شرح قول المصنف : فيه مسائل الأولى النهي عن الاستثناء في الدعاء الثانية بيان العلة في ذلك الثالثة قوله :(ليعزم المسألة ) الرابعة إعظام الرغبة الخامسة :التعليل لهذا الأمر . حفظ
الشيخ : " المسألة الأولى النهي عن الاستثناء في الدعاء " النهي عن الاستثناء في الدعاء هذه مشكلة ، ابن مالك يقول :
" ما استثنت إلا مع تمام ينتصب "
فأداة الاستثناء إلا والحديث ما فيه إلا ، الحديث فيه إن شئت فكيف هذا ؟ نقول إن الشرط استثناء الشرط استثناء ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لضباعة بنت الزبير ( حجي واشترطي فإن لك على ربك ما استثنيت ) ( فإن لك على ربك ما استثنيت ) ووجه كون الشرط استثناء أنك إذا قلت أكرم زيدا إن أكرمك فإنه استثناء في الحقيقة كأنك تقول أكرم زيدا إلا أن لا يكرمك إلا أن لا يكرمك ، مثلا قلت أكرم زيدا إن اكرمك المعنى أكرم زيدا إلا أن لا يكرمك فهذا وجه كون الشرط استثناء ، فالمؤلف إذا قال قائل أين الاستثناء في الحديث ؟ نقول إن الشرط استثناء لأنه استثنى من العموم ما يخالف ذلك الشرط ، هذا وجه كونه استثناء
طيب النهي عن الاستثناء في الدعاء وظاهر كلام المؤلف مطلقا ولا يرد عليه ما قاله الأخ محمد في إن كنت تعلم أن حصول هذا الشيء لي خير فاقدره لماذا ؟ لأن هذا الاستثناء ليس في الدعاء ولكنه فيما يتعلق به علم الله هل هو خير لي أم لا ولهذا لما قلت إن كنت تعلم أنه خير فاقدره وش صار ؟ صار دعاء مستثنى فيه والا لأ ؟ فاقدره ؟ لا لأن الدعاء جاء بكلمة اقدره واقدره ما فيها استثناء ما أقول اقدره إن شئت فكلام المؤلف على عمومه كلام المؤلف على عمومه نعم
" الثانية بيان العلة في ذلك " ، العلة في ذلك ذكرنا أنها ثلاث علل :
أنها تشعر بأن الله له مكره والأمر ليس كذلك
أنها تشعر بأن هذا أمر عظيم على الله قد يثقل عليه ويعجز عنه والأمر ليس كذلك
الأمر الثالث أنها تشعر باستغناء الإنسان عن الله عن مسؤوله وهذا غير لائق غير لائق وليس من الأدب
" الثالثة قوله ليعزم المسألة " وهو أمر فإذا سألت فاعزم لا تتردد ، في الحديث ( أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) نعم هذا صححه بعض أهل العلم وضعفه بعضهم قالوا إنه ضعيف ما هو صحيح وكما قلت بالنسبة لقدرة الله يجب أن تكون موقنا بأن الله قادر على ذلك ، لكن بالنسبة لما قد يكون من تخلف الأسباب أو وجود الموانع فالإنسان يبقى مترددا لأن الإنسان قد لا يجاب لا يجاب لفوات سبب أو لوجود مانع
" الرابعة إعظام الرغبة " ها ؟ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ليعظم الرغبة ) يسأل ما بدا له ليس شيء على الله تعالى عزيزا أو ممتنعا ، يقولون إن فيه واحد يطوف بالبيت يقول اللهم إني أسألك نحوا كنحو ابن هشام وفقها كفقه شيخ الإسلام نعم هذا ممكن ؟
الطالب : ممكن
الشيخ : ممكن الله على كل شيء قدير ، اللي أعطى هؤلاء او هذين يعطيك لا تقل أن هذا أمر لا يمكن ، شيخ الإسلام مثلا الذين قبله أقل منه نعم أبوه أقل منه علما وجده أقل منه علما وجده أعلى من أبيه نعم ولهذا يقال إن عبد الحليم أبو شيخ الإسلام إنه كوكب بين قمرين نعم بين قمرين، فالحاصل أن الله عز وجل لا يتعاظمه شيء اسأل الله ما بدا لك وأنت لا ملجأ لك إلا الله عز وجل ،
