شرح قو ل المصنف باب : قول الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ، وذروا الذين يلحدون في أسمائه )) حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله : " باب قول الله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )) " هذا الباب مما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات والكتاب هذا جامع لأنواع التوحيد ، توحيد العبادة وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ، عرفتم ؟ طيب فقوله (( ولله الأسماء الحسنى )) هذا من توحيد الأسماء والصفات ، وتوحيد الأسماء والصفات معناه إفراد الله عز وجل بما ثبت له من صفات الكمال بحيث نثبتها له على وجه الحقيقة بدون تمثيل بدون تمثيل ولا تكييف لأنك إن عطلت لم تثبت وإن مثلت لم توحد ، وقد ذكرنا فيما سبق أن التوحيد مركب من إثبات ونفي أو لا ؟ إثبات الحكم للموَحد ونفيه عما عداه ، وأنك إذا قلت زيد قائم لم توحده أو لا ؟ يمكن يكون واحد آخر قائم ، وإذا قلت زيد غير قائم لم تثبت له القيام ، وإذا قلت لا قائم إلا زيد حينئذٍ وحدته بالقيام لا قائم إلا زيد وحدته ، فإذا قلت لا إله إلا الله وحدته في الألوهية ، في الأسماء والصفات إذا أثبت لله الأسماء والصفات دون أن يماثله أحد فهذا هو التوحيد وإن نفيتها عنه فهذا تعطيل وإن مثلت فهذا إشراك شرك ، فعلى هذا نقول إن توحيد الأسماء والصفات معناه إفراد الله عز وجل بما يستحقه من الأسماء والصفات بحيث تثبتها له حقيقة على وجه لا يماثل غيره ، قال الله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى )) هذا فيه توحيد ما طريق التوحيد هنا ؟ طريق التوحيد هنا تقديم الخبر لله الأسماء لأن تقديم الخبر يفيد الحصر ، وعلى هذا فلله لا لغيره الأسماء الحسنى ، وحينئذٍ يكون في الآية توحيد الأسماء لله ، الأسماء الموصوفة بهذا الوصف وكلمة الحسنى مؤنث أحسن فهي اسم تفضيل ومعنى الحسنى البالغة في الحسن غايته ، لأن اسم التفضيل يدل على هذا ، ثم اعلم أن الحسنى هنا تفضيل مطلق لأن اسم التفضيل قد يكون مقيدا وقد يكون مطلقا ، فإذا قلت زيد أفضل من عمرو فهذا تفضيل لكن مقيد وأما إذا قلت زيد الأفضل فهذا تفضيل مطلق ، إذا قلت أسماء الله أحسن من كذا مثلا فهذا تفضيل مقيد ، إذا قلت أسماء الله هي الحسنى فهذا تفضيل مطلق ، إذن فأسماء الله تعالى بالغة في الحسن غايته من كل وجه ، ولهذا ليس فيها نقص لا فرضا ولا احتمالا نعم، ما فيها نقص بوجه من الوجوه ، فدل ذلك على أن ما يخبر به عن الله غير ما يسمى به الله ، لأن ما يخبر به عن الله منه ما لا يتضمن حسنا إطلاقا ومنها ما يتضمن مدحا وغير مدح من وجه ، مدحا من وجه وغير مدح من وجه آخر لكن يخبر به عنه ، وأما الأسماء التي تسمى الله بها فليس فيها نقص من أي احتمال يكون ، فمثلا الذات يقال ذات الله يخبر بها عن الله لكن هي تحتمل معنى حسنا ؟ لا لأن ذات الشيء ما يقابل صفاته يقال ذات للأعيان وصفات للأوصاف التي اتصفت بها الذوات ، فيقال لله ذات ولكن ما يسمى به بهذا الاسم ، ما تقول مثلا يا ذات اغفر لي أو تسمي ولدك عبد الذات لا لأنها ما هي اسم ، ويُخبر عن الله بأنه متكلم ولكن لا يسمى به لأن الكلام منه كلام محمود وكلام مذموم وكلام لا يحمد ولا يذم ، وتقول إن الله مريد ولكن لا تسميه به ، تسميه بما يدل على كمال الإرادة كما تقول يا فعّال لما تريد وتقول إن الله ... لكن لا تسميه به ، كل هذا يستفاد من قوله ولله الأسماء الحسنى
وقد سبق لنا بحث قيم في أسماء الله ولعلنا نعيده لئلا يفوت من لم يحضر ، قلنا إن أسماء الله تعالى فيها مباحث :
البحث الأول هل أسماء الله تعالى أعلام أو أوصاف ؟ ويجيب عن ذلك محمد إسماعيل
الطالب : هي أعلام ...
