المبحث الرابع : الاسم من أسماء الله يدل على الذات وعلى الأسماء والمبحث الخامس. حفظ
الشيخ : أيضا: الاسم، هذا المبحث الرابع: الاسم من أسماء الله يدل على الذات وعلى المعنى كما سبق، فيجب علينا أن نؤمن به اسما من أسماء الله، وأن نؤمن بما تضمنه من الصفة، وأن نؤمن أيضا بما تدل عليه هذه الصفة من الحكم والأثر. فإذا قلنا من أسماء الله الأخ؟ السميع نؤمن بأنه؟ ها؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، ... نعم.
الطالب : نقول أنه اسمه السميع وصفته السمع.
الشيخ : نعم، نؤمن بأن من أسمائه السميع، وأن السميع دال على السمع وهذه الصفة، وأن لهذا السمع حكم وهو أنه يسمع به، كما قال الله تعالى: (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع )) فقال سمع ويسمع، مفهوم؟ لكن إذا كان الاسم لا يتعدى مثل الحي والعظيم، فهذا نثبت الاسم، وأيش بعد؟ والصفة فقط، لأنه ما له حكم يتعدى، فنثبت له الاسم والصفة، وحينئذٍ نقول لا يتم الإيمان بالاسم إلا إذا آمنت بأنه من أسماء الله، وآمنت بالصفة التي تضمنها، وآمنت بالأثر أو الحكم الذي ترتب على تلك الصفة، وهذا الأخير فيما إذا كان الاسم متعديا، أما إذا كان غير متعد كالحي والعظيم والجليل وما أشبهه، فهذا ليس له حكم يتعدى.
الطالب : التعدي معناه؟
الشيخ : التعدي معناه أن يتعدى إلى مفعول، يتعدى إلى غيره، فمثلا السميع يسمع غيره، لكن الحي حياته.
الطالب : يحيي.
الشيخ : لا، تلك المحيي، الحي بذاته فهو غير المحيي، المحيي هذه من أفعاله، الحي هو نفسه، العظيم هو نفسه عظيم، ما هي تتعدى إلى غيره، فحينئذٍ إذا كان الاسم غير متعدٍ فإنهم يقولون إنه يثبت الاسم وصفته ليش؟ لأنه ما يتعدى، ما يتعدى إلى غير الموصوف، هاه؟
الطالب : القيوم؟
الشيخ : القيوم القائم بنفسه وعلى غيره، له حكم يتعدى.