.شرح قول المصنف : قوله تعالى ( .....وإنه لقسم لو تعلمون عظيم . إنه لقرآن كريم . في كتاب مكنون . ... حفظ
الشيخ : ثم قال الله تعالى مبينا عظمة هذا القسم : (( وإنه لقسم عظيم ))
الطالب : ...
الشيخ : أنا ما هي عندي ، وإنه لقسم عظيم
قسم خبر إن شوف هذا القسم أكد الله عظمته بإن ويش بعد ؟ واللام قسم عظيم والتنويه بالمُقسم به وتعظيمه تنويه بالمقسم عليه وتعظيمِه أو لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب (( لو تعلمون )) هذا مؤكد ثالث بإن واللام لكنه على غير الطريق المعهود المألوف في التأكيد لأن قول لو تعلم كأنه يقول ينبغي أن تعلم ولا تجهل هذا الأمر وهو أمر أعظم من أن يكون بسيطا بل يحتاج إلى علم وانتباه ولهذا ما أحسن قول هذه جملة المعترضة بين قوله (( لقسم )) وقوله : (( عظيم )) يعني لو تعلم حق العلم لعرفت عظمته فانتبه واعلم فيكون في هذا توكيد ثالث لهذا القسم الله أكبر ما أعظم القرآن شوف قسم من رب العالمين وتنويه بهذا القسم وعظمته نعم (( إنه لقرآن كريم )) هذا المُقسم عليه مؤكد بإن واللام وعظمة القَسم المؤكدة بماذا ... (( إنه لقرآن كريم )) قرآن تقدم لنا أنه مصدر مثل الغُفران والشكران لكنه بمعنى اسم المفعول أو بمعنى اسم الفاعل قيل بمعنى اسم المفعول أي : مقروء لأنه يُقرأ وقيل : إنه بمعنى اسم الفاعل أي : قارئ أي : جامع لأن القرء بمعنى الجمع ومنه القرية سميت بذلك لأنها جامعة للناس الساكنين فيها فعليه يكون القرآن جامعا لكل ما تتضمنه الكتب السابقة من المصالح والمنافع (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ )) كل ما في الكتب السابقة من مصالح ومنافع للخلق في معاشهم ومعادهم فإن هذا القرآن الكريم نعم جامع لها إذن قرآن ويش نقول فيه ؟ مصدر بمعنى اسم الفاعل واسم المفعول ، كريم الكريم يطلق على عدة معاني فيطلق على كثير العطاء كثير العطاء يقال له كريم تقول : رجل كريم ويش معنى كريم ؟ كثير العطاء، يُطلق على البهاء والحسن الشيء البهي الحسن يقال كريم ( إياك وكرائم أموالهم ) البهية منها والحسنة هذان المعنيان أحدهما كمال في الذات والثاني كمال في العطاء متعد للغير هذان المعنيان موجودان في القرآن ولا لا؟
الطالب : موجودان في القرآن
الشيخ : موجودان، القرآن بذاته لا أحسن منه (( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً )) القرآن فيما يعطي أهله من الخيرات والبركات الدينية والدنيوية، الجسمية، والقلبية هذا أمر لا ينكره إلا من مات قلبه واضح ؟ إذن القرآن في ذاته على أكمل ما يكون من الحُسن والبهاء والكمال وكذلك بالنسبة لما يعطيه أهلَه من البركة والخير والنفع والمصالح قال الله للرسول عليه الصلاة والسلام : (( فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً )) القرآن سلاح وأي سلاح لمن تمسك به لكن يحتاج إلى نتمسك به حقاً في العقيدة والقول والعمل ما تكفي العقيدة لأن العقيدة هوية بطاقة ، العقيدة الصادقة لا بد أن يُصدقها العمل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب )
نعود إلى الآية الكريمة القرآن الكريم كذا ليش ؟ لكماله في ذاته ولكثرة خيراته وعطائه لمن تمسك به شوف وصف القرآن بهذا بأنه قرآن كريم وفي آية أخرى (( مجيد )) والمجد صفة العظمة والعزة والقوة فهو جامع بين الأمرين قوة وعظمة وكذلك خيرات كثيرة متوافرة وإحسان لمن تمسك به (( إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسُّه إلا المطهرون )) (( في كتاب مكنون )) كتاب تقدم لنا معناه كثيرا وأنه فِعال بمعنى مفعول وهذه أبنية معروفة في اللغة العربية يأتي فعال بمعنى مفعول مثل كتاب بمعنى مكتوب وفِراش بمعنى مفروش وكساء بمعنى مكسو بناء بمعنى مبني غراس بمعنى مغروس طيب مكنون المكنون المحفوظ قال الله تعالى : (( كأنهن بيض مكنون )) هذا الكتاب المكنون اختلف فيه المفسرون على قولين أحدهما : أنه اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه كل شيء
والثاني : أنه الصحف التي في أيدي الملائكة كما قال الله تعالى : (( كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ، فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ، فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ، مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ، بِأَيْدِي سَفَرَةٍ )) فقوله : (( بأيدي سفرة )) يرجح أن المراد به الكُتب التي في أيدي الملائكة لأن قوله : (( لا يمسه إلا المطهرون )) يعني الملائكة فهو يوازن قوله : (( بأيدي سفرة )) وإلى هذا ذهب ابن القيم رحمه الله أن المراد بالكتاب المكنون هي الكُتُب التي في أيدي الملائكة وعلى هذا فيكون المراد بالكتاب هنا الجنس لا الواحد.