الشيخ : كيف ذلك ؟
الطالب : هي باعتبار دلالتها على ذات الله سبحانه وتعالى هي أعلام وباعتبار دلالتها على صفاته التي تدل عليه ... الرحمة والعلم وغيرها هي صفات
الشيخ : صح ، يقول هي أعلام وأوصاف فباعتبار دلالتها على الذات وأنها علم على ذات الله عز وجل هي أعلام وباعتبار ما تحتوي عليه من المعاني هي أوصاف
المبحث الثاني هل أسماء الله مترادفة أو متباينة ؟ ولاحظوا ترى المباحث هذه ما هي بس مجرد أن نعرف لأن فيه من يقول أن أسماء الله جامدة ما هي أوصاف ما تدل على وصف مثل المعتزلة يقولون إنه عليم بلا علم وسميع بلا سمع وبصير بلا بصر إلى آخره
المبحث الثاني هل أسماء الله متباينة أو مترادفة ؟ عبد الرحمن
الطالب : باعتبار دلالتها على الصفات فهي متباينة
الشيخ : نعم
الطالب : وباعتبار دلالتها على ذات الله عز وجل فهي مترادفة فهي أسماء لمسمى واحد
الشيخ : واوصاف وباعتبار الأوصاف كل واحد يدل على صفة صح ، إذن باعتبار دلالتها على ذات الله مترادفة لأنها لمسمى واحد ، وباعتبار ما تشتمل عليه من المعاني متباينة لأنها كل واحد منها له معنى كل واحد منها له معنى، وقال بعض أهل التعطيل من غلاة المعتزلة والجهمية إنها أسماء مترادفة فالسميع والبصير والعليم والحكيم شيء واحد ، ولا شك أن هذا ضلال مبين
المبحث الثالث هل أسماء الله غيره أو أسماء الله هي الله ؟
وقد سبق لنا بحث قيم في أسماء الله ولعلنا نعيده لئلا يفوت من لم يحضر ، قلنا إن أسماء الله تعالى فيها مباحث :
البحث الأول هل أسماء الله تعالى أعلام أو أوصاف ؟ ويجيب عن ذلك محمد إسماعيل
الطالب : هي أعلام ...
الشيخ : كيف ذلك ؟
الطالب : هي باعتبار دلالتها على ذات الله سبحانه وتعالى هي أعلام وباعتبار دلالتها على صفاته التي تدل عليه ... الرحمة والعلم وغيرها هي صفات
الشيخ : صح ، يقول هي أعلام وأوصاف فباعتبار دلالتها على الذات وأنها علم على ذات الله عز وجل هي أعلام وباعتبار ما تحتوي عليه من المعاني هي أوصاف
المبحث الثاني هل أسماء الله مترادفة أو متباينة ؟ ولاحظوا ترى المباحث هذه ما هي بس مجرد أن نعرف لأن فيه من يقول أن أسماء الله جامدة ما هي أوصاف ما تدل على وصف مثل المعتزلة يقولون إنه عليم بلا علم وسميع بلا سمع وبصير بلا بصر إلى آخره
المبحث الثاني هل أسماء الله متباينة أو مترادفة ؟ عبد الرحمن
الطالب : باعتبار دلالتها على الصفات فهي متباينة
الشيخ : نعم
الطالب : وباعتبار دلالتها على ذات الله عز وجل فهي مترادفة فهي أسماء لمسمى واحد
الشيخ : واوصاف وباعتبار الأوصاف كل واحد يدل على صفة صح ، إذن باعتبار دلالتها على ذات الله مترادفة لأنها لمسمى واحد ، وباعتبار ما تشتمل عليه من المعاني متباينة لأنها كل واحد منها له معنى كل واحد منها له معنى، وقال بعض أهل التعطيل من غلاة المعتزلة والجهمية إنها أسماء مترادفة فالسميع والبصير والعليم والحكيم شيء واحد ، ولا شك أن هذا ضلال مبين
المبحث الثالث هل أسماء الله غيره أو أسماء الله هي الله ؟