شرح قول المصنف :باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك حفظ
الشيخ : كل اسم منها يحمل معنى نعم، أسماء القرآن كثيرة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة أسماء الله تعالى أكثر وكل منها أيش ؟ يحمل معنى خاصا به ، وقد يحمل معنى اسم آخر على وجه الالتزام
طيب البحث الثالث في أسماء الله هل أسماء الله معلومة لنا أو لا ؟ الجواب بعضها معلوم وبعضها غير معلوم والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في دعاء الكرب ( أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ) إلى آخره ، ومعلوم أن ما استأثر الله بعلمه استأثر يعني اختص به ، يعلم والا لأ ؟ ما يعلم ، إذن فأسماء الله ما هو كلها معلومة لنا ، منها ما هو معلوم ومنها ما هو غير معلوم لنا .
طيب البحث الرابع هل أسماء الله محصورة بعدد معين أو لا ؟ الجواب غير محصورة ، ما دمنا لا نعلم منها شيئا ما دمنا يخفى علينا شيء منها فكيف تكون محصورة ؟! فهي إذن غير محصورة ما هي تسعة وتسعين ولا مئة ولا مئتين نعم ما يعلمها إلا الله عز وجل .
فإن قلت ما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( إن لله تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) ؟ قلت الحديث معناه أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة وليس المعنى أن أسماء الله تعالى محصورة بهذا العدد ، واضح ؟ إذن فالكلام جملة واحدة والا جملتان ؟ جملة واحدة ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة )، جملة من أحصاها الجملة الشرطية هذه صفة لاسم صفة لاسم نعم ، أو لتسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ، فليس المعنى ( إن لله تسعة وتسعين اسما ) ثم انقطع الكلام ثم قال من أحصى هذه الأسماء لا ، ونظيره في التعبير أن تقول عندي مئة درهم أعددتها للفقراء عندي مئة درهم أعددتها للفقراء هل معنى ذلك أنه ليس عندك سواها ؟ وش تفهمون منه ؟ عندي مئة درهم أعددتها للفقراء يعني معناه أنك أعددت للفقراء مئة ريال من الدراهم اللي عندك فقد يكون عندك أكثر منها ، فإذن الحديث لا يدل على حصر أسماء الله بالتسعة والتسعين .
البحث الخامس هل هذه التسعة والتسعون معينة أو موكولة إلينا نحن نبحث حتى نحصل على تسعة وتسعين منها ؟ الأخير غير معينة غير معينة بل موكولة لنا نحن نبحث في أسماء الله وصفاته حتى نحصل على تسعة وتسعين اسما حتى نحصل على ذلك .
وهذا من الحكمة أنها أبهمت عنا لأجل البحث حتى نصل إلى هذه الغاية ، ولها نظائر منها أن الله تعالى أخفى عنا ليلة القدر بعينها ومنها أن الله أخفى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة ، بل وفي الليل أيضا ساعة إجابة مخفاة نعم، وعلى هذا فنقول إن هذه الأسماء موكولة إلى الطلب والبحث تجمعها من القرآن من السنة إذا حصلت على تسعة وتسعين لو بقي عندك أسماء أخرى إذا أحصيتها دخلت الجنة سادسا ما معنى إحصائها الذي يترتب عليه دخول الجنة ؟ أكثر الناس يقول أو يظن أكثر الناس يظن أن إحصاءها أن تكتبها في رقاع ثم تكررها حتى تحفظها ولذلك يكتبونها أحيانا في الأحراز يكتبونها أحيانا في رقاع جلود بحبر ما يتغير وما أشبه ذلك نعم ، ولكن ليس هذا هو إحصاءها ، هذا من إحصائها وليس إحصاءها ، إحصاؤها الإحاطة بها لفظا هذه واحدة ثانيا فهمها معنىً تفهم معناها وثالثا أن تتعبد لله تتعبد لله تعالى بمقتضاها تتعبد لله تعالى بمقتضاها، لقوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) كيف تتعبد لله بمقتضاها ؟ التعبد لله بمقتضاها له وجهان :
الوجه الأول أن تدعو الله بها لقوله فادعوه بها بأن تجعلها وسيلة لمطلوبك ومن المعلوم أن العاقل لا يجعل الوسيلة إلا مناسِبة للمطلوب وحينئذٍ تختار الاسم المناسب لمطلوبك ، عندما تسأل الله المغفرة تقول يا غفور ، الرحمة يا رحيم ، وليس من المناسب إطلاقا أن تقول اللهم يا شديد العقاب اغفر لي والا لأ ؟ هذا شبه استهزاء ، إنما تتوسل إلى الله بما يقتضي الرحمة وهو مغفرته ممكن أن تقول يا شديد العقاب أجرني من عقابك ممكن ، أما اغفر لي فهذا لا يليق .
