شرح قول المصنف : وقوله : (( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء )) حفظ
الشيخ : وقوله (( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا )) نعم الظانين بالله ظن السوء المراد بهم المنافقون والمشركون ، قال الله تعالى (( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء )) ظن السوء يعني ظن العيب وهو كقوله فيما سبق ظن الجاهلية فهؤلاء المنافقون يظنون بالله ظن السوء وكذلك المشركون ، ومنه ما سيذكره ابن القيم رحمه الله أنهم يظنون أن أمر الرسول عليه الصلاة والسلام سيضمحل وأن دينه سيقضى عليه وأنه لا يمكن أن يعود وما أشبه ذلك ، قال الله تعالى (( عليهم دائرة السوء )) هل المراد بالدائرة ما يدور ويرجع أو المراد بالدائرة الخط أو السور المحيط بالشيء أو الأمران جميعا ؟
الطالب : الأول
الشيخ : الأمران جميعا مراد يعني أن السوء محيط بهم من كل جانب كما تحيط الدائرة بما في جوفها ، وكذلك أيضا عليهم تدور الدوائر عليهم تدور دوائر السوء فهم وإن ظنوا أن الله تعالى تخلى عن رسوله وأن أمر رسوله سيضمحل فإن الواقع أن الدائرة هي راجعة إليهم
قال (( وغضب الله عليهم ولعنهم )) غضب الله عليهم الغضب صفة من صفات الله عز وجل صفة فعلية والا ذاتية ؟
الطالب : فعلية
الشيخ : فعلية لأنها تتعلق بمشيئته ، وكل صفة تتعلق بمشيئة الله فإنها تسمى عند أهل العلم الصفات الفعلية ، والغضب قيل هو الانتقام وقيل إرادة الانتقام وقيل صفة ليست الانتقام ولا إرادة الانتقام بل هي صفة يترتب عليها الانتقام أي هذه الأقوال أصح ؟ الصفة الأخير أن الغضب صفة نعم يترتب عليها الانتقام ، والذين أنكروا ذلك وقالوا إن الله لا يغضب قالوا لأن الغضب غليان القلب بطلب الانتقام ولذلك يفور دمه وتنتفخ أوداجه ويحمر وجهه وعينه وينتفش شعره من قوة الغضب ، وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إنه جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم ) ، قالوا ان الغضب الحقيقي غليان دم القلب والرب عز وجل هل إذا غضب معناه غلى دم قلبه ؟ لا ، فنقول لهم إن هذا التفسير الذي تفسرون به الغضب إنما هو حقيقة غضب الإنسان ، أما الله عز وجل فإن غضبه يليق به ولا يلزم إذا كان يوافق غضب الإنسان في المعنى أن يوافقه في الكيفية والمثلية لأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، ويدل على أن الغضب ليس هو الانتقام قوله تعالى (( فلما آسفونا انتقمنا منهم )) آسفونا يعني أغضبونا انتقمنا منهم ، فجعل الانتقام مرتبا على الغضب فدل ذلك على أنه غيره
وقوله (( ولعنهم )) ما هو اللعن ؟ هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله ، وأعد لهم جهنم يعني هيأها لهم وجعلها سكنا لهم والعياذ بالله ، (( وساءت مصيرا )) مصيرا إعرابها يا أخ ؟
الطالب : تمييز
الشيخ : تمييز ؟ صح ؟ نعم ... تمييز والفاعل مستتر يعني ساءت النار مصيرا يصيرون إليه ، وهذا ذم من الله عز وجل لهذه النار التي هي مصير هؤلاء الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ، وعلى هذا فكل من ظن بالله ما لا يليق به فإنه مشبه للمشركين ومن ؟ والمنافقين ، قال ابن القيم في الآية الأولى ، نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم مناسبة ... لانه ينافي في كمال التوحيد بإثبات الصفات الكاملة العليا فإن هذا يقتضي إثبات الصفات الناقصة.
الطالب : الأول
الشيخ : الأمران جميعا مراد يعني أن السوء محيط بهم من كل جانب كما تحيط الدائرة بما في جوفها ، وكذلك أيضا عليهم تدور الدوائر عليهم تدور دوائر السوء فهم وإن ظنوا أن الله تعالى تخلى عن رسوله وأن أمر رسوله سيضمحل فإن الواقع أن الدائرة هي راجعة إليهم
قال (( وغضب الله عليهم ولعنهم )) غضب الله عليهم الغضب صفة من صفات الله عز وجل صفة فعلية والا ذاتية ؟
الطالب : فعلية
الشيخ : فعلية لأنها تتعلق بمشيئته ، وكل صفة تتعلق بمشيئة الله فإنها تسمى عند أهل العلم الصفات الفعلية ، والغضب قيل هو الانتقام وقيل إرادة الانتقام وقيل صفة ليست الانتقام ولا إرادة الانتقام بل هي صفة يترتب عليها الانتقام أي هذه الأقوال أصح ؟ الصفة الأخير أن الغضب صفة نعم يترتب عليها الانتقام ، والذين أنكروا ذلك وقالوا إن الله لا يغضب قالوا لأن الغضب غليان القلب بطلب الانتقام ولذلك يفور دمه وتنتفخ أوداجه ويحمر وجهه وعينه وينتفش شعره من قوة الغضب ، وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إنه جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم ) ، قالوا ان الغضب الحقيقي غليان دم القلب والرب عز وجل هل إذا غضب معناه غلى دم قلبه ؟ لا ، فنقول لهم إن هذا التفسير الذي تفسرون به الغضب إنما هو حقيقة غضب الإنسان ، أما الله عز وجل فإن غضبه يليق به ولا يلزم إذا كان يوافق غضب الإنسان في المعنى أن يوافقه في الكيفية والمثلية لأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، ويدل على أن الغضب ليس هو الانتقام قوله تعالى (( فلما آسفونا انتقمنا منهم )) آسفونا يعني أغضبونا انتقمنا منهم ، فجعل الانتقام مرتبا على الغضب فدل ذلك على أنه غيره
وقوله (( ولعنهم )) ما هو اللعن ؟ هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله ، وأعد لهم جهنم يعني هيأها لهم وجعلها سكنا لهم والعياذ بالله ، (( وساءت مصيرا )) مصيرا إعرابها يا أخ ؟
الطالب : تمييز
الشيخ : تمييز ؟ صح ؟ نعم ... تمييز والفاعل مستتر يعني ساءت النار مصيرا يصيرون إليه ، وهذا ذم من الله عز وجل لهذه النار التي هي مصير هؤلاء الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ، وعلى هذا فكل من ظن بالله ما لا يليق به فإنه مشبه للمشركين ومن ؟ والمنافقين ، قال ابن القيم في الآية الأولى ، نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم مناسبة ... لانه ينافي في كمال التوحيد بإثبات الصفات الكاملة العليا فإن هذا يقتضي إثبات الصفات الناقصة.