شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: إرادة الإنسان الدنيا بعمل الآخرة. الثانية: تفسير آية هود. الثالثة: تسمية الإنسان المسلم: عبد الدينار والدرهم والخميصة. الرابعة: تفسير ذلك بأنه إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط. الخامسة: قوله (تعس وانتكس). السادسة: قوله: (وإذا شيك فلا انتقش). السابعة: الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات. حفظ
القارئ : قال رحمه الله تعالى : " فيه مسائل: الأولى إرادة الإنسان الدنيا بعمل الآخرة ".
الشيخ : يعني يقول إن هذا من الشرك، كونه يريد الدنيا بعمل الآخرة حيث جعل عمل الآخرة وسيلة لعمل الدنيا، ومعلوم أن من كان كذلك فإنه سوف يطغى على قلبه حب الدنيا حتى يقدمها على الآخرة، نعم.
القارئ : " الثانية: تفسير آية هود "
الشيخ : (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار )) وقد سبق الكلام عليها.
القارئ : " الثالثة: تسمية الإنسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميصة والخميلة "
الشيخ : يعني والخميلة، قال: " تسمية الإنسان المسلم عبدا "، وهذه العبودية لا تقتضي الشرك، ما لم يصل بها إلى حد الشرك، إنما هي نوع من الشرك، لأنه جعل في قلبه محبة زاحمت محبة الله عز وجل، كمحبة أعمال الآخرة، فكان في هذا نوع من الشرك وعبادة غير الله عز وجل.
القارئ : " الرابعة: تفسير ذلك بأنه إذا أعطي رضي، وإن لم يعط سخط ".
الشيخ : نعم هذا تفسير ...، قال: ( تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة ) ثم قال: ( إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط ) وهذه هي العلامة على عبوديته لهذه الأشياء، أن يكون رضاه وسخطه تابعا لها.
القارئ : " الخامسة: قوله ( تعس وانتكس ) ".
الشيخ : نعم.
القارئ : " السادسة: قوله ( وإذا شيك فلا انتقش ) ".
الشيخ : تقدم لنا أن هذه الجمل الثلاث يحتمل أن تكون خبرا، وأن تكون للدعاء، نعم.
القارئ : " السابعة: الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات ".
الشيخ : لقوله ( طوبى لعبد أخذ ) فإن هذا يدل على الثناء عليه، وعلى أنه هو الذي يستحق أن يحمد ويمدح لا أصحاب الدراهم والدنانير وأصحاب الثياب وأصحاب الفرش وأصحاب المراكب، وإنما يثنى على مثل هذا الرجل.