الكلام على الإلحاد في الآيات الكونية والشرعية . حفظ
الشيخ : الإلحاد في الأسماء فهمناه الآن ، الإلحاد في الآيات دليله قوله تعالى (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا )) وهذه الجملة كما ترون فيها تهديد بيّن لأن قوله لا يخفون علينا معناه سنعاقبهم على هذا الإلحاد ، والجملة هنا مؤكدة بإن إن الذين يلحدون وآية الله عز وجل تنقسم إلى قسمين : آيات كونية وآيات شرعية ، فالآيات الكونية هي المخلوقات كل المخلوقات من آيات الله الكونية ، السماوات والأرض والنجوم الجبال والشجر والدواب وغير ذلك ، قال الشاعر :
" وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد
فوا عجبا كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
كل شيء فيه آية من آيات الله عز وجل ، إذا كانت الآيات الكونية هي كل ما خلق الله ، كل مخلوقات الله تعالى فهي آية كونية لله فبماذا يكون الإلحاد فيها ؟ يكون الإلحاد فيها بثلاثة وجوه :
اعتقاد أن أحدا انفرد بها أو ببعضها يعني خلق دون الله ، مثل الطبائعيين الذين يقولون إن الطبيعة هي التي تكوّن ، هذا إلحاد بآيات الله ، هذا قسم ، اعتقاد أن أحدا انفرد بها دون الله أو شارك فيها أو في بعضها ، انفرد بها
ثانيا اعتقاد أن لله تعالى فيها شريكا يعني وإن لم يكن خالقا لكن له شريك في الملك في ملك هذه الأشياء ، هذا إلحاد في الآيات
القسم الثالث أو الناحية الثالثة اعتقاد أن لله معينا في خلقها لا شريكا لا ولكن معين ، أن لله معينا في خلق هذه الأكوان ، فالإلحاد إذن في الآيات الكونية من ثلاثة أوجه : اعتقاد أن أحدا سوى الله منفرد بها أو ببعضها ، اعتقاد أن أحدا مشارك لله تعالى فيها ، والفرق بين هذا والذي قبله ظاهر لأن الفرق إذا اعتقد أن أحدا انفرد بها دون الله واضح كأنه قد جعل الكون مخلوقا لغير الله ، أما أحدا شارك الله فيها يعني مثلا واحد خلق السماوات الله خلق السماوات والآخر خلق الأرض ، هذا على سبيل الانفراد
أما القسم الثاني الوجه الثاني أن لله تعالى فيها شريكا على وجه مشاع يعني كل هذا بينه وبين الله ، كل الخلق بين الله وبين أحد آخر ، ظهر الفرق بينهما ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب ، الثالث أن يعتقد أن لله تعالى معينا في إيجادها وخلقها وتدبيرها ، هذا من الإلحاد في الآيات ، وتدل ويدل على هذه الأوجه قوله تعالى (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض )) هذه واحدة الإنفراد (( وما لهم فيهما من شرك )) هذا الثاني (( وما له منهم من ظهير )) ظهير يعني معين هذا الثالث ، فصار الإلحاد في آيات الله الكونية من كم وجه ؟
الطالب : من ثلاث أوجه
الشيخ : من ثلاثة أوجه ، عرفتم ؟ كل ما يتعلق بما يخل بتوحيد الربوبية فإنه داخل في الإلحاد في الآيات الكونية
طيب القسم الثاني من الآيات الآيات الشرعية وهي ما جاءت به الرسل من الشرائع أو بعبارة أعم من الوحي ، ما جاءت به الرسل من الوحي فهذه هي الآيات الشرعية ، مثل ؟ كالقرآن ، القرآن قال الله تعالى فيه (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) نعم (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) ، أما الجهال فلا ينتفعون بالقرآن
بماذا يكون الإلحاد في الآيات الشرعية ؟ يكون الإلحاد في الآيات الشرعية بتكذيبها وتحريفها ومخالفتها ، كم من وجه ؟ ثلاثة أوجه أيضا ، يكون بتكذيبها وتحريفها وأيش بعد ؟ ومخالفتها ، تكذيبها هذا فيما يتعلق بالأخبار وتحريفها، ومخالفتها فيما يتعلق بالأحكام ، وتحريفها فيما يتعلق بالأحكام والأخبار ، التحريف يشمل يعني التحريف يتعلق بالأخبار والأحكام ، فهمتم يا جماعة ؟ إذن الإلحاد في الآيات الشرعية يكون من ثلاثة أوجه أيضا : تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، تكذيبها فيما يتعلق
الطالب : بالأخبار