الوجه الثاني من التعبد لله بمقتضاها أن تتعرض بعملك بعبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء ، تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء فمقتضى الرحيم الرحمة إذن اعمل العمل الصالح الذي يكون جالبا لرحمة الله ، من مقتضى الغفور المغفرة إذن استغفر الله افعل ما يكون سببا لمغفرة ذنوبك وهكذا ، هذا معنى إحصائها ، فإذن كان إحصاؤها جديرا بأن يكون ثمنا لدخول الجنة ما دام فسر بهذا التفسير فهو جدير بأن يكون ثمنا نعم وثمنا ليس على وجه المقابلة ولكن على وجه السبب لأن الأعمال الصالحة سبب للوصول إلى الجنة وليست بدلا وليست بدلا ، ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( لن يدخل الجنة أحد بعمله ، قالوا ولا أنت ؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) لا تعجب بعملك يا أخي لا تقول أنا والله عملت وعملت أبي أدخل الجنة ... فعلت وفعلت، من الذي جعلك تفعل ؟ الله (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان )) هذا باعتبار ما نراه نحن نحو أعمالنا أن نرى لله المنة علينا لكن انظر باعتبار الجزاء وش يقول الله عز وجل (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) نعم سبحان الله هو الذي من علينا وهدانا وقومنا ثم يجعله إحسانا منا يستحق الإحسان منه ، (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) ، (( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا )) سعينا الذي هو الذي وفقنا له وأعدنا له وأمدنا به ينقلب فيكون سعيا لنا مشكورا عند الله عز وجل نعم، فأنت انظر إلى نفسك وانظر إلى فضل ربك ، نفسك لا تمن على الله بعملك انت ان مننت على الله بعملك ... ولهذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لن يدخل أحد الجنة بعمله ) نعم هذه ستة اشياء ستة مباحث في أسماء الله عز وجل .
المبحث السابع أسماء الله عز وجل لا يتم الإيمان بها إلا بثلاثة أمور إذا كان الاسم متعديا ، ثلاث أمور : الإيمان بالاسم اسما لله ، والإيمان بما تضمنه من صفة الإيمان بما تضمنه من صفة ، والثالث الإيمان بالأثر أو إن شئت فعبّر بالحكم ، بالحكم المتضمن له هذا الاسم ، هذا إذا كان الاسم من صفة متعدية ، فالعليم مثلا اسم من أسماء الله ما يتم الإيمان به حتى نؤمن بأن العليم من أسمائه -يرحمك الله- بأن العليم من أسمائه ، العليم ؟ العليم لازم تؤمن بأن الله اسمه العليم
ثانيا تؤمن بما تضمنه من صفة وهي العلم بما تضمنه من صفة وهي العلم.
