شرح قول المصنف : قوله الله تعالى : (( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) حفظ
الشيخ : قال : " باب قول الله تعالى : (( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون )) " ويش اللي قبل الآية ؟ (( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ )) إنما هذه أداة حصر للمشار إليه من خوّف المشركين وقوله : (( إنما ذلكم )) ذا مبتدأ والشيطان يحتمل أن يكون خبر المبتدأ وجُملة (( يخوف )) حال من الشيطان ويحتمل أن يكون الشيطان صفة لذلكم نعم أو عطف بيان ويخوف خبر المبتدأ ومعنى الآية ما هذا التخويف الذي حصل إلا من شيطان يخوف أولياءه يخوف هذه تَنصب مفعولين المفعول الأول محذوف والثاني : موجود تقدير الأول يخوفكم أولياءه يخوفكم وأولياء هي المفعول الثاني ومعنى يخوفكم أي : يوقع الخوف في قلوبكم منهم ، وأولياءه أي : أنصارَه الذين ينشرون الفحشاء والمنكر كل من ينشر الفحشاء والمنكر فهو من أولياء الشيطان ، لأن الشيطان يأمر بماذا ؟ بالفحشاء والمنكر فمن نصر الفحشاء والمنكر فهو من أولياء الشيطان ثم قد يكون هذا النصر ... وما يتعلق به ... عظيما وقد يكون فيما دون ذلك وقوله : يخوفكم أولياءه قُلنا إنه يجب أن تقول بنفسك إذا ألقى الشيطان في قلبك هذا الأمر يجب أن تقول لنفسك كم من داعية إلى الله صدع بالحق ومات على فراشه وكم من جبان قُتل أليس كذلك خالد بن الوليد رضي الله من أشجع الناس وأشدهم إقداماً نعم ودخولاً في المعارك والميادين ميادين القتال ومع ذلك مات على فراشِه فليس الإقدام على كلمة الحق وعلى قول الحق هو الذي يُدني الأجل وليس السكوت والجبن هو الذي يُبعد الأجل فأنت ما دام هذا الأمر واجباً عليك أوجبه الله عليك وأنت في مقام يجب عليك أن تفعل أو تقول لا يجوز لك أن تخاف لا من الشيطان ولا من أولياء الشيطان وإلا فإن الشيطان يخوفكم يقول يُعتدى عليك يسطى عليك يفعل كذا ويفعل كذا لكن لا يهمك ما دمت قائما بأمر الله فثق أن الله تعالى مع الذين اتقوا والذين هم محسنون سينصرك الله ويؤيدك ومعلوم أن حزب الله هم الغالبون
ولهذا قال عز وجل : (( فلا تخافوهم )) لا ناهية لا تخافوهم الضمير يعود على من الهاء ؟ على أولياء الشيطان فلا تخافوهم وهذا النهي للتحريم بلا شك يعني بل امضوا فيما أمرتكم به وفيما أوجبته عليكم في الجهاد ولا تخافوا هؤلاء وإذا كان الله تعالى مع الإنسان فإنه لا يغلبُه أحد لكن نحتاج في الحقيقة إلى صدق النية والإخلاص والتوكل التام ولهذا قال : (( إن كنتم مؤمنين )) فلا تخافوهم وقوموا بما أوجبتُ عليكم وعُلم من هذه الآية الكريمة أن للشيطان وساوس يليقها في قلب بني آدم منها التخويف من أعدائه وهذا ما وقع فيه كثير من الناس فريسةً لأعداء الله حيث كانوا يخافونهم كخوف الله بل ربما أشد من خوف الله فكانوا فريسة لأعداء الله وأولياء الشيطان وإلا لو اتكلوا على الله عز وجل وخافوا الله قبل كل شيء لكان الناس يخافونه ولهذا يقال في المثَل : " من خاف الله خافه كل شيء ومن اتقى الله اتقاه كل شيء ومن خاف من غير الله خاف من كل شيء " نعم فالإنسان يجب عليه أن يكون معتمدا على ربه نسأل الله أن يعيننا وإياكم على هذا قال : (( إن كنتم مؤمنين )) وفُهم من الآية الكريمة أن الخوف من الشيطان وأوليائه منافٍ للإيمان ولكن هل هو مناف لكماله أو منافٍ لأصله ؟ على حسب الحال إن أدى إلى ما يقتضي الشرك فهو منافٍ لأصل الإيمان وإلا فهو مناف لكماله نعم .
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : هذا خوف طبيعي ولهذا لما قال : (( لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )) زال عنهم هذا الشيء فالخوف الطبيعي من أمر ظاهر هذا ما أحد يلام عليه قال الله عن موسى : (( فخرج منها خائفاً يترقب )) خائفا من هؤلاء أن يدركوه فيقتلوه نعم .
