.شرح قول المصنف : لهما عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل ، قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة ) . ولأبي داود ، بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال : ( ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلماً ، حفظ
الشيخ : ولهما عن أنس بن مالك، لهما الضمير يعود على من ؟
الطالب : البخاري ومسلم
الشيخ : البخاري ومسلم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ) تقدم الكلام عليه ( لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل ) يعجبني يسرني الفأل وبينه ( قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة ) بينها فالكلمة الطيبة يسمعها تسرُّه عليه الصلاة والسلام ، لأن الكلمة الطيبة على وصفها طيبة فهي تُعجبه لماذا ؟ لما فيها من إدخال السرور على الإنسان والانبساط والمضي قُدما فيما يريد الاتجاه إليه وليس هذا من الطيرة بل هذا مما يشجع الإنسان لأنها لا تؤثر عليه بل تزيده إيش ؟ طمأنينة وتزيده إقداما ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل حتى ظاهر الحديث ( الكلمة الطيبة ) في كل شيء فإن الكلمة الطيبة في الحقيقة تفتح الطيب وتكون سببا لخيرات كثيرة حتى إنها تُدخل المرء في جملة ذوي الخلاق الحسنة أن يلقى أخاه بوجه طلق أو أن يسمع أخوه منه كلمة طيبة ، في هذا الحديث جمع النبي عليه الصلاة والسلام بين محذورين ومرغوب ما هما المحذوران ؟ العدوى والطيرة ومرغوب وهو الفأل وهذا من حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام لأن كل شيء يُذكر مرهوباً ينبغي أن يُذكر حوله أو عنده ما يكون مرغوباً ولهذا كان القرآن مثاني إذا ذكر الله أوصاف المؤمنين ذكر أوصاف الكافرين أو بالعكس إذا ذكر الجنة ذكر النار إذا ذكر العقوبة ذكر المثوبة وهكذا نعم .
السائل : الفأل هل المقصود ... .
الشيخ : إي نعم هذا هو .
السائل : ما هو مثل التشاؤم بطريقة معاكسة .
الشيخ : إي لأن هذه مثلما سمعت هذه تزيد الإنسان طمأنينة فيما كان معتمدا عليه من قبل معتمدا فعله من قبل ، لكن الطيرة يتشاءم ويرى أنه سيُصاب مثلا أو سيخيب أما هذا فإنها تدخل السرور وقد قلنا قبل قليل إن إدخال السرور على المؤمنين هذا مما جاء به الإسلام ومما يدعو إليه الإسلام انشراح الصدر وانطلاق الإنسان في أموره ومهامه التي تنفعُه طبعا هذا لا شك أنه مما يرغب للإنسان أحسن من كون الإنسان يستحسر وفيه شيء يجعله على باله ولا ... شيء أبدا .
السائل : يستلزم من هذا يا شيخ أن نقول إن الباب هذا يعني ... أو ... في الطيرة ما هو من باب الشرك ولكن من باب التنشيط أو ..
الشيخ : لا لا من باب التوكل ، التطير يضعف التوكل، لأن الإنسان المتطير لو اعتمد على الله حق الاعتماد ما ذهب إلى هذا التطير ولا أثر فيه كون هذا الطير يروح يمين أو شمال ويقول إن في اتجاهي إلى هذا الاتجاه معناه أني أنا فاشل في هذه الوجهة
السائل : طيب مثل التفاؤل
الشيخ : لا يا أخي ما هو مثله هذا الرجل قاصد من الأصل قاصد ورائٍ في ذلك خيرا ولكن هذا يزيده إقداما.
السائل : ويش العلاقة بينهم ؟
الشيخ : الفرق تقول ويش الفرق ولا ويش العلاقة ؟ العلاقة ما بينها علاقة .
السائل : لا ويش العلاقة بين أن أشوف يسرني وبين الإقدام؟
الشيخ : العلاقة أني إذا شفت شيئا يسرني فأنا أتفاءل بأن هذا خير مثل ما تفاءل الرسول عليه الصلاة والسلام لما جاء سهيل قال : ( قد سهل من أمركم ) هذا شيء طبيعة حتى الإنسان إذا بدأ في شغل من الأشغال وشاف أنه من الأصل متيسر وماشٍ الشغل على ما ينبغي، يتفاءل ولا لا ؟ يتفاءل وينشط لكن بالعكس لو يعاكس هذا الشغل من أول مرة تجده يتشاءَم لكنه لا ينبغي له أن يُحجم إذا كان يرى أن فيه خيرا بل يعتمد على الله ولا يضره أن يفشل في أول مرة هذا شيء تدعو إليه النفوس يأتي الإنسان هكذا .
السائل : لو أن الإنسان ... هل فيه شيء.
