شرح قول المصنف :فيه مسائل: الأولى: وهي العظيمة: أن من هزل بهذا فهو كافر. الثانية: أن هذا هو تفسير الآية فيمن فعل ذلك كائناً من كان. الثالثة: الفرق بين النميمة والنصيحة لله ولرسوله. الرابعة: الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على أعداء الله. الخامسة: أن من الأعذار ما لا ينبغي أن يقبل.
حفظ
الشيخ : " أن من هزل بهذا كافر " ، بهذا المشار إليه ما هو ؟ بالله وآياته ورسوله ، " الثاني : أن هذا هو تفسير الآية فيمن يقول ذلك كائنا من كان " سواء كان منافقا أو كان ممن لم يظهر نفاقه ثم استهزأ فإنه يكفر ، كائنا من كان ، هذه العبارة دائما ترد أيش اعرابها ؟
الطالب : خبر
الشيخ : خبر أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : خبر كان المحذوفة والا الموجودة ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا نبي كائنا
الطالب : ...
الشيخ : محذوف والا ...
الطالب : ...
الشيخ : أي ما تقدم عليها اسمه ؟ يتقدم ، نعم موجودة ؟ أي
السائل : ...
الشيخ : ...يكون جامدا
الطالب : كائنا خبر ...
الشيخ : .. المعنى واضح ، نعم ؟
الطالب : تأتي كثيرا
الشيخ : تأتي كثيرا ، نعم نعم كثيرا ، " الثالثة الفرق بين النميمة وبين النصيحة لله ورسوله " النميمة من نمّ الحديث إذا نقله ونسبه إلى غيره ، وهي القالة التي يقصد بها الإفساد بين الناس ، قال العلماء وهي نقل كلام الغير إلى الغير بقصد الإفساد ، هذه النميمة نقل كلام الغير إلى الغير بقصد الإفساد ، تجي لشخص تقول فلان يسبك ويقول فيك كذا ويقول فيك كذا ويقول فيك كذا ، هذه من أكبر الذنوب ، حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لا يدخل الجنة قتات - أو نمام - ) وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن رجلا يعذب في قبره لأنه يمشي بالنميمة ، أما النصيحة لله ورسوله فإنه لا يُقصد بها ذلك وإنما يقصد بها احترام شعائر الله عز وجل وإقامة حدوده وحفظ شريعته ، وعوف بن مالك نقل كلام هذا الرجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام أنه يسب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هل قصده أن يفسد بينهم أو أنه قصده أن يقام الحد أو ما يجب أن يقام على هذا الرجل ؟ الأخير فهذا هو النصيحة ، هذا من النصيحة لله ورسوله ، ومن ذلك لو رأيت شخصا يعتمد على إنسان ويثق به والرجل هذا يكشف سره ويهزء به في المجالس فإنه في هذه الحال لو ذهبت إليه وقلت فلان لا تأمنه تراه يكشف سرك ويستهزئ بك في المجالس هل هذه من النميمة ؟ لا ولكنها من النصيحة ، ففرق بين النصيحة التي يقصد بها دفع الشر والإصلاح وبين الإنسان اللي ما قصده إلا أن يفسد بين هذين الرجلين ما قصده إلا هذا