ثالثا تؤمن بالحكم المترتب على ذلك وهو أنه يعلم كل شيء ، وكذلك الرحمة الرحيم من أسماء الله ما يتم الإيمان به حتى تؤمن بأنه من أسماء الله اسم من أسماء الله الرحيم ، وتؤمن بما تضمنه من الصفة وهي الرحمة (( وربك الغفور ذو الرحمة )) وثالثا تؤمن بالحكم الذي يتضمنه هذا الاسم وهو أنه يرحم من يشاء ، يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ، أما إذا كان الاسم غير متعدٍ هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : لا ، ... ، إذا كان الاسم غير متعدي فإنه يتم الإيمان به بالإيمان به من أسماء الله وبما تضمنه من صفة فقط لأنه ما له حكم يتعدى إلى الغير ، كالحي مثلا الحي ، الحي من أسماء الله ، طيب يتم الإيمان به أن تؤمن به على أنه من أسماء الله وبما تضمنه من صفة وهي الحياة ، هل تتجاوز هذه الصفة إلى الغير ؟ ما تتجاوز لكن محيي تتجاوز محيي تتجاوز يحيي من شاء لكن الحي صفة لازمة للذات ما تتعدى إلى الغير ، القيوم هل هو من النوع الأول أو من النوع الثاني ؟
الطالب : الأول
الشيخ : هو القيوم له معنيان : القائم بنفسه القائم على غيره (( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت )) من هو اللي قائم على كل نفس بما كسبت ؟ هو الله ، فالقيوم باعتبار المعنى الأول القائم بنفسه يكون من الثاني ، وباعتبار المعنى الثاني القائم على غيره يكون من النوع الأول المتعدي إلى الغير .
طيب البحث الثامن في الأسماء - لو طولنا عليكم لكن ما يخالف - البحث الثامن في الأسماء البحث الثامن في الأسماء ، أسماء الله عز وجل دلالتها على الذات والصفة دلالتها على الذات والصفة جميعا يسمونها دلالة مطابقة ، دلالتها على الذات والصفة دلالة مطابقة لأن اللفظ إذا دل على كل معناه فدلالته دلالة مطابقة فالعليم تدل على الله وعلى صفة العلم نسمي هذه دلالة أيش ؟ مطابقة ، ودلالتها على الذات وحدها أو على الصفة وحدها دلالة تضمن دلالة تضمن ، دلالتها على أحدهما دلالة تضمن ، ودلالتها على أمر آخر دلالة التزام ، مثال ذلك : الخلاق الخلاق فيها أنواع الدلالات الثلاثة فدلالتها على الذات وهو الرب عز وجل وعلى الصفة وهي الخلق جميعا دلالة مطابقة ، ودلالتها على الذات وحدها تضمن أو على الصفة وحدها تضمن ، دلالتها على العلم والقدرة
الطالب : دلالة التزام
الشيخ : التزام ، يعني ما يمكن يخلق إلا بعد العلم والقدرة ، فهي إذن دلالة التزام دلالة التزام، نظير ذلك هذا في المعقولات نظير ذلك في المحسوسات عندما ترى قصرا فيه غرف وحُجر وصالة وحمامات نعم دلالته على المعنى كله دلالة مطابقة دلالة مطابقة ، ودلالته إذا قلت عندي قصر دلالته على حجرة من الحجر أو غرفة من الغرف دلالة تضمن ، ودلالته على أن له بانيا بناه دلالة التزام ، لأنه ما يمكن يبني نفسه أي نعم ، من اللي يسأل ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب الآن بعد هذه البحوث الثمانية في أسماء الله عز وجل نقول ، المؤلف يقول : باب احترام أسماء الله ، فأسماء الله تعالى يجب علينا احترامها لأن احترامها احترام لله عز وجل فإنها أسماؤه نعم، وأسماء الله تعالى منها ما يختص به لا يسمى به غيره ومنها ما يمكن أن يوصف به غيره أن يوصف به غيره، قال أهل العلم الله والرحمن ورب العالمين والرب وما أشبه ذلك هذه مما تختص بالله ، ما أحد يوصف بها إلا الله نعم، لكن الرحيم الرؤوف السميع العليم يمكن يوصف بها غير الله ، يمكن أن يوصف بها غير الله ، قال الله تعالى للنبي عليه الصلاة والسلام (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) وقال (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )) وقال (( يخرج الحي من الميت )) وهو قال عن نفسه (( الحي القيوم )) فهذا ليس بممتنع
السائل : ...
