.شرح قول المصنف : فأنزل الله هذه الآيات : (( فلا أقسم بمواقع النجوم .... حفظ
الشيخ : (( فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم )) أولاً: قوله لا أقسم هذه لا اختلفوا في المنفي فقيل إنه قسم وأن المعنى أن الأمر لا يحتاج إلى قسم فلا أقسم عليه ولا شك أن هذا ضعيف يليه في الضعف أن المنفي محذوف التقدير ها لا صحة لما تزعمون وعلى هذا فيكون القول الثاني أن لا ليست نافية وأنها للتنبيه وهو الصحيح والقسم مثبت ولا لا ؟ مثبت قال الله تعالى : (( لا أُقسم )) أوردنا إشكالاً على القسم قُلنا إذا كان الله عز وجل صادق وهو صادق جل وعلا أقسم أم لم يقسم فما فائدة القَسم ؟ لأنه إن كان القسم تجاه قوم يؤمنون بالله ويصدقون بكلامِه فلا حاجة إليه وإن كان القسم تجاه قوم لا يؤمنون به ولا يصدقون بكلامه نعم فلا فائدة منه (( وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ )) هذا إشكال وارد فما الجواب عليه ؟ طيب هذا أنت نحن قلناه طيب .
الطالب : ... قول إبراهيم : (( قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )) .
الشيخ : طيب .
الطالب : أقول إن إقسام الله عز وجل بمواقع النجوم ثم ذكر القرآن يدل على عظم هذا الشأن يعني على أن الأمر ليس ... .
الشيخ : إي .
الطالب : ... للمؤمنين زيادة يقين .
الشيخ : زيادة يقين مثل ما قال محمد .
الطالب : إي نعم
الشيخ : طيب
الطالب : وللكافرين تقوم عليهم الحجة ... .
الشيخ : طيب .
الطالب : نقول إن الإقسام إما يكون جاء للتأكيد للمنكر رد المنكر أو للتأكيد حتى لخالي الذهن ... .
الشيخ : يعني كأنك تقول هذا أسلوب من أسلوب العرب في تأكيد ما ينبغي تأكيده نعم والقرآن نزل بلسان عربي مُبين فجرى على أسلوب العرب فعندنا الآن الإقسام الجواب عن هذا الإيراد من عدة أوجه ؟
الوجه الأول : أن هذا أسلوب عربي تأكيد الأشياء بالقسم وإن كانت معلومة عند الجميع أو كانت منكرَة عند المخاطب إنه يؤكد بالقسم هذا جريا على إيش ؟ على الأسلوب العربي والقرآن كما هو معلوم للجميع نزل بلسان عربي مبين
ثانيا : بالنسبة للمؤمن يزداد يقيناً بذلك ولا مانع من زيادة المؤكدات التي تزيد في يقين العبد ومن ذلك ها قول إبراهيم : (( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ))
الوجه الثالث : أن ما يُقسم الله به عز وجل فإنه إنما يُقسم بأمور عظيمة دالة على كمال قدرته وعِلمه وحكمته وعظمته فكأنه يقيم بهذا المقسم به البراهين على صحة ما أقسم عليه كل ما يقسم الله به فهو أمر عظيم فيكون في ذلك دلالة على صحة ما أقسم عليه بواسطة عظم ما أقسم به
الوجه الرابع : التنويه بحال المقسم به لأنه ما يقسم إلا بشيء عظيم وهذه فائدة لا تعود إلى تصديق الخبر بل تعود إلى ذكر الآيات التي أُقسم بها تنويها لها وتنبيها على عظمها فيكون هذه الفائدة منين ؟ من أي ناحية ما هو من أجل تأكيد الخبر فقط ، لكن من أجل التنبيه على ما في هذا المقسم به من الدلالة على عظمة الله ووحدانيته وغير ذلك فتبين أن القسم إذن فيه فائدة على كل حال مهما كان هذه أربع فوائد بل أربعة أوجه يُرد بها على من قال إنه إذا كان الخطاب لمؤمن فلا حاجة للقسم وإن كان لكافر مُكذب لم ينفعه القَسم
وقوله تعالى : (( فلا أقسم بمواقع النجوم )) بمواقع تقدم لنا أن الله سبحانه وتعالى يتحدث عن نفسه بضمير المفرد وبضمير ولا يتحدث بضمير المثنى أبداً لأن المثنى محدود محصور باثنين والواحد يدل على الانفراد والله واحد سبحانه وتعالى والجمع يَدل على العظمة ما يدل على التعدد ويدل على التعدد بالقرائن (( أقسم بمواقع النجوم )) الباء هي حرف قسم ومواقع جمع موقع والنجوم اختلف المفسرون فيها فقيل إنها النجوم المعروفة نجوم السماء وعلى هذا فيكون مواقعها مساقطها يعني مساقط غروبها نعم ويحتمل وهذا هكذا قال المفسرون وربما نقول ومواقع النجوم أيضا مطالعها ما هي مساقطها المساقط والمطالع لأن كلاً منها موقع وأقسم الله بها لما تدل عليها من كمال القدرة لهذا الانتظام العجيب البديع ولما فيها من المناسبة بين المقسم به والمقسم عليه وهو القرآن المحفوظ بواسطة
الطالب : ...
