شرح قول المصنف : باب من سب الدهر فقد آذى الله حفظ
الشيخ : ... كما يقول الناس هذه الأيام شديدة الحر، تعبنا من شدة حرها، وما أشبه ذلك، ما قصدهم اللوم وإنما قصدهم الخبر المحض فقط، هذا لا بأس به، لأنه وقع من لوط عليه الصلاة والسلام ما يشبهه، ولأن الأعمال بالنيات، واللفظ صالح لأن يكون لمجرد الخبر.
القسم الثاني: أن يسبوا الدهر على أنه هو الفاعل، فهذا شرك أكبر ولا أصغر؟ شرك أكبر، لأنه نسب الحوادث إلى غير الله عز وجل، فيكون ذلك شركا أكبر، مثل: أن يعتقد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلب الأمور إلى الخير وإلى الشر، فهذا كفر، شرك أكبر مخرج عن الملة والعياذ بالله، لأنه اعتقد أن مع الله خالقا، وكل من اعتقد أن مع الله خالقا فهو كافر، كما أن من اعتقد أن مع الله إلها يستحق أن يعبد فإنه كافر.
القسم الثالث: أن يسب الدهر لا لاعتقاد أنه الفاعل، بل يعتقد أن الله هو الفاعل، لكن يسبه لأنه محل لهذا الأمر المكروه عنده، فهذا محرم ولا يصل إلى درجة الشرك، وذلك لأن سبه إياه لا يخلو، إما أن يعتقد أنه الفاعل فهذا شرك، وإما أن يعتقد أن الله هو الفاعل فتكون حقيقة السب لمن؟ لله عز وجل، لأن الله تعالى هو الذي يدبر الدهر، الدهر مسخر، يكون فيه ما أراد الله عز وجل من خير أو من شر، فليس الدهر فاعلا، فسبه في الحقيقة يعود إلى من؟ إلى سب الله عز وجل في الحقيقة، فيكون هذا محرما وليس بشرك، لأنه ما سب الله تعالى مباشرة، ولو سب الله مباشرة لكان كافرا، هذا حكم سب الدهر. ينقسم إذن أن يقصد مجرد الخبر بوقوع أمر مكروه في هذا الحين أو في هذا الوقت أو ما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، والثاني: أن يقصد السب واللوم فهذا إن اعتقد أن الدهر هو الفاعل فهو شرك أكبر، لأنه اعتقد أن مع الله خالقا وإن اعتقد أن الفاعل الله ولكن سب الدهر لكونه محل الحوادث فهو محرم، لأنه في الحقيقة يعود سبه إلى الله عز وجل، إذ أن الدهر مسخر، ما يملك شيئا.
فإن قال قائل: إذا قلتم أن سب الدهر في هذا القسم يعود إلى الله فلماذا لا يكون كفرا؟ قلنا: لأنه لم يسب الله مباشرة، ولهذا لو كان يعتقد أنه بسبه الدهر يسب الله فعلا وأراد سب الله لكان كافرا.
وقول المؤلف : " فقد آذى الله "، الأذية هل هي الضرر أو غير الضرر؟ الأذية غير الضرر، ولا يلزم منها الضرر، فإن الواحد قد يتأذى بالشيء ولا يتضرر به، أنت تتأذى من سماعك القبح أو بمشاهدتك المكروه أو بشمك الخبيث، يعني تشم شيئا خبيث الرائحة، ولكنك لا تتضرر به، فهذا الرجل يصلي إلى جنبك وهو آكل بصلا وثوما، تتأذى ولا لأ؟ تتأذى، لكن ما تتضرر به، تتأذى ولا تتضرر، وهذا رجل صلى إلى جنبك وصار يجلس على رجلك يؤذيك يجلس على رجلك أو يضايقك بتفريج العضدين في السجود حتى إن عضديه تكون بحذاء رقبتك، بين رقبتك وكتفك وما أشبه ذلك، هذا أيش؟ تتأذى به ولكنك لا تتضرر به. فالمهم أن الأذية شيء والضرر شيء، ولهذا أثبت الله في القرآن وأثبت فيما رواه عنه نبيه عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي أنه يؤذى، ونفى أن يكون الله تعالى يتضرر، في القرآن وفي الحديث القدسي، ففي القرآن يقول الله تعالى (( إنهم لن يضروا الله شيئا ))، وفي الحديث القدسي يقول: ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) فأثبت الله عز وجل الأذية له في القرآن وفي الحديث القدسي، في القرآن (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا )) وفي الحديث القدسي هذا الحديث الذي نحن بصدده: ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ) ونفى الضرر عن نفسه بماذا؟ في القرآن وفي الحديث القدسي، (( إنهم لن يضروا الله شيئا )) هذا في القرآن، في الحديث القدسي: ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ).
قال : " وقول الله تعالى "، تبون نستمر ولا نقرأ النحو؟
الطالب : ...
