شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: النهي عن أن يسأل بوجه الله إلا غاية المطالب. الثانية: إثبات صفة الوجه. حفظ
الشيخ : " الأولى النهي عن أن يسال بوجه الله إلا غاية المطالب " إلا غاية المطالب يعني الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل وكذلك النجاة من النار ،
" الثانية إثبات الوجه " لله سبحانه وتعالى وقد تقدم الكلام فيه وبينا أن أهل السنة والجماعة يؤمنون بكل ما وصف الله به نفسه من صفات الذات وصفات الأفعال نعم على الوجه اللائق به ، وقد سبق لنا أيضا أن صفات الذات تنقسم إلى معنوية وخبرية أليس كذلك ؟ هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب المعنوية كالعلم والقدرة والسمع والبصر والخبرية كالوجه واليدين ولا يسمونها معنوية لأننا لو قلنا إنها معنوية صرنا إلى ما صار إليه أهل التأويل لأن أهل التأويل أو بالأصح أهل التحريف يقولون اليد بمعنى القدرة أو النعمة التي هي الفعل ، لكنهم يسمونها صفات خبرية بمعنى أنه جاء بها الخبر نعم، ونظير أسمائها أبعاض لنا فاليد بالنسبة للإنسان بعض له والوجه بالنسبة للإنسان بعض له وكذلك الساق والقدم والعين لكننا لا نقول هذا بالنسبة لله ما نقول إن عينه بعض منه أو إن يده بعضه منه أو ما أشبه ذلك لاتفاق السلف على أن الله تعالى لا يوصف بما يدل على التجزئة والتبعض ، لكن نقول نظيرها في التسمية بالنسبة لنا أبعاض لنا ، ولهذا ما نسميها معنوية نسميها خبرية نعم ، نعم
السائل : ... الجنة
الشيخ : أي نعم نعم لأنه ورد أحاديث تدل على أن الرسول سأل بوجه الله شيئا سوى الجنة أي نعم كقوله أعوذ بوجهك لما قال (( هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم )) قال الرسول أعوذ بوجهك ، .. لأن هذا الوجه دائما يعبر به عن الذات لكنه لكونه أشرف ما في الموصوف بالنسبة لنا فإنه يعبر به عن الذات ، نعم
السائل : ما يصير ...
الشيخ : لا هذا عام عام، لكني قلت لكم إنه عام حتى أيضا بالنسبة إلى وجه الله ما تقول مثلا اللهم إني أسألك بوجهك أن ترزقني سيارة أو أن ترزقني كذا وكذا من أمور الدنيا ، هذا على تقدير صحة الحديث أما عاد إذا لم يصح فالأمر واضح
السائل : ... أهل السنة أنهم ما يصفون الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله
الشيخ : بلى
السائل : الذات والجسم
الشيخ : نعم
السائل : وصف الله بالذات والجسم
الشيخ : نعم
السائل : هذه ما وردت
الشيخ : الجسم ما نقول إن الله جسم لا نثبته ولا ننفيه
السائل : ... في نقاش هؤلاء ...
الشيخ : أي نعم نعم هذا من حيث المعنى أما من حيث اللفظ فلا يجوز إثباته ولا يجوز نفيه
السائل : والذات
الشيخ : أما الذات فهو يعبر به عن حقيقة الشيء
السائل : يعني لو ما وردت
الشيخ : لو ما وردت لو ما وردت لأنها مقابل الصفات نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم ، مناسبتهما لباب التوحيد أن فيهما تعظيما لله عز وجل فمن سأل بالله أعطي ومن استعاذ به أعيذ لأن ذلك من تعظيم الله سبحانه وتعالى ، ووجه الله واضح أنه من تعظيمه تعظيم الوجه أن لا يسأل به إلا أعلى المطالب ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم صفات الذات ؟
السائل : الذات
الشيخ : يقولون أولا تنقسم الذات إلى ذاتية وفعلية ثم الذاتية خبرية ومعنوية
السائل : ...
الشيخ : العلم والسمع والبصر نعم ، لأن صفات الذات هي التي لا ينفك الله عنها ، كل صفة لازمة فهي من صفات الذات وكل صفة تتعلق بالمشيئة فهي من صفات الفعل .