الشيخ : لا، المحفوظ بواسطة الشهب المنطلقة من هذه النجوم فإن السماء مُلئت عند نزول الوحي حرسا شديدا وشهباً فيكون هناك مناسبة بين المقسم به والمقسم عليه هذا على القول بأن المراد بالنجوم نجوم السماء وقيل المراد بالنجوم الآجال يعني آجال نزول القرآن ومنه قولهم : نزل القرآن منجماً ومنه قولهم : المُكاتب قول الفقهاء يجب أن يكون دين المكاتب مؤجلاً بنجمين فأكثر فعلى هذا يكون الله أقسم بمواقع أي مواقيت نزول القرآن وقد سبق لنا قاعدة في التفسير " أنه إذا كان المعنيان لا يتنافيان تُحمل الآية على كل منهما وإن كانا يتنافيان طُلب المرجِح " ورجحنا ما يترجح .
الطالب : ... قول إبراهيم : (( قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )) .
الشيخ : طيب .
الطالب : أقول إن إقسام الله عز وجل بمواقع النجوم ثم ذكر القرآن يدل على عظم هذا الشأن يعني على أن الأمر ليس ... .
الشيخ : إي .
الطالب : ... للمؤمنين زيادة يقين .
الشيخ : زيادة يقين مثل ما قال محمد .
الطالب : إي نعم
الشيخ : طيب
الطالب : وللكافرين تقوم عليهم الحجة ... .
الشيخ : طيب .
الطالب : نقول إن الإقسام إما يكون جاء للتأكيد للمنكر رد المنكر أو للتأكيد حتى لخالي الذهن ... .
الشيخ : يعني كأنك تقول هذا أسلوب من أسلوب العرب في تأكيد ما ينبغي تأكيده نعم والقرآن نزل بلسان عربي مُبين فجرى على أسلوب العرب فعندنا الآن الإقسام الجواب عن هذا الإيراد من عدة أوجه ؟
الوجه الأول : أن هذا أسلوب عربي تأكيد الأشياء بالقسم وإن كانت معلومة عند الجميع أو كانت منكرَة عند المخاطب إنه يؤكد بالقسم هذا جريا على إيش ؟ على الأسلوب العربي والقرآن كما هو معلوم للجميع نزل بلسان عربي مبين
ثانيا : بالنسبة للمؤمن يزداد يقيناً بذلك ولا مانع من زيادة المؤكدات التي تزيد في يقين العبد ومن ذلك ها قول إبراهيم : (( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ))
الوجه الثالث : أن ما يُقسم الله به عز وجل فإنه إنما يُقسم بأمور عظيمة دالة على كمال قدرته وعِلمه وحكمته وعظمته فكأنه يقيم بهذا المقسم به البراهين على صحة ما أقسم عليه كل ما يقسم الله به فهو أمر عظيم فيكون في ذلك دلالة على صحة ما أقسم عليه بواسطة عظم ما أقسم به
الوجه الرابع : التنويه بحال المقسم به لأنه ما يقسم إلا بشيء عظيم وهذه فائدة لا تعود إلى تصديق الخبر بل تعود إلى ذكر الآيات التي أُقسم بها تنويها لها وتنبيها على عظمها فيكون هذه الفائدة منين ؟ من أي ناحية ما هو من أجل تأكيد الخبر فقط ، لكن من أجل التنبيه على ما في هذا المقسم به من الدلالة على عظمة الله ووحدانيته وغير ذلك فتبين أن القسم إذن فيه فائدة على كل حال مهما كان هذه أربع فوائد بل أربعة أوجه يُرد بها على من قال إنه إذا كان الخطاب لمؤمن فلا حاجة للقسم وإن كان لكافر مُكذب لم ينفعه القَسم
وقوله تعالى : (( فلا أقسم بمواقع النجوم )) بمواقع تقدم لنا أن الله سبحانه وتعالى يتحدث عن نفسه بضمير المفرد وبضمير ولا يتحدث بضمير المثنى أبداً لأن المثنى محدود محصور باثنين والواحد يدل على الانفراد والله واحد سبحانه وتعالى والجمع يَدل على العظمة ما يدل على التعدد ويدل على التعدد بالقرائن (( أقسم بمواقع النجوم )) الباء هي حرف قسم ومواقع جمع موقع والنجوم اختلف المفسرون فيها فقيل إنها النجوم المعروفة نجوم السماء وعلى هذا فيكون مواقعها مساقطها يعني مساقط غروبها نعم ويحتمل وهذا هكذا قال المفسرون وربما نقول ومواقع النجوم أيضا مطالعها ما هي مساقطها المساقط والمطالع لأن كلاً منها موقع وأقسم الله بها لما تدل عليها من كمال القدرة لهذا الانتظام العجيب البديع ولما فيها من المناسبة بين المقسم به والمقسم عليه وهو القرآن المحفوظ بواسطة
الطالب : ...
الشيخ : لا، المحفوظ بواسطة الشهب المنطلقة من هذه النجوم فإن السماء مُلئت عند نزول الوحي حرسا شديدا وشهباً فيكون هناك مناسبة بين المقسم به والمقسم عليه هذا على القول بأن المراد بالنجوم نجوم السماء وقيل المراد بالنجوم الآجال يعني آجال نزول القرآن ومنه قولهم : نزل القرآن منجماً ومنه قولهم : المُكاتب قول الفقهاء يجب أن يكون دين المكاتب مؤجلاً بنجمين فأكثر فعلى هذا يكون الله أقسم بمواقع أي مواقيت نزول القرآن وقد سبق لنا قاعدة في التفسير " أنه إذا كان المعنيان لا يتنافيان تُحمل الآية على كل منهما وإن كانا يتنافيان طُلب المرجِح " ورجحنا ما يترجح .