الشيخ : هذه من ، يمكن تجعل بحثا تاسعا أن من أسماء الله ما تختص به ومن أسمائه ما يمكن أن يوصف به غيره ما يمكن أن يوصف به غيره ، نعم ، احترام أسماء الله تعالى واجب لأن احترامها من تعظيم الله فيكون واجبا ، فإذا سمي أحد باسم من أسماء الله نظرت فإن كان لا يصح إلا لله وجب تغييره وجب تغييره ، مثل ما مر علينا ملك الملوك ملك الأملاك ، هذا ما يصح إلا لله يجب أن يغير يجب أن يغير، كذا طيب كذلك لو سمينا شخصا بالرب يجب يغير ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه ما يسمى إلا لله ما يسمى به أحد إلا الله ، هذا لا يمكن أبدا أن يسمى به أحد مهما كان ، لكن إذا كان اسما من أسماء الله ويصح أن يكون وصفا فإننا نصف ، وصفا لغير الله وصفا لغير الله، فإنه يصح أن نصف به غير الله ولكن هل يصح أن نسمي به غير الله ؟ إن لوحظت الصفة منع وإن لم تلاحظ جاز ، فإذن أسماء الله نقسمها أولا قسمين : القسم الأول ما لا يصح إلا لله فماذا نقول في حكمه ؟ لا يجوز أن يسمى به وإن سمي به وجب تغييره ، فقول المؤلف تغيير الاسم لأجل ذلك الابتداء من باب أولى أنه يمنع ، طيب إذا كان يمكن أن يوصف به غير الله يمكن أن يوصف به غير الله صح أن يوصف به غير الله نعم، أيش مثل ؟ الرؤوف الرحيم السميع البصير وما أشبه ذلك ، ولكن هل يسمى به غير الله ؟ نقول إن لوحظت الصفة منع ما يجوز وإن لم تلاحظ جاز ، إن لم تلاحظ جاز ويتبين ذلك مما يأتي في شرح الحديث إن شاء الله تعالى .
طيب البحث الثالث في أسماء الله هل أسماء الله معلومة لنا أو لا ؟ الجواب بعضها معلوم وبعضها غير معلوم والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في دعاء الكرب ( أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ) إلى آخره ، ومعلوم أن ما استأثر الله بعلمه استأثر يعني اختص به ، يعلم والا لأ ؟ ما يعلم ، إذن فأسماء الله ما هو كلها معلومة لنا ، منها ما هو معلوم ومنها ما هو غير معلوم لنا .
طيب البحث الرابع هل أسماء الله محصورة بعدد معين أو لا ؟ الجواب غير محصورة ، ما دمنا لا نعلم منها شيئا ما دمنا يخفى علينا شيء منها فكيف تكون محصورة ؟! فهي إذن غير محصورة ما هي تسعة وتسعين ولا مئة ولا مئتين نعم ما يعلمها إلا الله عز وجل .
فإن قلت ما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( إن لله تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) ؟ قلت الحديث معناه أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة وليس المعنى أن أسماء الله تعالى محصورة بهذا العدد ، واضح ؟ إذن فالكلام جملة واحدة والا جملتان ؟ جملة واحدة ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة )، جملة من أحصاها الجملة الشرطية هذه صفة لاسم صفة لاسم نعم ، أو لتسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ، فليس المعنى ( إن لله تسعة وتسعين اسما ) ثم انقطع الكلام ثم قال من أحصى هذه الأسماء لا ، ونظيره في التعبير أن تقول عندي مئة درهم أعددتها للفقراء عندي مئة درهم أعددتها للفقراء هل معنى ذلك أنه ليس عندك سواها ؟ وش تفهمون منه ؟ عندي مئة درهم أعددتها للفقراء يعني معناه أنك أعددت للفقراء مئة ريال من الدراهم اللي عندك فقد يكون عندك أكثر منها ، فإذن الحديث لا يدل على حصر أسماء الله بالتسعة والتسعين .