الشيخ : نعم ، ومخالفتها بما يتعلق بالأحكام ، والثالث تحريفها يشمل للأخبار والأحكام ، والا لأ ؟ فمن الناس مثلا من يحرف الأحكام ويجعل هذا الخبر مثلا أو هذه الآية لها معنى غير ما أراد الله ، ومن الناس من يحرف في الأخبار كتحريف أهل التعطيل من المعتزلة والجهمية والأشعرية ونحوهم ، أفهمتم ؟ طيب إذن الإلحاد في الآيات الكونية والشرعية حرام والا جائز ؟
الطالب : حرام
الشيخ : حرام وبعضه كفر ، تكذيبها كفر لا شك ، تكذيب الآيات الشرعية كفر ، فمن كذّب شيئا مع اعتقاده أن الله تعالى ورسوله أخبرا به فهو كافر فهو كافر ، إذا علم أن هذا مما أخبر الله به ورسوله ثم كذّبه كفر ، ومنها ما يكون معصية من الكبائر ومنها ما يكون معصية من الصغائر ، قال الله تعالى في الحرم (( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم )) فسمى الله تعالى المعاصي والظلم سماها إلحادا لأنها ميل عما يجب على الإنسان أن يكون عليه ، الإنسان العاصي لله مال أليس كذلك ؟ مال عما يجب أن يكون عليه ، لأن الواجب أن يكون عليه هو السير على صراط الله سبحانه وتعالى فإذا خالف فقد ألحد نعم ، طيب إذن الحمد لله تم تقسيم الإلحاد بالآيات الكونية والشرعية
والسؤال الآن الذي يرد ما هو الموضع الذي يكون فيه الإلحاد ؟ نقول يكون في الأسماء وفي الآيات ، والإلحاد في الأسماء أربعة أنواع ، والإلحاد في الآيات نشوف نقسمه ، الآيات إما كونية وإما شرعية فالإلحاد في الآيات الكونية يكون باعتقاد أن أحدا انفرد بها دون الله أو ببعضها ، والثاني أن يعتقد أن لله تعالى فيها مشاركا ، والثالث أن يعتقد أن لله تعالى فيها معينا ، وقد دل على هذه الأشياء الثلاثة أيش ؟ قوله تعالى (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما له فيهما من شرك وما له منهم من ظهير )) نعم في الآية هذه شيء رابع لكن ما يتعلق ببحثنا وهو ؟ (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) فبهذه الأمور انقطعت كل وسيلة يتعلق بها المشركون ، ما دام آلهتهم ما لها ملك ولا مشاركة ولا معاونة ولا شفاعة إذن بماذا يتعلقون ؟ ما عندهم شيء يتعلقون به ، نعم فالإلحاد في الآيات الشرعية قلنا تكون في ثلاثة امور بثلاثة أمور : تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، نعم.
" وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد
فوا عجبا كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
كل شيء فيه آية من آيات الله عز وجل ، إذا كانت الآيات الكونية هي كل ما خلق الله ، كل مخلوقات الله تعالى فهي آية كونية لله فبماذا يكون الإلحاد فيها ؟ يكون الإلحاد فيها بثلاثة وجوه :
اعتقاد أن أحدا انفرد بها أو ببعضها يعني خلق دون الله ، مثل الطبائعيين الذين يقولون إن الطبيعة هي التي تكوّن ، هذا إلحاد بآيات الله ، هذا قسم ، اعتقاد أن أحدا انفرد بها دون الله أو شارك فيها أو في بعضها ، انفرد بها
ثانيا اعتقاد أن لله تعالى فيها شريكا يعني وإن لم يكن خالقا لكن له شريك في الملك في ملك هذه الأشياء ، هذا إلحاد في الآيات
القسم الثالث أو الناحية الثالثة اعتقاد أن لله معينا في خلقها لا شريكا لا ولكن معين ، أن لله معينا في خلق هذه الأكوان ، فالإلحاد إذن في الآيات الكونية من ثلاثة أوجه : اعتقاد أن أحدا سوى الله منفرد بها أو ببعضها ، اعتقاد أن أحدا مشارك لله تعالى فيها ، والفرق بين هذا والذي قبله ظاهر لأن الفرق إذا اعتقد أن أحدا انفرد بها دون الله واضح كأنه قد جعل الكون مخلوقا لغير الله ، أما أحدا شارك الله فيها يعني مثلا واحد خلق السماوات الله خلق السماوات والآخر خلق الأرض ، هذا على سبيل الانفراد
