شرح قول المصنف : في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا :السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لاتقول السلام على الله فإن الله هو السلام " حفظ
الشيخ : قال " في الصحيح عن ابن مسعود " ، معنى قول المؤلف في الصحيح أي في الحديث الصحيح وهو أعم من أن يكون في الصحيحين أو أحدهما والحديث ثابت في الصحيحين ، وعلى هذا فيكون معنى قوله في الصحيح لا يراد به أي أحد الصحيحين أي أحد الصحيحين إنما المراد في الحديث الصحيح وهو أعم من أن يكون ثابتا في أحد الصحيحين أو في كليهما ، والحديث ثابت في الصحيحين
قال : ( عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ) والغالب أن المعية مع النبي عليه الصلاة والسلام في الصلاة لا تكون إلا في الفرائض لأنها هي التي يشرع فيها صلاة الجماعة ، ( قلنا ) هذا جواب إذا ( قلنا السلام على الله من عباده ) فيسلمون على الله نعم، ( والسلام على فلان وفلان ) ومعنى السلام على الله من عباده أنهم يسألون السلامة لله عز وجل من الآفات يسألون الله أن يسلم نفسه من الآفات ، وهذا لا يجوز كما أسلفنا ، أو أن اسم السلام على الله من عباده لأن قول الإنسان السلام عليكم له معنيان : إما أن المعنى اسم السلام عليكم أي عليك بركاته أو أن المعنى السلامة من الله عليك فهو سلام بمعنى تسليم ككلام بمعنى تكليم ، يجينا إن شاء الله شرحه ، المهم السلام على الله إما أن المعنى اسم السلام على الله يعني اسم نفسه عليه يكون بركة ورحمة وما أشبه ذلك وهذا لا يليق أو أن التسليم أي سؤال السلامة على الله من العباد وهذا أيضا نعم لا يستقيم كما أسلفنا ، وقوله ( السلام على فلان وفلان ) كلمة فلان هذه يكنى بها عن الشخص وفلانة عن الأنثى ، وفلان مصروف والا غير مصروف ؟
الطالب : مصروف
الشيخ : مصروف ؟ لأنه ليس علما ولا صفة نعم كصفوان مثلا ، صفوان فيه الألف والنون ولكن ليس علما ولا صفة فلذلك ينصرف (( كمثل صفوانٍ عليه تراب )) فلان إذن ليس علما ولا صفة فينصرف ، وفلانة ؟ كذلك تنصرف نعم وهي كناية عن أيش ؟ عن الشخص ذكرا أو أنثى فلان ذكر وفلانة أنثى ، طيب ما المراد بفلان وفلان هنا ؟ جاء وصفهم في حديث آخر ( السلام على جبريل وميكائيل ) ( السلام على جبريل وميكائيل )، كانوا يقولون هكذا ، السلام على جبريل وميكائيل ممكن والا لأ ؟ ممكن ولهذا ما نهاهم الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك بل قال ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله ) (لا تقولوا السلام على الله ) وهذا النهي للتحريم قطعا ، لماذا لا نقول السلام على الله ؟ علل قال ( فإن الله هو السلام ) فكيف يحتاج إلى السلام ، السلام لا يحتاج إلى سلام هو نفسه عز وجل سلام سالم من كل نقص ومن كل عيب ، فلا حاجة إلى أن تقول السلام على الله نعم، لأنه كما قلت قبل قليل يوهم النقص في حق الله عز وجل ، ثانيا يقتضي أننا ندعوا الله لله والله عز وجل يدعى ولا يدعى له لأنه ليس بحاجة إلى أحد يدعو له بل هو عز وجل يحب أن يمدح ويثنى عليه ( لا شخص أحب إليه المدح من الله ) فهو عز وجل
السائل : ...
الشيخ : نعم ، فالله عز وجل يحب أن يدعى، ان يحمد ولكنه لا يدعى له نعم ، نعم لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ، إذن مناسبة هذا الباب لما قبله من يعرف ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم لما ذكر في الباب ما يتضمن الكمال ذكر ما يليه ما ينافي النقص ، طيب.
قال : ( عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ) والغالب أن المعية مع النبي عليه الصلاة والسلام في الصلاة لا تكون إلا في الفرائض لأنها هي التي يشرع فيها صلاة الجماعة ، ( قلنا ) هذا جواب إذا ( قلنا السلام على الله من عباده ) فيسلمون على الله نعم، ( والسلام على فلان وفلان ) ومعنى السلام على الله من عباده أنهم يسألون السلامة لله عز وجل من الآفات يسألون الله أن يسلم نفسه من الآفات ، وهذا لا يجوز كما أسلفنا ، أو أن اسم السلام على الله من عباده لأن قول الإنسان السلام عليكم له معنيان : إما أن المعنى اسم السلام عليكم أي عليك بركاته أو أن المعنى السلامة من الله عليك فهو سلام بمعنى تسليم ككلام بمعنى تكليم ، يجينا إن شاء الله شرحه ، المهم السلام على الله إما أن المعنى اسم السلام على الله يعني اسم نفسه عليه يكون بركة ورحمة وما أشبه ذلك وهذا لا يليق أو أن التسليم أي سؤال السلامة على الله من العباد وهذا أيضا نعم لا يستقيم كما أسلفنا ، وقوله ( السلام على فلان وفلان ) كلمة فلان هذه يكنى بها عن الشخص وفلانة عن الأنثى ، وفلان مصروف والا غير مصروف ؟
الطالب : مصروف
الشيخ : مصروف ؟ لأنه ليس علما ولا صفة نعم كصفوان مثلا ، صفوان فيه الألف والنون ولكن ليس علما ولا صفة فلذلك ينصرف (( كمثل صفوانٍ عليه تراب )) فلان إذن ليس علما ولا صفة فينصرف ، وفلانة ؟ كذلك تنصرف نعم وهي كناية عن أيش ؟ عن الشخص ذكرا أو أنثى فلان ذكر وفلانة أنثى ، طيب ما المراد بفلان وفلان هنا ؟ جاء وصفهم في حديث آخر ( السلام على جبريل وميكائيل ) ( السلام على جبريل وميكائيل )، كانوا يقولون هكذا ، السلام على جبريل وميكائيل ممكن والا لأ ؟ ممكن ولهذا ما نهاهم الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك بل قال ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله ) (لا تقولوا السلام على الله ) وهذا النهي للتحريم قطعا ، لماذا لا نقول السلام على الله ؟ علل قال ( فإن الله هو السلام ) فكيف يحتاج إلى السلام ، السلام لا يحتاج إلى سلام هو نفسه عز وجل سلام سالم من كل نقص ومن كل عيب ، فلا حاجة إلى أن تقول السلام على الله نعم، لأنه كما قلت قبل قليل يوهم النقص في حق الله عز وجل ، ثانيا يقتضي أننا ندعوا الله لله والله عز وجل يدعى ولا يدعى له لأنه ليس بحاجة إلى أحد يدعو له بل هو عز وجل يحب أن يمدح ويثنى عليه ( لا شخص أحب إليه المدح من الله ) فهو عز وجل
السائل : ...
الشيخ : نعم ، فالله عز وجل يحب أن يدعى، ان يحمد ولكنه لا يدعى له نعم ، نعم لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ، إذن مناسبة هذا الباب لما قبله من يعرف ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم لما ذكر في الباب ما يتضمن الكمال ذكر ما يليه ما ينافي النقص ، طيب.