.شرح قول المصنف : وكره قتادة تعلم منازل القمر . حفظ
الشيخ : قال : " وكره قتادة تعلم منازل القمر " قتادة كَره تعلم منازل القمر واعلَم أن الكراهة في الكتاب والسنة تكون في المحرم وقد تكون فيما هو أكبر من المحرم كالشرك ولا تستعمل في المكروه المصطلح عليه أما عند عامة الفقهاء المتأخرين فيريدون بالكراهة غير المحرم لأن "المحرم ما نهي عنه على سبيل الإلزام بالترك والمكروه ما نهي لا على سبيل الإلزام بالترك " فيفرقون بين الكراهة الفقهاء المتأخرون وبين التحريم أما في القرآن والسنة وما جاء عن السلف فالكراهة عندهم بمعنى التحريم قال الله سبحانه وتعالى : (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )) ثم ذكر منهيات كثيرة ثم قال : (( كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها )) نعم ها .
الطالب : ... الكراهة المراد بها التحريم ... : ( وكره لكم قيل وقال ) .
الشيخ : هذا حرام
الطالب : حرام
الشيخ : إي نعم أما ما يذكره الفقهاء فإنه للتنزيه كراهة تنزيه قال : " وكره قتادة تعلم منازل القمر " وهذه كراهة تحريم بناء على القاعدة المعروفة عند أهل العلم أن الكراهة في عرف المتقدمين لإيش؟
الطالب : للتحريم
الشيخ : للتحريم وتعلم منازل القمر يحتمل أنه معرفة منزلة القمر الليلة يكون في شرطين يكون في الزبانة يكون في الإكليل يكون في كذا منزلته ويحتمل أنه تعلم منازل النجوم يعني يخرج النجم الفلاني في اليوم الفلاني ومعلوم عند العامة أن هذه النجوم جعلها الله تعالى أوقاتا للفصول لأنها ثمانية وعشرون نجماً أربعة عشر منها يمانية وأربعة عشر شمالية فإذا حلت الشمس في المنازل الشمالية صار الحر وإذا حلت في الجنوبية صار البرد ولذلك من علامة دنو البرد خروج السهيل وهو من النجوم اليمانية فقتادة كره تعلم منازل القمر قلت إنه يحتمل أن المراد بذلك إيش ؟ معرفة منازل القمر كل ليلة لأن القمر ينزل كل ليلة منزلة حتى يتم ثمانية وعشرين في التاسع والعشرين وفي الثلاثين يكون مستترا يعني معناه أنه لا يظهر في الغالب .