الكلام عن عظم التوكل الذي كان عليه إبراهيم عليه السلام. حفظ
الشيخ : ويتعلق في قضية إبراهيم عليه الصلاة والسلام، يتعلق مسألتان أحب أن أنبه عليهما، وإن كانتا ليستا من موضوع الدرس.
المسألة الأولى: أنه يقال أن إبراهيم لما ألقي في النار، جاءه جبريل فقال له: " اسأل الله عز وجل أن ينقذك منها، فقال: علمه بحالي يغني عن سؤالي "، وهذا لا شك أنه أثر باطل كذب، تشكون في علم الله بأحوالهم ؟ وهل هم يدعون الله عند الشدائد؟ نعم، ولو قلنا إن علم الله بالحال يغني عن السؤال ما احتجنا إلى السؤال أبدا، أو لا ؟
الطالب : بلى.
الشيخ : لأن الله عالم بأحوالهم في كل حال، فهذا القول قول باطل، ويجب على من سمعه أن ينبه على بطلانه، وإنما نبهت عليه لأني سمعت خطبة يخطبها عبد الحميد كشك، وقال هذا القول، فيجب أن ننبه على هذا الشيء، أن هذا قول باطل لا يصح.
المسألة الثانية: يقولون إن الله سبحانه وتعالى لما قال لنار إبراهيم (( كوني بردا وسلاما على إبراهيم )) أن جميع النيران في الدنيا كانت باردة، حتى أنهم اللي يطبخون غداهم وعشاهم ما ... ذاك اليوم، لأن النار صارت مثل الماء، ما طبخت الغداء ولا العشاء، هذا أيضا باطل، هذا باطل بلا شك، يكذبه القرآن، لأن الله تعالى يقول: (( يا نار كوني بردا )) ونار هذه في اللغة العربية نكرة مقصودة فهي كالعلَم، حكمها حكم العلم في تعيين صاحبها، ولهذا تبنى على الضم في النداء كما يبنى العلم. إذن فما المراد بالنار التي خاطبها الله ؟
الطالب : نار إبراهيم.
الشيح : النار التي طرح فيها إبراهيم، التي ألقي فيها هي النار، فكانت بردا وسلاما على إبراهيم، أما النيران الأخرى ما يمكن تكون بردا وسلاما على أهلها، لأن ما بينها وبين إبراهيم صلة، والله قال: (( كوني بردا وسلاما على إبراهيم ))، فعين النار المخاطبة، ثم قال: (( على إبراهيم )) أيضا زيادة في التعيين، اللي تحت قدور الناس في كل مكان هل تمس إبراهيم حتى يقال لها كوني بردا وسلاما عليه ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، قد يقول قائل: إن النيران من شدة تعظيمها لله عز وجل وهيبتها له ظنت أن الخطاب موجه لها فصارت بردا، وش نقول؟ نقول: هذا باطل غير صحيح، لأن الله عز وجل إذا أراد شيئا قال له كن فيكون، فلا بد أن يكون مراد الله محددا معينا، النار اللي غير نار إبراهيم ما وجه لها هذا الخطاب، فكيف تخرج عن طبيعتها؟! ولهذا بعض الناس الله يهدينا وإياهم يتعلقون بمثل هذه الإسرائيليات يعني ترويجا على العامة وهو خطأ، فيما صح في كتاب الله وفيما صح من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام كفاية في بيان هذا آيات الله سبحانه وتعالى.
أظن الشاهد من هذه الآية واضح، وهو قوله؟ هاه؟ (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) نعم.
... والمعجزة العظيمة دليل يبطل ... الطبائعيين الذين يقولون الأشياء بطبائعها، وأن هذه الطبائع التي جعلها الله تعالى في هذه الأشياء هي من خلق الله عز وجل وتكوينه وإرادته سبحانه وتعالى، وليست هذه الأشياء بطبائعها ...، فلهذا هذه الآية من أكبر ما يدمغ رؤوسهم وباطلهم، وأن الأمور تسير كلها حسب تقدير العزيز العليم (( والقمر قدرناه منازل )) (( والشمس تمشي لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )) سبحانه وتعالى، العزيز الذي لا يغلب، العليم الذي لا يجهل، (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )) والله سبحانه وتعالى حتى النقطة اللي تنزل من المطر في مكانها وزمانها وحجمها وكيفيتها كلها بتقدير الله عز وجل وعلمه (( وما ننزله إلا بقدر معلوم ))، فكل شيء فهو بتقدير الله تعالى وعلمه وإرادته (( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها )) فإذا كان الأوراق الساقطة يعلمها فالأوراق المخلوقة وتحتاج إلى تكوين من باب أولى، والله أعلم.