يقول : " الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على أعداء الله " العفو الذي يحبه الله هو الذي يكون فيه إصلاح لأن الله اشترط في العفو قال (( فمن عفى وأصلح فأجره على الله )) وتفسير بعضهم لهذه الآية بأن المعنى وأصلح الود بينه وبين من أساء إليه هذا قاصر والصواب فمن عفى وأصلح في عفوه بأن كان عفوه مشتملا على الإصلاح فأجره على الله ، والندب إلى العفو في مثل هذا السياق واضح ، وأما من كان عفوه إفسادا لا إصلاحا فإنه آثم بهذا العفو ووجه ذلك من الآية ظاهر ، ما وجهه من الآية ؟ أن الله قال عفى وأصلح ووجهه من المعنى ظاهر أيضا لأن العفو إحسان والفساد إساءة ، وأيما أولى دفع الإساءة والا فعل الإحسان ؟ دفع الإساءة أولى ، فإذا علمنا أن في هذا العفو حصول مفسدة وإساءة كان العفو حينئذٍ غير مندوب إليه بل كان محرما ، النبي عليه الصلاة والسلام هنا ما عفى عن الرجل بل غلظ عليه ، وجه الغلظة أنه صلى الله عليه وسلم لا يلتفت إليه ولا يزيد على هذا الكلام الذي أمر الله به مع أن الحجارة تنكب هذا الرجل تنكب رجليه والرسول ما رحمه ولا رق له ، ولكل مقام مقال يعني ينبغي للإنسان أن يكون شديدا في موضع الشدة لينا في موضع اللين ، لكن أعداء الله عز وجل الأصل فيهم الشدة (( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )) ذكر الله الآية هذه برمتها في سورتين من القرآن ما اختلفت بحروفها وألفاظها ، في سورة التوبة وفي سورة التحريم ، مما يدل على أنها من أهم ما يكون ، يعني يندر أن تجد آية مكررة في القرآن بلفظها وهي آية كاملة أما بعض آية يمكن كثيرا ، لكن آية كاملة مكررة في القرآن بلفظها قليل ، والحاصل أن الأصل في أعداء الله استعمال الشدة هذا الأصل ، ولكن قد يكون استعمال اللين في بعض الأحيان للدعوة إلى الله عز وجل والتأليف قد يكون مستحسنا
السائل : ...
الشيخ : ...
السائل : وبعدها قال ...
الشيخ : نعم ، فيما إذا كان هناك مصلحة يحمل عليه أنه فيه مصلحة أي نعم، ولهذا قيد قال (( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره )) نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : في خلاف بين العلماء في مثل هذه الآيات هل هي منسوخة أو أنها منزلة على أحوال ، يقول الغلظة على أعداء الله
" الخامسة أن من الاعتذار ما لا ينبغي أن يقبل " صح ؟ مع ان الأفضل أن الاعتذار يقبل لكن إذا علم أنه اعتذار باطل وإنما المقصود به التخدير فقط فإنه لا يقبل لا يقبل حسب حال صاحبه ، وإلا فالأصل أنه إذا جاء إنسان معتذرا إليك فإنه ينبغي لك أن تقبل عذره لا سيما إذا علمت أن الرجل محسن لكن حصل منه هفوة فهنا الاعتذار إذا تقدم هو به ينبغي أن تعذره .
الطالب : خبر
الشيخ : خبر أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : خبر كان المحذوفة والا الموجودة ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا نبي كائنا
الطالب : ...
الشيخ : محذوف والا ...
الطالب : ...
الشيخ : أي ما تقدم عليها اسمه ؟ يتقدم ، نعم موجودة ؟ أي
السائل : ...
الشيخ : ...يكون جامدا
الطالب : كائنا خبر ...
