شرح قول المصنف : قول الله تعالى : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله )) حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى : (( ومن الناس من يتخذُ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله )) قولُه : (( من الناس )) هذه للتبعيض وهي خبر مقدم ومن يتخذ مبتدأ مؤخر أنداداً جمعُ ند في أي شيء ؟ فسر هذه الندية بقوله : (( يحبونهم كحب الله )) في كيفيتهم وفي نوعيتهم كحب الله في الكيفية وفي النوعية إذن شديد وعبادة ولا لا ؟ حب عبادة ولا إيش ؟ حب عبادة لأن مقتضى التشبيه المطابقة إذ أن الشبه موافق لشبيهه والكاف في قوله : (( كحب الله )) لإيش ؟ للتشبيه فهم يحبون هذه الأنداد كحب الله نوعاً وكيفية نوعا أي محبة عبادة وكيفية أي في قوته وشدته نعم حتى إن بعضهم والعياذ بالله يغار لمحبوبه من هذه الأنداد أشد مما يغار على الله عز وجل وحتى إنه يعظم هذا المحبوب من الأنداد أكثر من تعظيم الله لو قيل له احلف بالله لحلف وهو كاذب ولم يبال ولو قيل احلف بالند وهو كاذب ما يمكن يحلف لا يمكن أن يحلف فهذا لا شك أنه شِرك أكبر مخرج عن الملة وقوله : (( كحب الله )) الصحيح في هذه الآية أنها على ظاهرها وأنها مضافةٌ إلى مفعولها أي يحبونهم كحبهم لله وإن كان بعض الناس بعض المفسرين يقول : كحب الله أي كحب الله الصادر من المؤمنين أي كحب المؤمنين لله يعني يحبون هذه الأنداد مثلما يحب المؤمنون الله عز وجل ولكن هذا القول وإن كان اللفظ يحتمله وتقدم أن تكلمنا عليه في التفسير لكن السياق يأباه غاية الإباء لأنه لو كان المعنى يحبون هذه الأنداد كما يحب المؤمنون الله لكان مناقضاً لقوله فيما بعد : (( والذين آمنوا أشد حباً لله )) وعلى هذا فيكون الصواب أن تبقى الآية على ظاهرها وهذا لم نرجحه في التفسير لكن تبين لنا بعد التأمل أنه هو القول الراجح إن لم يكن المتعين على أن المعنى يحبون هذه الأنداد كمحبة الله، يحبونهم كمحبة الله فيجعلونهم شركاء لله في المحبة لكن الذين آمنوا أشد حباً لله منين ؟ من هؤلاء
الطالب : ...
الشيخ : لا من هؤلاء لله أما قلنا يحبونهم كحب الله أن الآية تثبت أن هؤلاء المشركين يحبون الله لكنهم يتخذون أنداد يحبوهم كحب الله فقال : (( والذين آمنوا أشد حباً لله )) من هؤلاء لله لماذا كانت محبتهم لله أشد من حب هؤلاء لله ؟ لأنها محبة خالصة ليس فيها شرك ... لا شك أنها تضعف لكن المحبة الخالصة نعم أقوى طيب يبقى أن نقول والذين آمنوا أشد حباً لله من هؤلاء لله يبقى أنه قد ينقدح في ذهن الإنسان أن المؤمنين يحبون الأصنام ولكن الجواب على ذلك - صلوا ركعتين يا إخوان تحية المسجد لا القبلة على يسارك إي نعم - والذين آمنوا أشد حباً لله قد ينقدح في ذهن الإنسان أن المؤمنين يحبون هذه الأنداد والجواب أنه لا أن اللغة العربية يجري فيها التفضيل بين شيئين وأحدهما خال منه تماما قلنا هذا التفضيل من هذا النوع قال الله تعالى : (( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مقيلا )) مع أن أهل النار ما فيه خير مستقرهم ما فيه خير ولا حسن والعياذ بالله وكذلك : (( آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ )) هذه الموازنة ليس في الطرف الآخر منها شيء ولكنها من باب مقابلة الخصم بما يعتقد والحاصل أن هذا المعنى الذي ذكرناه هو الأرجح وذهب بعض المفسرين إلى المعنى الأول يحبونهم كحب الله أي كمحبة المؤمنين لله والذين آمنوا أشد حباً لله تعالى من هؤلاء لأصنامهم ويقولون إنهم كانوا أشد لأن محبتهم محبةٌ مبنية على العلم موافقة للفطرة ومحبة المشركين لأصنامهم مبنية على الوهم ومخالفةٌ للفطرة نعم مناسبة هذه الآية واضحة لباب المحبة وهي منعُ أن يحب الإنسان أحداً إيش ؟ كمحبة الله هذا ممنوع لأنه من الشرك الأكبر المخرج عن الملة وهذا والعياذ بالله ربما تجدُه في بعض الناس في بعض العباد وفي بعض الخدم فبعض العباد الذين يعظمون بعض القبور أو بعض الأولياء يحب هذا الولي نعم مثل محبة الله أو أشد سواء كان حياً أو مقبوراً وبعض الخدم أيضا لخدامهم ورؤسائهم تجدهم أيضاً يحبون هؤلاء الرؤساء أكثر مما يحبون الله ويعظمونهم أكثر مما يعظمون الله (( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً )) لكن المؤمن يبني محبته على ما سبق من الأقسام وأن محبة العبادة والطاعة ما تكون إلا لله عز وجل .
قال المؤلف : " وقوله " يعني وقول الله تعالى : (( قل إن كان آباؤكم )) طيب نسينا نعرب أشد حباً حباً ويش إعرابها ؟ تمييز ؟
الطالب : تمييز
الطالب : مفعول مطلق .
الشيخ : لا هذه تمييز إذا جاءت بعد أفعل التفضيل فهي تميز مثل (( خير مستقرا )) هذا تمييز (( أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا )) هذا أيضا تمييز (( وقالوا نحن أكثر أموالاً وأولادا )) كل ما جاء بعد أفعل فهو تمييز .
قال المؤلف رحمه الله تعالى : (( ومن الناس من يتخذُ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله )) قولُه : (( من الناس )) هذه للتبعيض وهي خبر مقدم ومن يتخذ مبتدأ مؤخر أنداداً جمعُ ند في أي شيء ؟ فسر هذه الندية بقوله : (( يحبونهم كحب الله )) في كيفيتهم وفي نوعيتهم كحب الله في الكيفية وفي النوعية إذن شديد وعبادة ولا لا ؟ حب عبادة ولا إيش ؟ حب عبادة لأن مقتضى التشبيه المطابقة إذ أن الشبه موافق لشبيهه والكاف في قوله : (( كحب الله )) لإيش ؟ للتشبيه فهم يحبون هذه الأنداد كحب الله نوعاً وكيفية نوعا أي محبة عبادة وكيفية أي في قوته وشدته نعم حتى إن بعضهم والعياذ بالله يغار لمحبوبه من هذه الأنداد أشد مما يغار على الله عز وجل وحتى إنه يعظم هذا المحبوب من الأنداد أكثر من تعظيم الله لو قيل له احلف بالله لحلف وهو كاذب ولم يبال ولو قيل احلف بالند وهو كاذب ما يمكن يحلف لا يمكن أن يحلف فهذا لا شك أنه شِرك أكبر مخرج عن الملة وقوله : (( كحب الله )) الصحيح في هذه الآية أنها على ظاهرها وأنها مضافةٌ إلى مفعولها أي يحبونهم كحبهم لله وإن كان بعض الناس بعض المفسرين يقول : كحب الله أي كحب الله الصادر من المؤمنين أي كحب المؤمنين لله يعني يحبون هذه الأنداد مثلما يحب المؤمنون الله عز وجل ولكن هذا القول وإن كان اللفظ يحتمله وتقدم أن تكلمنا عليه في التفسير لكن السياق يأباه غاية الإباء لأنه لو كان المعنى يحبون هذه الأنداد كما يحب المؤمنون الله لكان مناقضاً لقوله فيما بعد : (( والذين آمنوا أشد حباً لله )) وعلى هذا فيكون الصواب أن تبقى الآية على ظاهرها وهذا لم نرجحه في التفسير لكن تبين لنا بعد التأمل أنه هو القول الراجح إن لم يكن المتعين على أن المعنى يحبون هذه الأنداد كمحبة الله، يحبونهم كمحبة الله فيجعلونهم شركاء لله في المحبة لكن الذين آمنوا أشد حباً لله منين ؟ من هؤلاء
الطالب : ...