المسألة الأولى: أنه يقال أن إبراهيم لما ألقي في النار، جاءه جبريل فقال له: " اسأل الله عز وجل أن ينقذك منها، فقال: علمه بحالي يغني عن سؤالي "، وهذا لا شك أنه أثر باطل كذب، تشكون في علم الله بأحوالهم ؟ وهل هم يدعون الله عند الشدائد؟ نعم، ولو قلنا إن علم الله بالحال يغني عن السؤال ما احتجنا إلى السؤال أبدا، أو لا ؟
الطالب : بلى.
الشيخ : لأن الله عالم بأحوالهم في كل حال، فهذا القول قول باطل، ويجب على من سمعه أن ينبه على بطلانه، وإنما نبهت عليه لأني سمعت خطبة يخطبها عبد الحميد كشك، وقال هذا القول، فيجب أن ننبه على هذا الشيء، أن هذا قول باطل لا يصح.
المسألة الثانية: يقولون إن الله سبحانه وتعالى لما قال لنار إبراهيم (( كوني بردا وسلاما على إبراهيم )) أن جميع النيران في الدنيا كانت باردة، حتى أنهم اللي يطبخون غداهم وعشاهم ما ... ذاك اليوم، لأن النار صارت مثل الماء، ما طبخت الغداء ولا العشاء، هذا أيضا باطل، هذا باطل بلا شك، يكذبه القرآن، لأن الله تعالى يقول: (( يا نار كوني بردا )) ونار هذه في اللغة العربية نكرة مقصودة فهي كالعلَم، حكمها حكم العلم في تعيين صاحبها، ولهذا تبنى على الضم في النداء كما يبنى العلم. إذن فما المراد بالنار التي خاطبها الله ؟
الطالب : نار إبراهيم.
الشيح : النار التي طرح فيها إبراهيم، التي ألقي فيها هي النار، فكانت بردا وسلاما على إبراهيم، أما النيران الأخرى ما يمكن تكون بردا وسلاما على أهلها، لأن ما بينها وبين إبراهيم صلة، والله قال: (( كوني بردا وسلاما على إبراهيم ))، فعين النار المخاطبة، ثم قال: (( على إبراهيم )) أيضا زيادة في التعيين، اللي تحت قدور الناس في كل مكان هل تمس إبراهيم حتى يقال لها كوني بردا وسلاما عليه ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، قد يقول قائل: إن النيران من شدة تعظيمها لله عز وجل وهيبتها له ظنت أن الخطاب موجه لها فصارت بردا، وش نقول؟ نقول: هذا باطل غير صحيح، لأن الله عز وجل إذا أراد شيئا قال له كن فيكون، فلا بد أن يكون مراد الله محددا معينا، النار اللي غير نار إبراهيم ما وجه لها هذا الخطاب، فكيف تخرج عن طبيعتها؟! ولهذا بعض الناس الله يهدينا وإياهم يتعلقون بمثل هذه الإسرائيليات يعني ترويجا على العامة وهو خطأ، فيما صح في كتاب الله وفيما صح من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام كفاية في بيان هذا آيات الله سبحانه وتعالى.
أظن الشاهد من هذه الآية واضح، وهو قوله؟ هاه؟ (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) نعم.
... والمعجزة العظيمة دليل يبطل ... الطبائعيين الذين يقولون الأشياء بطبائعها، وأن هذه الطبائع التي جعلها الله تعالى في هذه الأشياء هي من خلق الله عز وجل وتكوينه وإرادته سبحانه وتعالى، وليست هذه الأشياء بطبائعها ...، فلهذا هذه الآية من أكبر ما يدمغ رؤوسهم وباطلهم، وأن الأمور تسير كلها حسب تقدير العزيز العليم (( والقمر قدرناه منازل )) (( والشمس تمشي لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )) سبحانه وتعالى، العزيز الذي لا يغلب، العليم الذي لا يجهل، (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )) والله سبحانه وتعالى حتى النقطة اللي تنزل من المطر في مكانها وزمانها وحجمها وكيفيتها كلها بتقدير الله عز وجل وعلمه (( وما ننزله إلا بقدر معلوم ))، فكل شيء فهو بتقدير الله تعالى وعلمه وإرادته (( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها )) فإذا كان الأوراق الساقطة يعلمها فالأوراق المخلوقة وتحتاج إلى تكوين من باب أولى، والله أعلم.