الشيخ : .. المعنى واضح ، نعم ؟
الطالب : تأتي كثيرا
الشيخ : تأتي كثيرا ، نعم نعم كثيرا ، " الثالثة الفرق بين النميمة وبين النصيحة لله ورسوله " النميمة من نمّ الحديث إذا نقله ونسبه إلى غيره ، وهي القالة التي يقصد بها الإفساد بين الناس ، قال العلماء وهي نقل كلام الغير إلى الغير بقصد الإفساد ، هذه النميمة نقل كلام الغير إلى الغير بقصد الإفساد ، تجي لشخص تقول فلان يسبك ويقول فيك كذا ويقول فيك كذا ويقول فيك كذا ، هذه من أكبر الذنوب ، حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لا يدخل الجنة قتات - أو نمام - ) وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن رجلا يعذب في قبره لأنه يمشي بالنميمة ، أما النصيحة لله ورسوله فإنه لا يُقصد بها ذلك وإنما يقصد بها احترام شعائر الله عز وجل وإقامة حدوده وحفظ شريعته ، وعوف بن مالك نقل كلام هذا الرجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام أنه يسب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هل قصده أن يفسد بينهم أو أنه قصده أن يقام الحد أو ما يجب أن يقام على هذا الرجل ؟ الأخير فهذا هو النصيحة ، هذا من النصيحة لله ورسوله ، ومن ذلك لو رأيت شخصا يعتمد على إنسان ويثق به والرجل هذا يكشف سره ويهزء به في المجالس فإنه في هذه الحال لو ذهبت إليه وقلت فلان لا تأمنه تراه يكشف سرك ويستهزئ بك في المجالس هل هذه من النميمة ؟ لا ولكنها من النصيحة ، ففرق بين النصيحة التي يقصد بها دفع الشر والإصلاح وبين الإنسان اللي ما قصده إلا أن يفسد بين هذين الرجلين ما قصده إلا هذا
يقول : " الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على أعداء الله " العفو الذي يحبه الله هو الذي يكون فيه إصلاح لأن الله اشترط في العفو قال (( فمن عفى وأصلح فأجره على الله )) وتفسير بعضهم لهذه الآية بأن المعنى وأصلح الود بينه وبين من أساء إليه هذا قاصر والصواب فمن عفى وأصلح في عفوه بأن كان عفوه مشتملا على الإصلاح فأجره على الله ، والندب إلى العفو في مثل هذا السياق واضح ، وأما من كان عفوه إفسادا لا إصلاحا فإنه آثم بهذا العفو ووجه ذلك من الآية ظاهر ، ما وجهه من الآية ؟ أن الله قال عفى وأصلح ووجهه من المعنى ظاهر أيضا لأن العفو إحسان والفساد إساءة ، وأيما أولى دفع الإساءة والا فعل الإحسان ؟ دفع الإساءة أولى ، فإذا علمنا أن في هذا العفو حصول مفسدة وإساءة كان العفو حينئذٍ غير مندوب إليه بل كان محرما ، النبي عليه الصلاة والسلام هنا ما عفى عن الرجل بل غلظ عليه ، وجه الغلظة أنه صلى الله عليه وسلم لا يلتفت إليه ولا يزيد على هذا الكلام الذي أمر الله به مع أن الحجارة تنكب هذا الرجل تنكب رجليه والرسول ما رحمه ولا رق له ، ولكل مقام مقال يعني ينبغي للإنسان أن يكون شديدا في موضع الشدة لينا في موضع اللين ، لكن أعداء الله عز وجل الأصل فيهم الشدة (( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )) ذكر الله الآية هذه برمتها في سورتين من القرآن ما اختلفت بحروفها وألفاظها ، في سورة التوبة وفي سورة التحريم ، مما يدل على أنها من أهم ما يكون ، يعني يندر أن تجد آية مكررة في القرآن بلفظها وهي آية كاملة أما بعض آية يمكن كثيرا ، لكن آية كاملة مكررة في القرآن بلفظها قليل ، والحاصل أن الأصل في أعداء الله استعمال الشدة هذا الأصل ، ولكن قد يكون استعمال اللين في بعض الأحيان للدعوة إلى الله عز وجل والتأليف قد يكون مستحسنا
السائل : ...
الشيخ : ...
السائل : وبعدها قال ...
الشيخ : نعم ، فيما إذا كان هناك مصلحة يحمل عليه أنه فيه مصلحة أي نعم، ولهذا قيد قال (( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره )) نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : في خلاف بين العلماء في مثل هذه الآيات هل هي منسوخة أو أنها منزلة على أحوال ، يقول الغلظة على أعداء الله
" الخامسة أن من الاعتذار ما لا ينبغي أن يقبل " صح ؟ مع ان الأفضل أن الاعتذار يقبل لكن إذا علم أنه اعتذار باطل وإنما المقصود به التخدير فقط فإنه لا يقبل لا يقبل حسب حال صاحبه ، وإلا فالأصل أنه إذا جاء إنسان معتذرا إليك فإنه ينبغي لك أن تقبل عذره لا سيما إذا علمت أن الرجل محسن لكن حصل منه هفوة فهنا الاعتذار إذا تقدم هو به ينبغي أن تعذره .