البحث الخامس هل هذه التسعة والتسعون معينة أو موكولة إلينا نحن نبحث حتى نحصل على تسعة وتسعين منها ؟ الأخير غير معينة غير معينة بل موكولة لنا نحن نبحث في أسماء الله وصفاته حتى نحصل على تسعة وتسعين اسما حتى نحصل على ذلك .
وهذا من الحكمة أنها أبهمت عنا لأجل البحث حتى نصل إلى هذه الغاية ، ولها نظائر منها أن الله تعالى أخفى عنا ليلة القدر بعينها ومنها أن الله أخفى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة ، بل وفي الليل أيضا ساعة إجابة مخفاة نعم، وعلى هذا فنقول إن هذه الأسماء موكولة إلى الطلب والبحث تجمعها من القرآن من السنة إذا حصلت على تسعة وتسعين لو بقي عندك أسماء أخرى إذا أحصيتها دخلت الجنة سادسا ما معنى إحصائها الذي يترتب عليه دخول الجنة ؟ أكثر الناس يقول أو يظن أكثر الناس يظن أن إحصاءها أن تكتبها في رقاع ثم تكررها حتى تحفظها ولذلك يكتبونها أحيانا في الأحراز يكتبونها أحيانا في رقاع جلود بحبر ما يتغير وما أشبه ذلك نعم ، ولكن ليس هذا هو إحصاءها ، هذا من إحصائها وليس إحصاءها ، إحصاؤها الإحاطة بها لفظا هذه واحدة ثانيا فهمها معنىً تفهم معناها وثالثا أن تتعبد لله تتعبد لله تعالى بمقتضاها تتعبد لله تعالى بمقتضاها، لقوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) كيف تتعبد لله بمقتضاها ؟ التعبد لله بمقتضاها له وجهان :
الوجه الأول أن تدعو الله بها لقوله فادعوه بها بأن تجعلها وسيلة لمطلوبك ومن المعلوم أن العاقل لا يجعل الوسيلة إلا مناسِبة للمطلوب وحينئذٍ تختار الاسم المناسب لمطلوبك ، عندما تسأل الله المغفرة تقول يا غفور ، الرحمة يا رحيم ، وليس من المناسب إطلاقا أن تقول اللهم يا شديد العقاب اغفر لي والا لأ ؟ هذا شبه استهزاء ، إنما تتوسل إلى الله بما يقتضي الرحمة وهو مغفرته ممكن أن تقول يا شديد العقاب أجرني من عقابك ممكن ، أما اغفر لي فهذا لا يليق .
الوجه الثاني من التعبد لله بمقتضاها أن تتعرض بعملك بعبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء ، تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء فمقتضى الرحيم الرحمة إذن اعمل العمل الصالح الذي يكون جالبا لرحمة الله ، من مقتضى الغفور المغفرة إذن استغفر الله افعل ما يكون سببا لمغفرة ذنوبك وهكذا ، هذا معنى إحصائها ، فإذن كان إحصاؤها جديرا بأن يكون ثمنا لدخول الجنة ما دام فسر بهذا التفسير فهو جدير بأن يكون ثمنا نعم وثمنا ليس على وجه المقابلة ولكن على وجه السبب لأن الأعمال الصالحة سبب للوصول إلى الجنة وليست بدلا وليست بدلا ، ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( لن يدخل الجنة أحد بعمله ، قالوا ولا أنت ؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) لا تعجب بعملك يا أخي لا تقول أنا والله عملت وعملت أبي أدخل الجنة ... فعلت وفعلت، من الذي جعلك تفعل ؟ الله (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان )) هذا باعتبار ما نراه نحن نحو أعمالنا أن نرى لله المنة علينا لكن انظر باعتبار الجزاء وش يقول الله عز وجل (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) نعم سبحان الله هو الذي من علينا وهدانا وقومنا ثم يجعله إحسانا منا يستحق الإحسان منه ، (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) ، (( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا )) سعينا الذي هو الذي وفقنا له وأعدنا له وأمدنا به ينقلب فيكون سعيا لنا مشكورا عند الله عز وجل نعم، فأنت انظر إلى نفسك وانظر إلى فضل ربك ، نفسك لا تمن على الله بعملك انت ان مننت على الله بعملك ... ولهذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لن يدخل أحد الجنة بعمله ) نعم هذه ستة اشياء ستة مباحث في أسماء الله عز وجل .
