تتمة شرح قول المصنف :(.......ومن دعاكم فأجيبوه ..... حفظ
الشيخ : ينافي الهجر ... له
الشرط الثاني أن لا يكون ثمة منكر - يرحمك الله - أن لا يكون ثمة منكر في مكان الدعوة فإن كان في مكان الدعوة منكر فإننا ننظر إن كان يمكنه إزالته بحضوره وجب عليه الحضور لسببين ما هما ؟ الدعوة وإزالة المنكر ، وإن كان لا يمكنه الحضور لايمكنه التغيير فإن الحضور حرام عليه لأن حضوره يستلزم إثمه وما استلزم الإثم فهو إثم
الشرط الثالث أن يكون الداعي مسلما فإن لم يكن مسلما لم تجب الإجابة يعني لو دعاه ذمي فإن الإجابة لا تجب من أين أُخذ هذا الشرط ؟ من قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( حق المسلم على المسلم ست - ومنها - إذا دعاك فأجبه ) قالوا فقوله ( حق المسلم على المسلم ) معناه تقييد كل ما ورد من العموم تقييد كل ما ورد من العموم
يشترط أيضا أن لا يكون كسبه حراما فإن كان كسبه حراما لم تجب الإجابة لماذا ؟ لأنه يستلزم أن تأكل طعاما حراما وأكل الطعام الحرام لا يجوز ، وهذا محل خلاف لأن بعض أهل العلم ذهب إلى أن ما كان محرما لكسبه فإثمه على الكاسب لا على من أخذه بطريق مباح من هذا الكاسب ، بخلاف ما كان محرما لعينه لعينه كالمغصوب وكالخمر وما أشبه ذلك ، ولكن على الرأي الأول إذا كان الإنسان ليس ماله كله حرام ولكن منه حرام ومنه حلال نعم فإنه ... تقوى بحسب كثرة الحرام وقلته ، كلما كثر الحرام كان البعد عنه أولى وكلما قل كان أقل كراهة أقل كراهة، طيب نعم
السائل : ما يشمل ال ...
الشيخ : الدعوة بالنداء ما تدخل في هذا الحديث لكنها تدخل في عمومات أخر لأن من دعاك بالنداء فإنه يجب عليك إجابته لتحريم الهجر لأنك لو لم تجبه كان هجرا إلا إذا دعاك إلى أمر محرم فمعلوم أنه لا يجب عليك أن تجيب ، نعم
السائل : ...
الشيخ : ... يقولون الجمهور قيدناها لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ما ذكر المعصية إلا في إجابة دعوة العرس ( من لم يجب فقد عصى الله ) ولا شك أن القول بأنها للعموم أقرب الى الصواب القول بالعموم أقرب الى الصواب وقوله ... نعم