أما القسم الثاني الوجه الثاني أن لله تعالى فيها شريكا على وجه مشاع يعني كل هذا بينه وبين الله ، كل الخلق بين الله وبين أحد آخر ، ظهر الفرق بينهما ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب ، الثالث أن يعتقد أن لله تعالى معينا في إيجادها وخلقها وتدبيرها ، هذا من الإلحاد في الآيات ، وتدل ويدل على هذه الأوجه قوله تعالى (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض )) هذه واحدة الإنفراد (( وما لهم فيهما من شرك )) هذا الثاني (( وما له منهم من ظهير )) ظهير يعني معين هذا الثالث ، فصار الإلحاد في آيات الله الكونية من كم وجه ؟
الطالب : من ثلاث أوجه
الشيخ : من ثلاثة أوجه ، عرفتم ؟ كل ما يتعلق بما يخل بتوحيد الربوبية فإنه داخل في الإلحاد في الآيات الكونية
طيب القسم الثاني من الآيات الآيات الشرعية وهي ما جاءت به الرسل من الشرائع أو بعبارة أعم من الوحي ، ما جاءت به الرسل من الوحي فهذه هي الآيات الشرعية ، مثل ؟ كالقرآن ، القرآن قال الله تعالى فيه (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) نعم (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) ، أما الجهال فلا ينتفعون بالقرآن
بماذا يكون الإلحاد في الآيات الشرعية ؟ يكون الإلحاد في الآيات الشرعية بتكذيبها وتحريفها ومخالفتها ، كم من وجه ؟ ثلاثة أوجه أيضا ، يكون بتكذيبها وتحريفها وأيش بعد ؟ ومخالفتها ، تكذيبها هذا فيما يتعلق بالأخبار وتحريفها، ومخالفتها فيما يتعلق بالأحكام ، وتحريفها فيما يتعلق بالأحكام والأخبار ، التحريف يشمل يعني التحريف يتعلق بالأخبار والأحكام ، فهمتم يا جماعة ؟ إذن الإلحاد في الآيات الشرعية يكون من ثلاثة أوجه أيضا : تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، تكذيبها فيما يتعلق
الطالب : بالأخبار
الشيخ : نعم ، ومخالفتها بما يتعلق بالأحكام ، والثالث تحريفها يشمل للأخبار والأحكام ، والا لأ ؟ فمن الناس مثلا من يحرف الأحكام ويجعل هذا الخبر مثلا أو هذه الآية لها معنى غير ما أراد الله ، ومن الناس من يحرف في الأخبار كتحريف أهل التعطيل من المعتزلة والجهمية والأشعرية ونحوهم ، أفهمتم ؟ طيب إذن الإلحاد في الآيات الكونية والشرعية حرام والا جائز ؟
الطالب : حرام
الشيخ : حرام وبعضه كفر ، تكذيبها كفر لا شك ، تكذيب الآيات الشرعية كفر ، فمن كذّب شيئا مع اعتقاده أن الله تعالى ورسوله أخبرا به فهو كافر فهو كافر ، إذا علم أن هذا مما أخبر الله به ورسوله ثم كذّبه كفر ، ومنها ما يكون معصية من الكبائر ومنها ما يكون معصية من الصغائر ، قال الله تعالى في الحرم (( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم )) فسمى الله تعالى المعاصي والظلم سماها إلحادا لأنها ميل عما يجب على الإنسان أن يكون عليه ، الإنسان العاصي لله مال أليس كذلك ؟ مال عما يجب أن يكون عليه ، لأن الواجب أن يكون عليه هو السير على صراط الله سبحانه وتعالى فإذا خالف فقد ألحد نعم ، طيب إذن الحمد لله تم تقسيم الإلحاد بالآيات الكونية والشرعية
والسؤال الآن الذي يرد ما هو الموضع الذي يكون فيه الإلحاد ؟ نقول يكون في الأسماء وفي الآيات ، والإلحاد في الأسماء أربعة أنواع ، والإلحاد في الآيات نشوف نقسمه ، الآيات إما كونية وإما شرعية فالإلحاد في الآيات الكونية يكون باعتقاد أن أحدا انفرد بها دون الله أو ببعضها ، والثاني أن يعتقد أن لله تعالى فيها مشاركا ، والثالث أن يعتقد أن لله تعالى فيها معينا ، وقد دل على هذه الأشياء الثلاثة أيش ؟ قوله تعالى (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما له فيهما من شرك وما له منهم من ظهير )) نعم في الآية هذه شيء رابع لكن ما يتعلق ببحثنا وهو ؟ (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) فبهذه الأمور انقطعت كل وسيلة يتعلق بها المشركون ، ما دام آلهتهم ما لها ملك ولا مشاركة ولا معاونة ولا شفاعة إذن بماذا يتعلقون ؟ ما عندهم شيء يتعلقون به ، نعم فالإلحاد في الآيات الشرعية قلنا تكون في ثلاثة امور بثلاثة أمور : تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، نعم.