" الخامسة التعليل لهذا الأمر " التعليل من أين ؟ من قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يتعاظمه ) ( ولا مكره له ) وقوله ( ليعظم الرغبة )
وفيه أيضا من المسائل : حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه إذا ذكر الحكم قرنه بالعلة لأن قرن الحكم بالعلة يفيد فائدتين أو ثلاثا إذا كان في الأحكام نعم
الفائدة الأولى سمو هذه الشريعة وأنه ما من شيء تحكم فيه إلا وله حكمة وعلة
الثاني زيادة طمأنينة الإنسان لأن الإنسان إذا فهم العلة مع الحكم لا شك أنه يطمئن أكثر ولهذا لما سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن بيع التمر بالرطب ما قال حلال ولا حرام قال ( أينقص إذا جف ؟ قالوا نعم فنهى عنه ) على شان يتبين الحكمة من النهي و( الرجل الذي قال إن امرأتي ولدت غلاما أسود ) ما قال الولد لك ولا تفكر بهذا الأمر أيش قال له ؟ قال ( هل لك من إبل ؟ قال نعم قال ما ألوانها ؟ قال حمر قال هل فيها من أورق ؟ قال نعم قال من أين أتاه ؟ قال لعله نزعه عرق - كل الإبل حمر إلا هذا الأورق ، الأورق الأشهب اللي بين البياض والسواد نعم- قال لعل ولدك نزعه عرق ) الآن الرجل طابت نفسه أو لا ؟ طابت نفسه فاطمأن تماما للحكم وعرف أن هذا هو الواقع وسكت ، والحاصل أن قرن الحكم بالعلة يوجب الطمأنينة بلا شك ويوجب محبة الشريعة والرغبة فيها
الأمر الثالث قلنا القياس إذا كانت المسألة في حكم من الأحكام ، القياس على ما شارك هذا في العلة يُلحق به ، نعم نعم.
" ما استثنت إلا مع تمام ينتصب "
فأداة الاستثناء إلا والحديث ما فيه إلا ، الحديث فيه إن شئت فكيف هذا ؟ نقول إن الشرط استثناء الشرط استثناء ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لضباعة بنت الزبير ( حجي واشترطي فإن لك على ربك ما استثنيت ) ( فإن لك على ربك ما استثنيت ) ووجه كون الشرط استثناء أنك إذا قلت أكرم زيدا إن أكرمك فإنه استثناء في الحقيقة كأنك تقول أكرم زيدا إلا أن لا يكرمك إلا أن لا يكرمك ، مثلا قلت أكرم زيدا إن اكرمك المعنى أكرم زيدا إلا أن لا يكرمك فهذا وجه كون الشرط استثناء ، فالمؤلف إذا قال قائل أين الاستثناء في الحديث ؟ نقول إن الشرط استثناء لأنه استثنى من العموم ما يخالف ذلك الشرط ، هذا وجه كونه استثناء
طيب النهي عن الاستثناء في الدعاء وظاهر كلام المؤلف مطلقا ولا يرد عليه ما قاله الأخ محمد في إن كنت تعلم أن حصول هذا الشيء لي خير فاقدره لماذا ؟ لأن هذا الاستثناء ليس في الدعاء ولكنه فيما يتعلق به علم الله هل هو خير لي أم لا ولهذا لما قلت إن كنت تعلم أنه خير فاقدره وش صار ؟ صار دعاء مستثنى فيه والا لأ ؟ فاقدره ؟ لا لأن الدعاء جاء بكلمة اقدره واقدره ما فيها استثناء ما أقول اقدره إن شئت فكلام المؤلف على عمومه كلام المؤلف على عمومه نعم
" الثانية بيان العلة في ذلك " ، العلة في ذلك ذكرنا أنها ثلاث علل :