الشيخ : ما فيه شيء أبداً، هذا مثل رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري هذا مضمونه ما دام انشرح صدر الإنسان لما يصيبه من خير أو من شر هذه نعمة كبيرة يبقى دائما مسرورا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ) فالمؤمن في الحقيقة دائما مسرور حتى لو أصيب لأنه يرى أن هذه المصيبة فيها من الخير الكثير إما تكفير سيئات أو تكفير ورفعة درجات فيسر بهذا ، قال : الحمد لله هذا أمر مقدر علي وأجره الذي يصيبني أحب إلي مما فاتني
قال : " ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال : ( ذُكرت الطيرة ) " عندكم أظن في الشرح تنبيه على هذا ويش يقول ؟
القارئ : " الصواب عن عروة بن عامر كذا أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما " .
الشيخ : إذن اللي ما معه الشرح يعلقه عليه .
الطالب : إسناده ضعيف .
الشيخ : إسناده ضعيف لماذا ؟
القارئ : يقول : عروة بن عامر مختلف في صحبته.
الشيخ : طيب وبعدين انتهى ؟
القارئ : انتهى
الشيخ : هذا كلام ابن حجر .
الطالب : وعزا المصنف الحديث إلى أحمد صفحة كذا في ... .
الطالب : في التيسيير
الشيخ : آه هذا التيسير اللي عندنا لأبي داود فقط
الطالب : بس أبو داوود
الشيخ : في مسألة الاختلاف في كون عروة صحابي هذا ما يضر إذا قال المؤلف إن إسناده صحيح لأنه معناه أنه أثبت أن عروة صحابي لكن المشكل الحديث أنه مدلس ومعنعن في هذا الحديث ثم إن ابن حجر يقول الظاهر أنه لم يلقه هذه علة ما ذكر الشارح شيئاً لماذا صححه المؤلف؟ ما تكلم طيب قال : ( ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلماً ) فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك ) مشى هذا الحديث بناء على أنه صحيح نعم قال : ( ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهذا الذكر إما أنه ذُكر شأنها أو ذُكر أن الناس يفعلونها ما نعلم المهم أنه لما ذكرت قال عليه الصلاة والسلام : ( أحسنُها الفأل ) وقد سبق أن الفأل ليس من الطيرة لكنه شبيه بالطيرة من حيث الإقدام فإنه يزيد الإنسان نشاطا وإقداما فيما توجه إليه فهو يشبه الطيرة من هذا الوجه وإلا فبينهما فرق لأن الطيرة توجب تعلق الإنسان بالمتطير به وضعف توكله ورجوعه عما هم به من أجل ما رأى لكن الفأل يزيده ثباتا ونشاطا وإقداما فالشبه الذي بينهما التأثير في كل منهما وقوله عليه الصلاة والسلام : ( ولا ترد مسلما ) .
الطالب : البخاري ومسلم
الشيخ : البخاري ومسلم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ) تقدم الكلام عليه ( لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل ) يعجبني يسرني الفأل وبينه ( قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة ) بينها فالكلمة الطيبة يسمعها تسرُّه عليه الصلاة والسلام ، لأن الكلمة الطيبة على وصفها طيبة فهي تُعجبه لماذا ؟ لما فيها من إدخال السرور على الإنسان والانبساط والمضي قُدما فيما يريد الاتجاه إليه وليس هذا من الطيرة بل هذا مما يشجع الإنسان لأنها لا تؤثر عليه بل تزيده إيش ؟ طمأنينة وتزيده إقداما ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل حتى ظاهر الحديث ( الكلمة الطيبة ) في كل شيء فإن الكلمة الطيبة في الحقيقة تفتح الطيب وتكون سببا لخيرات كثيرة حتى إنها تُدخل المرء في جملة ذوي الخلاق الحسنة أن يلقى أخاه بوجه طلق أو أن يسمع أخوه منه كلمة طيبة ، في هذا الحديث جمع النبي عليه الصلاة والسلام بين محذورين ومرغوب ما هما المحذوران ؟ العدوى والطيرة ومرغوب وهو الفأل وهذا من حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام لأن كل شيء يُذكر مرهوباً ينبغي أن يُذكر حوله أو عنده ما يكون مرغوباً ولهذا كان القرآن مثاني إذا ذكر الله أوصاف المؤمنين ذكر أوصاف الكافرين أو بالعكس إذا ذكر الجنة ذكر النار إذا ذكر العقوبة ذكر المثوبة وهكذا نعم .
السائل : الفأل هل المقصود ... .
الشيخ : إي نعم هذا هو .
السائل : ما هو مثل التشاؤم بطريقة معاكسة .
الشيخ : إي لأن هذه مثلما سمعت هذه تزيد الإنسان طمأنينة فيما كان معتمدا عليه من قبل معتمدا فعله من قبل ، لكن الطيرة يتشاءم ويرى أنه سيُصاب مثلا أو سيخيب أما هذا فإنها تدخل السرور وقد قلنا قبل قليل إن إدخال السرور على المؤمنين هذا مما جاء به الإسلام ومما يدعو إليه الإسلام انشراح الصدر وانطلاق الإنسان في أموره ومهامه التي تنفعُه طبعا هذا لا شك أنه مما يرغب للإنسان أحسن من كون الإنسان يستحسر وفيه شيء يجعله على باله ولا ... شيء أبدا .