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : عندما ذكرنا أن الشيطان يكون بدل، بدل من اسم الإشارة ؟.
الشيخ : عطف بيان .
السائل : لا عندما قلنا بدل
الشيخ : لا عطف بيان
السائل : ما تصح بدل يا شيخ ؟.
الشيخ : تصلح لأنه ما هو بعندكم قاعدة " ما صح أن يكون عطف بيان صح أن يكون بدل إلا في مسائل مستثناة " .
السائل : تصير بدل منين يا شيخ ؟
الشيخ : من اسم الإشارة .
السائل : يا شيخ بالنسبة لإطلاق الشرك على هؤلاء الذين يخافون الأولياء مأخوذ من مفهوم المخالفة؟ .
الشيخ : إي نعم مأخوذ من قوله : (( إن كنتم مؤمنين )) مع أن الآية ما تنطيق على مسألة الحقيقة الآيات ما تنطبق عليها ... لكنه قِسم مستقل لأن هذاك خوف سر من أمر باطن ما له حقيقة لكن هذا قد يكون له حقيقة لكنه يوقع الإنسان هذا ينبني على القسم الثاني الخوف الطبيعي الذي يقتضي ترك إيش؟ ترك الواجب .
ولهذا قال عز وجل : (( فلا تخافوهم )) لا ناهية لا تخافوهم الضمير يعود على من الهاء ؟ على أولياء الشيطان فلا تخافوهم وهذا النهي للتحريم بلا شك يعني بل امضوا فيما أمرتكم به وفيما أوجبته عليكم في الجهاد ولا تخافوا هؤلاء وإذا كان الله تعالى مع الإنسان فإنه لا يغلبُه أحد لكن نحتاج في الحقيقة إلى صدق النية والإخلاص والتوكل التام ولهذا قال : (( إن كنتم مؤمنين )) فلا تخافوهم وقوموا بما أوجبتُ عليكم وعُلم من هذه الآية الكريمة أن للشيطان وساوس يليقها في قلب بني آدم منها التخويف من أعدائه وهذا ما وقع فيه كثير من الناس فريسةً لأعداء الله حيث كانوا يخافونهم كخوف الله بل ربما أشد من خوف الله فكانوا فريسة لأعداء الله وأولياء الشيطان وإلا لو اتكلوا على الله عز وجل وخافوا الله قبل كل شيء لكان الناس يخافونه ولهذا يقال في المثَل : " من خاف الله خافه كل شيء ومن اتقى الله اتقاه كل شيء ومن خاف من غير الله خاف من كل شيء " نعم فالإنسان يجب عليه أن يكون معتمدا على ربه نسأل الله أن يعيننا وإياكم على هذا قال : (( إن كنتم مؤمنين )) وفُهم من الآية الكريمة أن الخوف من الشيطان وأوليائه منافٍ للإيمان ولكن هل هو مناف لكماله أو منافٍ لأصله ؟ على حسب الحال إن أدى إلى ما يقتضي الشرك فهو منافٍ لأصل الإيمان وإلا فهو مناف لكماله نعم .
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : هذا خوف طبيعي ولهذا لما قال : (( لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )) زال عنهم هذا الشيء فالخوف الطبيعي من أمر ظاهر هذا ما أحد يلام عليه قال الله عن موسى : (( فخرج منها خائفاً يترقب )) خائفا من هؤلاء أن يدركوه فيقتلوه نعم .
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : عندما ذكرنا أن الشيطان يكون بدل، بدل من اسم الإشارة ؟.
الشيخ : عطف بيان .
السائل : لا عندما قلنا بدل
الشيخ : لا عطف بيان
السائل : ما تصح بدل يا شيخ ؟.
الشيخ : تصلح لأنه ما هو بعندكم قاعدة " ما صح أن يكون عطف بيان صح أن يكون بدل إلا في مسائل مستثناة " .
السائل : تصير بدل منين يا شيخ ؟
الشيخ : من اسم الإشارة .
السائل : يا شيخ بالنسبة لإطلاق الشرك على هؤلاء الذين يخافون الأولياء مأخوذ من مفهوم المخالفة؟ .
الشيخ : إي نعم مأخوذ من قوله : (( إن كنتم مؤمنين )) مع أن الآية ما تنطيق على مسألة الحقيقة الآيات ما تنطبق عليها ... لكنه قِسم مستقل لأن هذاك خوف سر من أمر باطن ما له حقيقة لكن هذا قد يكون له حقيقة لكنه يوقع الإنسان هذا ينبني على القسم الثاني الخوف الطبيعي الذي يقتضي ترك إيش؟ ترك الواجب .