تتمة الكلام على المسائل :الثانية :تغيير الاسم لأجل ذلك الثالثة :اختيار أكبر الأبناء للكنية . حفظ
الشيخ : لأجل ذلك أي لأجل احترام أسماء الله عز وجل فإنه يغير الاسم إلى اسم جائز مباح ، وهكذا أيضا ينبغي تغيير الاسم إلى ما هو أحسن منه إذا تضمن أمرا لا ينبغي كما غير النبي عليه الصلاة والسلام بعض الأسماء إلى أشياء مباحة ، فينبغي أن يغير الاسم إذا كان اسما يؤدي إلى ما لا ينبغي ، ولا يحتاج الى تغيير الاسم ولا يحتاج في تغيير الاسم إلى إعادة العقيقة كما هو عند بعض العامة يقول إذا غيرت الاسم فأعد العقيقة كأنهم يرون ان الاسم مرتبط أن العقيقة مرتبطة بالاسم ، ولهذا يقول ليش تغير اسمك ولم تذبح ذبيحة وهذا لا أصل له ، ثم قال : اختيار " الثالثة اختيار أكبر الأبناء للكنية " من أين يؤخذ ؟ من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم الرجل قال من أكبر أولادك ؟ قال شريح قال فأنت أبو شريح ، فينبغي أن يختار الكنية بأكبر أبنائه ، لأنه لو تكنى بمن دونه صار في نفسه بعض الشيء ولأن أكبر أبنائه هو أول من يأتيه فيتكنى به ، فإذن يكون فائدة التكني بأكبر الأولاد أو له فائدتان :
الفائدة الأولى أنه أول من يأتيه فينبغي أن يتكنى به
والثاني أنه لو تكنى بمن دونه لكان في قلبه شيء أي في قلب الأكبر ، ومثل هذه الأمور دقيقة قد يؤدي هذا الشيء الذي في قلبه إلى أن لا يقوم ببر والده فيكون في ذلك مضرة عليه وعلى والده ، نعم هل يؤخذ من هذا الباب استحباب التكني ؟ تأملوا
الطالب : لا ما يؤخذ
الشيخ : الظاهر أنه لا يؤخذ وذلك لأن هذا الرجل كان قد تكنى بالأول فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يغير الكنية إلى كنية مباحة وليس معناه أن الرسول أمره أن يتكنى ابتداءً ، فالظاهر أنه لا يؤخذ من هذا استحباب التكني وأن الإنسان لو بقي بدون كنية فلا حرج .
وهل يؤخذ منه أنه ينبغي للمعلم أو الناصح إذا أوصد بابا أن يفتح بابا آخر ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم ، وهكذا ينبغي في أهل الوعظ والإرشاد والنصح إذا أوصدوا الأبواب المحرمة أن يفتحوا أبوابا مباحة حتى يلج الناس ويدخلوا ، أما أن يسد الطريق أمامهم ثم لا يفتح لهم طريقا هذا ما هو مناسب ، نعم.