المبحث السابع أسماء الله عز وجل لا يتم الإيمان بها إلا بثلاثة أمور إذا كان الاسم متعديا ، ثلاث أمور : الإيمان بالاسم اسما لله ، والإيمان بما تضمنه من صفة الإيمان بما تضمنه من صفة ، والثالث الإيمان بالأثر أو إن شئت فعبّر بالحكم ، بالحكم المتضمن له هذا الاسم ، هذا إذا كان الاسم من صفة متعدية ، فالعليم مثلا اسم من أسماء الله ما يتم الإيمان به حتى نؤمن بأن العليم من أسمائه -يرحمك الله- بأن العليم من أسمائه ، العليم ؟ العليم لازم تؤمن بأن الله اسمه العليم
ثانيا تؤمن بما تضمنه من صفة وهي العلم بما تضمنه من صفة وهي العلم.
ثالثا تؤمن بالحكم المترتب على ذلك وهو أنه يعلم كل شيء ، وكذلك الرحمة الرحيم من أسماء الله ما يتم الإيمان به حتى تؤمن بأنه من أسماء الله اسم من أسماء الله الرحيم ، وتؤمن بما تضمنه من الصفة وهي الرحمة (( وربك الغفور ذو الرحمة )) وثالثا تؤمن بالحكم الذي يتضمنه هذا الاسم وهو أنه يرحم من يشاء ، يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ، أما إذا كان الاسم غير متعدٍ هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : لا ، ... ، إذا كان الاسم غير متعدي فإنه يتم الإيمان به بالإيمان به من أسماء الله وبما تضمنه من صفة فقط لأنه ما له حكم يتعدى إلى الغير ، كالحي مثلا الحي ، الحي من أسماء الله ، طيب يتم الإيمان به أن تؤمن به على أنه من أسماء الله وبما تضمنه من صفة وهي الحياة ، هل تتجاوز هذه الصفة إلى الغير ؟ ما تتجاوز لكن محيي تتجاوز محيي تتجاوز يحيي من شاء لكن الحي صفة لازمة للذات ما تتعدى إلى الغير ، القيوم هل هو من النوع الأول أو من النوع الثاني ؟
الطالب : الأول
الشيخ : هو القيوم له معنيان : القائم بنفسه القائم على غيره (( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت )) من هو اللي قائم على كل نفس بما كسبت ؟ هو الله ، فالقيوم باعتبار المعنى الأول القائم بنفسه يكون من الثاني ، وباعتبار المعنى الثاني القائم على غيره يكون من النوع الأول المتعدي إلى الغير .
