شرح قول المصنف : قال ابن القيم في الآية الأولى : فسر هذا الظن بأنه سبحانه لا ينصر رسوله ، وأن أمره سيضمحل ، وأن ما أصابه لم يكن بقدر الله وحكمته . ففسر بإنكار الحكمة ، وإنكار القدر ، وإنكار أن يتم أمر رسوله وأن يظهره الله على الدين كله . وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح . وإنما كان هذا ظن السوء لأنه ظن غير ما يليق به سبحانه ، وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق . حفظ
الشيخ : " قال ابن القيم في الآية الأولى : فُسر هذا الظن بأن الله سبحانه وتعالى لا ينصر رسوله " وين الآية الأولى ؟ (( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية )) فسر بأن الله لا ينصر رسوله " وأن أمره سيضمحل - يعني يزول وفسر - بأن ما أصابهم لم يكن بقدر الله وحكمته " نعم من أين نأخذه هذا التفسير ؟ من قولهم لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا نعم ، " ففسر بإنكار الحكمة وإنكار القدر وإنكار أن يتم أمر رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يظهره على الدين كله " ففسر بما يكون طعنا في الربوبية وطعنا في الأسماء والصفات ، فالطعن في القدر طعن في ربوبية الله عز وجل لأن من تمام ربوبيته سبحانه وتعالى أن تؤمن بأن كل ما جرى في الكون فإنه بقضاء الله وقدره ، طعن في أفعاله وحكمته حيث يُظن أن الله تعالى سوف لا ينصر رسوله وسوف يضمحل أمره لأنه إذا ظن الإنسان هذا الظن بالله بمعنى ذلك أن إرسال الرسول عليه الصلاة والسلام أيش ؟
الطالب : عبث
الشيخ : عبث وسفه ، أيش الفائدة من أن يرسل رسول ويؤمر بالقتال وإتلاف الأموال وإتلاف الأنفس ثم تكون النتيجة أن يضمحل أمره ويهزم ، هذا بعيد بعيد ولا سيما رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو خاتم النبيين فإن الله تعالى قد أذن بأن شريعته ستبقى إلى يوم القيامة ، قال رحمه الله تعالى - ابن القيم - : " وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح " وش الظن ؟