الطالب : ...
الشيخ : أنا ما هي عندي ، وإنه لقسم عظيم
قسم خبر إن شوف هذا القسم أكد الله عظمته بإن ويش بعد ؟ واللام قسم عظيم والتنويه بالمُقسم به وتعظيمه تنويه بالمقسم عليه وتعظيمِه أو لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب (( لو تعلمون )) هذا مؤكد ثالث بإن واللام لكنه على غير الطريق المعهود المألوف في التأكيد لأن قول لو تعلم كأنه يقول ينبغي أن تعلم ولا تجهل هذا الأمر وهو أمر أعظم من أن يكون بسيطا بل يحتاج إلى علم وانتباه ولهذا ما أحسن قول هذه جملة المعترضة بين قوله (( لقسم )) وقوله : (( عظيم )) يعني لو تعلم حق العلم لعرفت عظمته فانتبه واعلم فيكون في هذا توكيد ثالث لهذا القسم الله أكبر ما أعظم القرآن شوف قسم من رب العالمين وتنويه بهذا القسم وعظمته نعم (( إنه لقرآن كريم )) هذا المُقسم عليه مؤكد بإن واللام وعظمة القَسم المؤكدة بماذا ... (( إنه لقرآن كريم )) قرآن تقدم لنا أنه مصدر مثل الغُفران والشكران لكنه بمعنى اسم المفعول أو بمعنى اسم الفاعل قيل بمعنى اسم المفعول أي : مقروء لأنه يُقرأ وقيل : إنه بمعنى اسم الفاعل أي : قارئ أي : جامع لأن القرء بمعنى الجمع ومنه القرية سميت بذلك لأنها جامعة للناس الساكنين فيها فعليه يكون القرآن جامعا لكل ما تتضمنه الكتب السابقة من المصالح والمنافع (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ )) كل ما في الكتب السابقة من مصالح ومنافع للخلق في معاشهم ومعادهم فإن هذا القرآن الكريم نعم جامع لها إذن قرآن ويش نقول فيه ؟ مصدر بمعنى اسم الفاعل واسم المفعول ، كريم الكريم يطلق على عدة معاني فيطلق على كثير العطاء كثير العطاء يقال له كريم تقول : رجل كريم ويش معنى كريم ؟ كثير العطاء، يُطلق على البهاء والحسن الشيء البهي الحسن يقال كريم ( إياك وكرائم أموالهم ) البهية منها والحسنة هذان المعنيان أحدهما كمال في الذات والثاني كمال في العطاء متعد للغير هذان المعنيان موجودان في القرآن ولا لا؟
الطالب : موجودان في القرآن
الشيخ : موجودان، القرآن بذاته لا أحسن منه (( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً )) القرآن فيما يعطي أهله من الخيرات والبركات الدينية والدنيوية، الجسمية، والقلبية هذا أمر لا ينكره إلا من مات قلبه واضح ؟ إذن القرآن في ذاته على أكمل ما يكون من الحُسن والبهاء والكمال وكذلك بالنسبة لما يعطيه أهلَه من البركة والخير والنفع والمصالح قال الله للرسول عليه الصلاة والسلام : (( فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً )) القرآن سلاح وأي سلاح لمن تمسك به لكن يحتاج إلى نتمسك به حقاً في العقيدة والقول والعمل ما تكفي العقيدة لأن العقيدة هوية بطاقة ، العقيدة الصادقة لا بد أن يُصدقها العمل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب )
نعود إلى الآية الكريمة القرآن الكريم كذا ليش ؟ لكماله في ذاته ولكثرة خيراته وعطائه لمن تمسك به شوف وصف القرآن بهذا بأنه قرآن كريم وفي آية أخرى (( مجيد )) والمجد صفة العظمة والعزة والقوة فهو جامع بين الأمرين قوة وعظمة وكذلك خيرات كثيرة متوافرة وإحسان لمن تمسك به (( إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسُّه إلا المطهرون )) (( في كتاب مكنون )) كتاب تقدم لنا معناه كثيرا وأنه فِعال بمعنى مفعول وهذه أبنية معروفة في اللغة العربية يأتي فعال بمعنى مفعول مثل كتاب بمعنى مكتوب وفِراش بمعنى مفروش وكساء بمعنى مكسو بناء بمعنى مبني غراس بمعنى مغروس طيب مكنون المكنون المحفوظ قال الله تعالى : (( كأنهن بيض مكنون )) هذا الكتاب المكنون اختلف فيه المفسرون على قولين أحدهما : أنه اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه كل شيء
والثاني : أنه الصحف التي في أيدي الملائكة كما قال الله تعالى : (( كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ، فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ، فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ، مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ، بِأَيْدِي سَفَرَةٍ )) فقوله : (( بأيدي سفرة )) يرجح أن المراد به الكُتب التي في أيدي الملائكة لأن قوله : (( لا يمسه إلا المطهرون )) يعني الملائكة فهو يوازن قوله : (( بأيدي سفرة )) وإلى هذا ذهب ابن القيم رحمه الله أن المراد بالكتاب المكنون هي الكُتُب التي في أيدي الملائكة وعلى هذا فيكون المراد بالكتاب هنا الجنس لا الواحد.