شرح قول المصنف :فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ، فرضى كلا الفريقين . فقال : ما أحسن هذا . فمالك من الولد ؟ قال : شريح ، ومسلم ، و عبدالله . قال : فمن أكبرهم ؟ قلت : شريح . قال : فأنت أبو شريح ) رواه أبو داود وغيره . حفظ
الشيخ : ثم قال الرجل ( إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ، فرضى كلا الطرفين ) هذا سبب التسمية أبا الحكم ، إذن هذه التسمية ملاحظ فيها المعنى والا لأ ؟ ملاحظ فيها المعنى يعني ليست كنية مجردة للعلامة لأن كنيته المجردة للعلامة سيأتي أنه أبو شريح لكن هذه كنية لمعنى ، فقال ( ان الله هو الحكم ) نعم ( فحكمت بينهم فرضي كلا الطرفين ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ما أحسن هذا! ) ( ما أحسن هذا! ) قوله ( ما أحسن هذا! ) الإشارة تعود إلى كونه يصلح بين قومه لا إلى تسميته بهذا الاسم أو لا ؟ من أين نعرف أنه لا يعود إلى تسميته بهذا الاسم ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم غيره فيكون المشار إليه ما يحصل من هذا الرجل من الإصلاح بين الناس أو الحكم بينهم حتى يرضوا فقال ( ما أحسن هذا! ) ثم أرشده إلى ما ينبغي أن يتكنى به ، لماذا غيره الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ غيره لأنه إذا قيل إنه أبو الحكم والله عز وجل هو الحكم صارت العبارة توهم
الطالب : ...
الشيخ : غير المشاركة توهم معنى آخر أسوأ من هذا ، أنه أبٌ لله أنه أبٌ لله توهم وإن كان غير مقصود لكنها توهمه أنه أب لله لأن الحكم هو الله فإذا قيل يا أبا الحكم كأنه يقال يا أبا الله هذه واحدة
ثانيا أن هذا الاسم الحكم الذي جعل كنية لهذا الرجل قد لوحظ فيه معنى الصفة وهي الحكم فصار بذلك مطابقا لأسماء الله ليس لمجرد العلمية المحضة بل هي للعلمية المتضمنة للمعنى وبهذا يكون مشاركا لله سبحانه وتعالى فلهذا غيره النبي عليه الصلاة والسلام غير هذه الكنية وكناه بما ينبغي أن يكنى به فقال له ، نعم
السائل : بالنسبة لأبي الحكم ليس هو الحكم هو أبو الحكم ...
الشيخ : نعم يرِد على هذا لأن أصلها الكنية هذه كنية هذه ليس له ولد اسمه الحكم هذه كنية والكنية كما عرفنا في النحو علم " واسمٌ أتى وكنية ولقبا " ، فكانت علما لهذا الرجل
السائل : ما له ولد ...
الشيخ : لا لا هو ما له ولد أصلا
السائل : عارف عارف
الشيخ : ما له ولد بهذا الاسم
السائل : لكن هم ... كان له ولد
الشيخ : أو لم يكن نعم ، والكنية علم علم على الشخص علم على الشخص يعني مثلا أبو الحكم مثل اسمه الأصلي ، يعني مثلا أبو العباس بن تيمية مثل أحمد قال أبو العباس كأنما تقول قال أحمد أي
السائل : شيخ ... قبل أن يرد ما يدل على أنه غير ...
الشيخ : نعم
السائل : وأنه ملاحظ فيه المعنى ، يعني غيره بعدين قال
الشيخ : لا هو سأله بس المؤلف ما ساق الحديث كاملا وإلا قالوا سأله سأله الرسول
السائل : ... أن الله هو الحكم هذا إنكار
الشيخ : إنكار بعد أن أخبره ، أي نعم ... نعم ؟
السائل : لفظ الرواية
الشيخ : اللي معنا أنه بعد ، نعم
السائل : ...
الشيخ : أي أي دقيقة دقيقة نعم ، طيب نحن ذكرنا الآن أن الملاحظ في هذا المعنى والصفة ثم فيه أيضا فساد من حيث اللفظ مراعاة التركيب وهو أبو الحكم ، واما، وهذه تدرجونها في الفوائد الحقيقة خلها في الفوائد
السائل : ...
الشيخ : لا لا لا ، لا ما هو مجرد ، لا بد من ملاحظة المعنى ... ، ثم قال ( فما لك من الولد ؟ قلت شريح ومسلم وعبد الله ) ما لك يعني أي شيء لك من الولد ، فقال شريح ومسلم وعبد الله صاروا ثلاثة لم يذكر البنات لأن الولد يشملهن أو لأن هذا الرجل ليس له إلا هؤلاء الثلاثة ؟ الظاهر والله أعلم أنه ما له إلا الثلاثة فيه احتمال لكن الظاهر حسب مقتضى اللغة العربية أن الولد يشمل الذكر والأنثى والرسول سأله ما لك من الولد فلو كان عنده بنات لعدهن ، نعم
الطالب : ... حتى عند ... أنه لا يسمى أو لا يكنى بولده ...
الشيخ : أبدا ، لا ما يظهر ولهذا في من يكنى بالبنت كما في من ينتسب إلى الأم ، طيب ( قال : فمن أكبرهم ؟ قلت : شريح قال : فأنت أبو شريح ) كناه النبي عليه الصلاة والسلام بأكبر أولاده أبو شريح ، فيستفاد من هذا الحديث عدة فوائد.