طيب البحث الثامن في الأسماء - لو طولنا عليكم لكن ما يخالف - البحث الثامن في الأسماء البحث الثامن في الأسماء ، أسماء الله عز وجل دلالتها على الذات والصفة دلالتها على الذات والصفة جميعا يسمونها دلالة مطابقة ، دلالتها على الذات والصفة دلالة مطابقة لأن اللفظ إذا دل على كل معناه فدلالته دلالة مطابقة فالعليم تدل على الله وعلى صفة العلم نسمي هذه دلالة أيش ؟ مطابقة ، ودلالتها على الذات وحدها أو على الصفة وحدها دلالة تضمن دلالة تضمن ، دلالتها على أحدهما دلالة تضمن ، ودلالتها على أمر آخر دلالة التزام ، مثال ذلك : الخلاق الخلاق فيها أنواع الدلالات الثلاثة فدلالتها على الذات وهو الرب عز وجل وعلى الصفة وهي الخلق جميعا دلالة مطابقة ، ودلالتها على الذات وحدها تضمن أو على الصفة وحدها تضمن ، دلالتها على العلم والقدرة
الطالب : دلالة التزام
الشيخ : التزام ، يعني ما يمكن يخلق إلا بعد العلم والقدرة ، فهي إذن دلالة التزام دلالة التزام، نظير ذلك هذا في المعقولات نظير ذلك في المحسوسات عندما ترى قصرا فيه غرف وحُجر وصالة وحمامات نعم دلالته على المعنى كله دلالة مطابقة دلالة مطابقة ، ودلالته إذا قلت عندي قصر دلالته على حجرة من الحجر أو غرفة من الغرف دلالة تضمن ، ودلالته على أن له بانيا بناه دلالة التزام ، لأنه ما يمكن يبني نفسه أي نعم ، من اللي يسأل ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب الآن بعد هذه البحوث الثمانية في أسماء الله عز وجل نقول ، المؤلف يقول : باب احترام أسماء الله ، فأسماء الله تعالى يجب علينا احترامها لأن احترامها احترام لله عز وجل فإنها أسماؤه نعم، وأسماء الله تعالى منها ما يختص به لا يسمى به غيره ومنها ما يمكن أن يوصف به غيره أن يوصف به غيره، قال أهل العلم الله والرحمن ورب العالمين والرب وما أشبه ذلك هذه مما تختص بالله ، ما أحد يوصف بها إلا الله نعم، لكن الرحيم الرؤوف السميع العليم يمكن يوصف بها غير الله ، يمكن أن يوصف بها غير الله ، قال الله تعالى للنبي عليه الصلاة والسلام (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) وقال (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )) وقال (( يخرج الحي من الميت )) وهو قال عن نفسه (( الحي القيوم )) فهذا ليس بممتنع
السائل : ...
الشيخ : هذه من ، يمكن تجعل بحثا تاسعا أن من أسماء الله ما تختص به ومن أسمائه ما يمكن أن يوصف به غيره ما يمكن أن يوصف به غيره ، نعم ، احترام أسماء الله تعالى واجب لأن احترامها من تعظيم الله فيكون واجبا ، فإذا سمي أحد باسم من أسماء الله نظرت فإن كان لا يصح إلا لله وجب تغييره وجب تغييره ، مثل ما مر علينا ملك الملوك ملك الأملاك ، هذا ما يصح إلا لله يجب أن يغير يجب أن يغير، كذا طيب كذلك لو سمينا شخصا بالرب يجب يغير ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه ما يسمى إلا لله ما يسمى به أحد إلا الله ، هذا لا يمكن أبدا أن يسمى به أحد مهما كان ، لكن إذا كان اسما من أسماء الله ويصح أن يكون وصفا فإننا نصف ، وصفا لغير الله وصفا لغير الله، فإنه يصح أن نصف به غير الله ولكن هل يصح أن نسمي به غير الله ؟ إن لوحظت الصفة منع وإن لم تلاحظ جاز ، فإذن أسماء الله نقسمها أولا قسمين : القسم الأول ما لا يصح إلا لله فماذا نقول في حكمه ؟ لا يجوز أن يسمى به وإن سمي به وجب تغييره ، فقول المؤلف تغيير الاسم لأجل ذلك الابتداء من باب أولى أنه يمنع ، طيب إذا كان يمكن أن يوصف به غير الله يمكن أن يوصف به غير الله صح أن يوصف به غير الله نعم، أيش مثل ؟ الرؤوف الرحيم السميع البصير وما أشبه ذلك ، ولكن هل يسمى به غير الله ؟ نقول إن لوحظت الصفة منع ما يجوز وإن لم تلاحظ جاز ، إن لم تلاحظ جاز ويتبين ذلك مما يأتي في شرح الحديث إن شاء الله تعالى .