الشيخ : أخذنا نعم، إذن نعطيه عشر دقائق.
الطالب : ...
الشيخ : نشوف عاد، نعم؟ حطوا عشر دقائق الآن اضبط الساعة.
القسم الثاني: أن يسبوا الدهر على أنه هو الفاعل، فهذا شرك أكبر ولا أصغر؟ شرك أكبر، لأنه نسب الحوادث إلى غير الله عز وجل، فيكون ذلك شركا أكبر، مثل: أن يعتقد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلب الأمور إلى الخير وإلى الشر، فهذا كفر، شرك أكبر مخرج عن الملة والعياذ بالله، لأنه اعتقد أن مع الله خالقا، وكل من اعتقد أن مع الله خالقا فهو كافر، كما أن من اعتقد أن مع الله إلها يستحق أن يعبد فإنه كافر.
القسم الثالث: أن يسب الدهر لا لاعتقاد أنه الفاعل، بل يعتقد أن الله هو الفاعل، لكن يسبه لأنه محل لهذا الأمر المكروه عنده، فهذا محرم ولا يصل إلى درجة الشرك، وذلك لأن سبه إياه لا يخلو، إما أن يعتقد أنه الفاعل فهذا شرك، وإما أن يعتقد أن الله هو الفاعل فتكون حقيقة السب لمن؟ لله عز وجل، لأن الله تعالى هو الذي يدبر الدهر، الدهر مسخر، يكون فيه ما أراد الله عز وجل من خير أو من شر، فليس الدهر فاعلا، فسبه في الحقيقة يعود إلى من؟ إلى سب الله عز وجل في الحقيقة، فيكون هذا محرما وليس بشرك، لأنه ما سب الله تعالى مباشرة، ولو سب الله مباشرة لكان كافرا، هذا حكم سب الدهر. ينقسم إذن أن يقصد مجرد الخبر بوقوع أمر مكروه في هذا الحين أو في هذا الوقت أو ما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، والثاني: أن يقصد السب واللوم فهذا إن اعتقد أن الدهر هو الفاعل فهو شرك أكبر، لأنه اعتقد أن مع الله خالقا وإن اعتقد أن الفاعل الله ولكن سب الدهر لكونه محل الحوادث فهو محرم، لأنه في الحقيقة يعود سبه إلى الله عز وجل، إذ أن الدهر مسخر، ما يملك شيئا.
فإن قال قائل: إذا قلتم أن سب الدهر في هذا القسم يعود إلى الله فلماذا لا يكون كفرا؟ قلنا: لأنه لم يسب الله مباشرة، ولهذا لو كان يعتقد أنه بسبه الدهر يسب الله فعلا وأراد سب الله لكان كافرا.
وقول المؤلف : " فقد آذى الله "، الأذية هل هي الضرر أو غير الضرر؟ الأذية غير الضرر، ولا يلزم منها الضرر، فإن الواحد قد يتأذى بالشيء ولا يتضرر به، أنت تتأذى من سماعك القبح أو بمشاهدتك المكروه أو بشمك الخبيث، يعني تشم شيئا خبيث الرائحة، ولكنك لا تتضرر به، فهذا الرجل يصلي إلى جنبك وهو آكل بصلا وثوما، تتأذى ولا لأ؟ تتأذى، لكن ما تتضرر به، تتأذى ولا تتضرر، وهذا رجل صلى إلى جنبك وصار يجلس على رجلك يؤذيك يجلس على رجلك أو يضايقك بتفريج العضدين في السجود حتى إن عضديه تكون بحذاء رقبتك، بين رقبتك وكتفك وما أشبه ذلك، هذا أيش؟ تتأذى به ولكنك لا تتضرر به. فالمهم أن الأذية شيء والضرر شيء، ولهذا أثبت الله في القرآن وأثبت فيما رواه عنه نبيه عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي أنه يؤذى، ونفى أن يكون الله تعالى يتضرر، في القرآن وفي الحديث القدسي، ففي القرآن يقول الله تعالى (( إنهم لن يضروا الله شيئا ))، وفي الحديث القدسي يقول: ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) فأثبت الله عز وجل الأذية له في القرآن وفي الحديث القدسي، في القرآن (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا )) وفي الحديث القدسي هذا الحديث الذي نحن بصدده: ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ) ونفى الضرر عن نفسه بماذا؟ في القرآن وفي الحديث القدسي، (( إنهم لن يضروا الله شيئا )) هذا في القرآن، في الحديث القدسي: ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ).
قال : " وقول الله تعالى "، تبون نستمر ولا نقرأ النحو؟
الطالب : ...
الشيخ : أخذنا نعم، إذن نعطيه عشر دقائق.
الطالب : ...
الشيخ : نشوف عاد، نعم؟ حطوا عشر دقائق الآن اضبط الساعة.