسعة: ذكر ما يقوله من وجده. العاشرة: التصريح بأن الطيرة شرك.الحادية عشرة: تفسير الطيرة المذمومة. حفظ
الشيخ : قال : " فيه مسائل : المسألة الأولى : التنبيه على قوله تعالى : (( ألا إنما طائرهم عند الله )) مع قوله : (( طائركم معكم )) " التنبيه أو عندكم التنبه ؟
الطالب : التنبيه
الشيخ : التنبيه التنبيه ليتنبه الإنسان وذلك أن ظاهر الآيتين التعارض وليس كذلك فالقرآن والسنة ليس فيهما تعارض فيما بينهما ولا في ذاتهما أيضاً فليس فيهما تعارض ولا بينهما تعارض القرآن والسنة إنما يقع التعارض حسب فهم المخاطب أما من حيث الأصل فلا تعارض بينهما وقد سبق أن الجمع بينهما أن قوله : (( ألا إنما طائرهم عند الله )) هذا من باب أنه المقدر له و(( طائركم معكم )) من باب السبب فطائركم معكم يعني أنتم سببه وطائرهم عند الله هو الذي قدر ذلك وليس موسى ولا غيرُه من الرسل
" الثانية : نفي العدوى " وسبق أن المراد بنفيها نفي تأثيرها بنفسها لا أنها سبب للتأثير فإن الله سبحانه وتعالى قد جعل بعض الأمراض سبب لتأثيرها وانتقالها
" الثالثة : نفي الطيرة "
الطالب : مثلها
الشيخ : مثلها نعم وليس المعنى أنه ما يوجد متطير المتطيرون موجودون لكن هذا التطير لا أثر له
" الثالث : نفي الهامة " ويش هي الهامة ؟ إما مرض أو الطير مرض يُعدي
" والخامسة : نفي الصفر " وهو إما شهر صفر أو داء في بطون الإبل
" السادسة : أن الفأل ليس من ذلك بل مُستحب " لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ويُعجبني الفأل ) وكل ما أعجب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه حسن قالت عائشة رضي الله عنها : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله )
" السابعة : تفسير الفأل " فسَّرها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها الكلمة الطيبة لكن هذا التفسير هل هو على سبيل الحصر أو على سبيل المثال؟ تقدم أنه على سبيل المثال وأن الفأل كل ما ينشط الإنسان من قول أو فعل يعني من مرئي أو مسموع
" الثامنة : أن الواقع في القلوب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يُذهبه الله تعالى بالتوكل " مع كراهته شرعاً ولا مع كراهة من وقع في قلبه له ؟
الطالب : مع كراهة من وقع في قلبه
الشيخ : هذا المعنى يعني إذا وقع في قلبك وأنت كاره له فإنه لا يضرك ويذهبه الله تعالى بالتوكل لقول ابن مسعود : ( وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل )
" التاسعة : ذكر ما يقول من وجدَه " وسبق أنه نعم شيئان أنه شيئان : ( اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يُذهب السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك ) أو ( اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك )
"العاشرة : التصريح بأن الطيرة شرك " وهو واضح الطيرة شرك "
الحادية عشرة : تفسير الطيرة المذمومة "
ما هي ؟ ما أمضاك أو ردك وهذا واضح وتقدم أن الطيرة شرك لكن بتفصيل ويش هي ؟ تقدم أن فيها تفصيل ما هو التفصيل يا إخواننا ؟
الطالب : إن اعتقد تأثيها
الشيخ : إن اعتقد تأثيرها بنفسها فهو شرك أكبر وإن اعتقد أنها سبب فهو شرك أصغر ثم قال المؤلف : " باب ما جاء في التنجيم " التنجيم تفعيل من النجم فمعنى نجّم أي تعلم علم النجوم أو اعتقد تأثير النجوم إن قلنا بالأول تعلم علم النجوم فإنه يحتاج إلى تفصيل لأن بعضه ممدوح ومحمود وبعضه مذموم وإن قلنا بالثاني أنه تأثير النجوم وهو ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية شيخ الإسلام يقول : " إن التنجيم هو الاستدلال بالأحوال " .
ولا يصاب به .