شرح قول المصنف :فيه مسائل: الأولى: احترام أسماء الله وصفاته ولو لم يقصد معناه. حفظ
الشيخ : أولا ما أشار إليه المؤلف في المسائل في قوله : " احترام اسماء الله وصفاته ولو لم يقصد معناه " ولو لم يقصد معناه وهذه الكلمة ولو لم يقصد معناه في النفس منها شيء لأنه إذا لم يُقصد المعنى فإنه كما سنذكره إن شاء الله يكون جائزا الا اذا ذكر، إلا إذا سمي بما لا يصح إلا لله وهو ما يجوز ، مثل الله والرحمن ورب العالمين وما أشبه ذلك ، هذه ما يمكن تطلق إلا على الله مهما كان
الطالب : عندنا ...
الشيخ : وش هي ؟
الطالب : تعديل الاسم لأجل ذلك بس
الشيخ : لا ، شوف الأولى بالأولى بالأولى ، نعم طيب قوله نعم
احترام اسماء الله وصفاته هذا لا شك أنه يستفاد من الحديث أنه ينبغي للإنسان أن لا يتسمى باسم من أسماء الله لكن بشرط أن يكون ملاحظا فيه الصفة حتى يكون مطابقا لاسم الله لأن اسم الله كما قلنا فيه الاسم وفيه الصفة أما إذا ذكر الاسم فقط بدون ملاحظة المعنى فهذا لا بأس به فإن من الصحابة ذكرهم في " الإصابة " نحو ثلاثين نفر كلهم اسمه الحكم ، الحكم من الصحابة ، وقد أقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يقصد فيهم إلا العلمية فقط
كذلك من أسماء الله تعالى الحكيم وقد سمي به عدة جماعة عدة رجال من الصحابة رضي الله عنهم اسمهم حكيم وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، فعلم من هذا أن الذي يحترم هو الاسم الذي لا يوصف به سوى الله أو الاسم الذي يقصد به ملاحظة الصفة فإنه هو الممنوع.