أنها تشعر بأن الله له مكره والأمر ليس كذلك
أنها تشعر بأن هذا أمر عظيم على الله قد يثقل عليه ويعجز عنه والأمر ليس كذلك
الأمر الثالث أنها تشعر باستغناء الإنسان عن الله عن مسؤوله وهذا غير لائق غير لائق وليس من الأدب
" الثالثة قوله ليعزم المسألة " وهو أمر فإذا سألت فاعزم لا تتردد ، في الحديث ( أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) نعم هذا صححه بعض أهل العلم وضعفه بعضهم قالوا إنه ضعيف ما هو صحيح وكما قلت بالنسبة لقدرة الله يجب أن تكون موقنا بأن الله قادر على ذلك ، لكن بالنسبة لما قد يكون من تخلف الأسباب أو وجود الموانع فالإنسان يبقى مترددا لأن الإنسان قد لا يجاب لا يجاب لفوات سبب أو لوجود مانع
" الرابعة إعظام الرغبة " ها ؟ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ليعظم الرغبة ) يسأل ما بدا له ليس شيء على الله تعالى عزيزا أو ممتنعا ، يقولون إن فيه واحد يطوف بالبيت يقول اللهم إني أسألك نحوا كنحو ابن هشام وفقها كفقه شيخ الإسلام نعم هذا ممكن ؟
الطالب : ممكن
الشيخ : ممكن الله على كل شيء قدير ، اللي أعطى هؤلاء او هذين يعطيك لا تقل أن هذا أمر لا يمكن ، شيخ الإسلام مثلا الذين قبله أقل منه نعم أبوه أقل منه علما وجده أقل منه علما وجده أعلى من أبيه نعم ولهذا يقال إن عبد الحليم أبو شيخ الإسلام إنه كوكب بين قمرين نعم بين قمرين، فالحاصل أن الله عز وجل لا يتعاظمه شيء اسأل الله ما بدا لك وأنت لا ملجأ لك إلا الله عز وجل ،
" الخامسة التعليل لهذا الأمر " التعليل من أين ؟ من قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يتعاظمه ) ( ولا مكره له ) وقوله ( ليعظم الرغبة )
وفيه أيضا من المسائل : حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه إذا ذكر الحكم قرنه بالعلة لأن قرن الحكم بالعلة يفيد فائدتين أو ثلاثا إذا كان في الأحكام نعم
الفائدة الأولى سمو هذه الشريعة وأنه ما من شيء تحكم فيه إلا وله حكمة وعلة
الثاني زيادة طمأنينة الإنسان لأن الإنسان إذا فهم العلة مع الحكم لا شك أنه يطمئن أكثر ولهذا لما سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن بيع التمر بالرطب ما قال حلال ولا حرام قال ( أينقص إذا جف ؟ قالوا نعم فنهى عنه ) على شان يتبين الحكمة من النهي و( الرجل الذي قال إن امرأتي ولدت غلاما أسود ) ما قال الولد لك ولا تفكر بهذا الأمر أيش قال له ؟ قال ( هل لك من إبل ؟ قال نعم قال ما ألوانها ؟ قال حمر قال هل فيها من أورق ؟ قال نعم قال من أين أتاه ؟ قال لعله نزعه عرق - كل الإبل حمر إلا هذا الأورق ، الأورق الأشهب اللي بين البياض والسواد نعم- قال لعل ولدك نزعه عرق ) الآن الرجل طابت نفسه أو لا ؟ طابت نفسه فاطمأن تماما للحكم وعرف أن هذا هو الواقع وسكت ، والحاصل أن قرن الحكم بالعلة يوجب الطمأنينة بلا شك ويوجب محبة الشريعة والرغبة فيها
الأمر الثالث قلنا القياس إذا كانت المسألة في حكم من الأحكام ، القياس على ما شارك هذا في العلة يُلحق به ، نعم نعم.