الشيخ : لا من هؤلاء لله أما قلنا يحبونهم كحب الله أن الآية تثبت أن هؤلاء المشركين يحبون الله لكنهم يتخذون أنداد يحبوهم كحب الله فقال : (( والذين آمنوا أشد حباً لله )) من هؤلاء لله لماذا كانت محبتهم لله أشد من حب هؤلاء لله ؟ لأنها محبة خالصة ليس فيها شرك ... لا شك أنها تضعف لكن المحبة الخالصة نعم أقوى طيب يبقى أن نقول والذين آمنوا أشد حباً لله من هؤلاء لله يبقى أنه قد ينقدح في ذهن الإنسان أن المؤمنين يحبون الأصنام ولكن الجواب على ذلك - صلوا ركعتين يا إخوان تحية المسجد لا القبلة على يسارك إي نعم - والذين آمنوا أشد حباً لله قد ينقدح في ذهن الإنسان أن المؤمنين يحبون هذه الأنداد والجواب أنه لا أن اللغة العربية يجري فيها التفضيل بين شيئين وأحدهما خال منه تماما قلنا هذا التفضيل من هذا النوع قال الله تعالى : (( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مقيلا )) مع أن أهل النار ما فيه خير مستقرهم ما فيه خير ولا حسن والعياذ بالله وكذلك : (( آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ )) هذه الموازنة ليس في الطرف الآخر منها شيء ولكنها من باب مقابلة الخصم بما يعتقد والحاصل أن هذا المعنى الذي ذكرناه هو الأرجح وذهب بعض المفسرين إلى المعنى الأول يحبونهم كحب الله أي كمحبة المؤمنين لله والذين آمنوا أشد حباً لله تعالى من هؤلاء لأصنامهم ويقولون إنهم كانوا أشد لأن محبتهم محبةٌ مبنية على العلم موافقة للفطرة ومحبة المشركين لأصنامهم مبنية على الوهم ومخالفةٌ للفطرة نعم مناسبة هذه الآية واضحة لباب المحبة وهي منعُ أن يحب الإنسان أحداً إيش ؟ كمحبة الله هذا ممنوع لأنه من الشرك الأكبر المخرج عن الملة وهذا والعياذ بالله ربما تجدُه في بعض الناس في بعض العباد وفي بعض الخدم فبعض العباد الذين يعظمون بعض القبور أو بعض الأولياء يحب هذا الولي نعم مثل محبة الله أو أشد سواء كان حياً أو مقبوراً وبعض الخدم أيضا لخدامهم ورؤسائهم تجدهم أيضاً يحبون هؤلاء الرؤساء أكثر مما يحبون الله ويعظمونهم أكثر مما يعظمون الله (( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً )) لكن المؤمن يبني محبته على ما سبق من الأقسام وأن محبة العبادة والطاعة ما تكون إلا لله عز وجل .
قال المؤلف : " وقوله " يعني وقول الله تعالى : (( قل إن كان آباؤكم )) طيب نسينا نعرب أشد حباً حباً ويش إعرابها ؟ تمييز ؟
الطالب : تمييز
الطالب : مفعول مطلق .
الشيخ : لا هذه تمييز إذا جاءت بعد أفعل التفضيل فهي تميز مثل (( خير مستقرا )) هذا تمييز (( أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا )) هذا أيضا تمييز (( وقالوا نحن أكثر أموالاً وأولادا )) كل ما جاء بعد أفعل فهو تمييز .