السائل : يستلزم من هذا يا شيخ أن نقول إن الباب هذا يعني ... أو ... في الطيرة ما هو من باب الشرك ولكن من باب التنشيط أو ..
الشيخ : لا لا من باب التوكل ، التطير يضعف التوكل، لأن الإنسان المتطير لو اعتمد على الله حق الاعتماد ما ذهب إلى هذا التطير ولا أثر فيه كون هذا الطير يروح يمين أو شمال ويقول إن في اتجاهي إلى هذا الاتجاه معناه أني أنا فاشل في هذه الوجهة
السائل : طيب مثل التفاؤل
الشيخ : لا يا أخي ما هو مثله هذا الرجل قاصد من الأصل قاصد ورائٍ في ذلك خيرا ولكن هذا يزيده إقداما.
السائل : ويش العلاقة بينهم ؟
الشيخ : الفرق تقول ويش الفرق ولا ويش العلاقة ؟ العلاقة ما بينها علاقة .
السائل : لا ويش العلاقة بين أن أشوف يسرني وبين الإقدام؟
الشيخ : العلاقة أني إذا شفت شيئا يسرني فأنا أتفاءل بأن هذا خير مثل ما تفاءل الرسول عليه الصلاة والسلام لما جاء سهيل قال : ( قد سهل من أمركم ) هذا شيء طبيعة حتى الإنسان إذا بدأ في شغل من الأشغال وشاف أنه من الأصل متيسر وماشٍ الشغل على ما ينبغي، يتفاءل ولا لا ؟ يتفاءل وينشط لكن بالعكس لو يعاكس هذا الشغل من أول مرة تجده يتشاءَم لكنه لا ينبغي له أن يُحجم إذا كان يرى أن فيه خيرا بل يعتمد على الله ولا يضره أن يفشل في أول مرة هذا شيء تدعو إليه النفوس يأتي الإنسان هكذا .
السائل : لو أن الإنسان ... هل فيه شيء.
الشيخ : ما فيه شيء أبداً، هذا مثل رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري هذا مضمونه ما دام انشرح صدر الإنسان لما يصيبه من خير أو من شر هذه نعمة كبيرة يبقى دائما مسرورا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ) فالمؤمن في الحقيقة دائما مسرور حتى لو أصيب لأنه يرى أن هذه المصيبة فيها من الخير الكثير إما تكفير سيئات أو تكفير ورفعة درجات فيسر بهذا ، قال : الحمد لله هذا أمر مقدر علي وأجره الذي يصيبني أحب إلي مما فاتني
قال : " ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال : ( ذُكرت الطيرة ) " عندكم أظن في الشرح تنبيه على هذا ويش يقول ؟
القارئ : " الصواب عن عروة بن عامر كذا أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما " .
الشيخ : إذن اللي ما معه الشرح يعلقه عليه .
الطالب : إسناده ضعيف .
الشيخ : إسناده ضعيف لماذا ؟
القارئ : يقول : عروة بن عامر مختلف في صحبته.
الشيخ : طيب وبعدين انتهى ؟
القارئ : انتهى
الشيخ : هذا كلام ابن حجر .
الطالب : وعزا المصنف الحديث إلى أحمد صفحة كذا في ... .
الطالب : في التيسيير
الشيخ : آه هذا التيسير اللي عندنا لأبي داود فقط
الطالب : بس أبو داوود
الشيخ : في مسألة الاختلاف في كون عروة صحابي هذا ما يضر إذا قال المؤلف إن إسناده صحيح لأنه معناه أنه أثبت أن عروة صحابي لكن المشكل الحديث أنه مدلس ومعنعن في هذا الحديث ثم إن ابن حجر يقول الظاهر أنه لم يلقه هذه علة ما ذكر الشارح شيئاً لماذا صححه المؤلف؟ ما تكلم طيب قال : ( ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلماً ) فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك ) مشى هذا الحديث بناء على أنه صحيح نعم قال : ( ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهذا الذكر إما أنه ذُكر شأنها أو ذُكر أن الناس يفعلونها ما نعلم المهم أنه لما ذكرت قال عليه الصلاة والسلام : ( أحسنُها الفأل ) وقد سبق أن الفأل ليس من الطيرة لكنه شبيه بالطيرة من حيث الإقدام فإنه يزيد الإنسان نشاطا وإقداما فيما توجه إليه فهو يشبه الطيرة من هذا الوجه وإلا فبينهما فرق لأن الطيرة توجب تعلق الإنسان بالمتطير به وضعف توكله ورجوعه عما هم به من أجل ما رأى لكن الفأل يزيده ثباتا ونشاطا وإقداما فالشبه الذي بينهما التأثير في كل منهما وقوله عليه الصلاة والسلام : ( ولا ترد مسلما ) .