بيان أن القدر لا يعارض الشرع و الرد على من يحتج بالقدر على المعاصي حفظ
الشيخ : فإن قلت هل الإيمان بالقدر ينافي ما علم بالضرورة من أن الإنسان يفعل الشيء باختياره ؟ فالجواب لا لأن هذا الذي يفعله الإنسان باختياره هو من قدر الله كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أقبل على الشام وقالوا له " إن في الشام طاعونا يفتك بالناس يميتهم " فأوقف المسير وجمع الصحابة شاورهم ثم شاور الأنصار ثم المهاجرين وكان الأكثر أنهم يقولون نرجع فعزم على الرجوع فجاءه أبو عبيدة أمين هذه الأمة عامر بن الجراح وقال له " يا أمير المؤمنين كيف ترجع أفرارا من قدر الله ؟ " أجابه عمر قال " نفر من قدر الله إلى قدر الله "، نحن مضينا في السفر بقدر الله ورجوعنا بقدر الله ما خرجنا عن قدر الله نفر من قدر الله إلى قدر الله ثم ضرب له مثلا قال " أرأيت لو كان لك غنما وعندك واد له شعبتان إحداهما مخصبة والثانية مجدبة أيهما ترعى ؟ " أيش قال ؟ " المخصبة " طبعا ، قال إن رعيت المخصبة فبقدر الله وإن ذهبت إلى المجدبة فبقدر الله كله بقدر الله ، فأنت وإن كنت تفعل فإنما تفعل بقدر الله
فإن قلت إذا قررت ذلك لزمك أن تجعل العاصي معذورا بمعصيته لأنه يقول أنا عاصي بقدر الله فما الجواب ؟ الجواب لا ، فإن احتجاج العاصي بالقدر باطل بالشرع والنظر أما بطلانه بالشرع فقد قال الله عز وجل (( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء )) كلام جميل صحيح أو لا ؟ لو شاء الله ما أشركوا ولكنهم ما قالوا ذلك على سبيل الإيمان بالقدر لكن على سبيل الاحتجاج بالقدر على معصية الله فماذا قال الله فيهم ؟ قال الله تعالى (( كذلك كذّب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا )) ولو كانت حجتهم صحيحة ما أذاقهم الله بأسه ، (( قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون )) هذا دليل واضح على بطلان احتجاج العاصي بالقدر على معصيته
فيه دليل آخر وهو قوله تعالى (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) فهنا أبطل الله الحجة على الناس بإرسال الرسل ، ولو كان القدر حجة ما انتفت بإرسال الرسل لأن القدر باق حتى مع إرسال الرسل أليس كذلك ؟ فهذا أيضا دليل على بطلان احتجاج العاصي على معصيته بقدر الله ، وأما النظر فإننا نقول هذا الاحتجاج باطل باطل يا أخا القدر كيف باطل ؟ نقول الآن نشر في الجريدة الرسمية أن فيه وظيفة مرتبتها عشرة آلاف ريال وفي وظيفة مرتبتها خمسة آلاف ريال وفي وظيفة مرتبتها ثلاثة آلاف ريال نعم هل تذهب تسابق والا لأ ؟ إلى وين ؟ إلى اللي بعشرة آلاف ريال ، إذا ما حصلت ينزل إلى الخمسة إذا ما حصلت ينزل إلى الثلاثة إذا ما حصلت قال أنا اللي مفرط نعم انا اللي مفرط ليش ما تقدمت مع أول الناس ، عندنا وظائف دينية الصلوات الخمس كفارة لما بينهم الصلوات الخمس كنهر على باب أحدنا يغتسل فيه في كل يوم ، الصلاة مع الجماعة كم ؟ ( أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) وين أنت عن هذا ؟ لماذا لا تروح إلى الوظائف هذه ؟ ليشت تترك هذه الوظائف احتجاجا بالقدر وتروح تلهث للعاصمة من أقصى البلاد على شان عشرة آلاف ريال المرتبة ثم الخمس ثم الثلاث ؟! وهذا واضح جدا ، ومن العجب أنه مصلحة لمن ؟ للإنسان سواء في الدنيا أو في الآخرة يعني سواء في الأعمال الدنيوية المراتب الوظائف اللي قلنا أو في اعمال الآخرة المصلحة لك فكيف تحتج بالقدر على ما يتعلق بأمور الآخرة ولا تحتج بالقدر على ما يتعلق بأمور الدنيا
رجل آخر قال والله عسى الله يرزقني بولد صالح طالب علم عابد غني كريم نعم، قلنا طيب كل فرد يسأل الله هذا السؤال ، نقول تزوج حتى يأتيك ولد قال الله يرزقني الولد الصالح كل ما جئته قال الله يرزقني الولد الصالح ، يجيه الولد والا ما يجيه ؟ لكن إذا تزوج بمشيئة الله عز وجل فإنه قد يرزق هذا الولد ، هذا الذي يقول أسأل الله الجنة والنجاة من النار لكن ما عمل عمله يمكن ينجو من النار ويدخل الجنة ؟ ما يمكن ، إذن فبطل الاحتجاج بالقدر على معاصي الله بالأثر والنظر والأمر والحمد لله واضح
ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم أعطى كلمة جامعة مانعة نافعة لما قال ( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ، قالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل ؟ - أيش قال ؟ - اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) لو أراد أكبر المؤلفين يكتبون مثل هذه العبارة الجامعة المانعة النافعة ما استطاعوا ، تلقى هؤلاء الجيدين اللي يقال أنهم فلاسفة أو متفلسفة يكتب على مثل هذه الجملة البسيطة يكتب صفحات فإن قيل فالجواب فإن قيل فالجواب فإن قيل فالجواب والرسول صلى الله عليه وسلم أعطانا كلمة واحدة أيش قال ؟ ( اعملوا ) كلمة اعملوا فعل أمر ( فكل ميسر لما خلق له )، لو مشينا على هذا هل ترد علينا هذه الإيرادات التي يوردها مثل هؤلاء ؟ لا والله ما ترد ما ترد ، فالحاصل أن الإيمان بالقدر ليس حجة على العاصي، ليس حجة للعاصي على معصيته .
فإن قلت إذا قررت ذلك لزمك أن تجعل العاصي معذورا بمعصيته لأنه يقول أنا عاصي بقدر الله فما الجواب ؟ الجواب لا ، فإن احتجاج العاصي بالقدر باطل بالشرع والنظر أما بطلانه بالشرع فقد قال الله عز وجل (( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء )) كلام جميل صحيح أو لا ؟ لو شاء الله ما أشركوا ولكنهم ما قالوا ذلك على سبيل الإيمان بالقدر لكن على سبيل الاحتجاج بالقدر على معصية الله فماذا قال الله فيهم ؟ قال الله تعالى (( كذلك كذّب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا )) ولو كانت حجتهم صحيحة ما أذاقهم الله بأسه ، (( قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون )) هذا دليل واضح على بطلان احتجاج العاصي بالقدر على معصيته
فيه دليل آخر وهو قوله تعالى (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) فهنا أبطل الله الحجة على الناس بإرسال الرسل ، ولو كان القدر حجة ما انتفت بإرسال الرسل لأن القدر باق حتى مع إرسال الرسل أليس كذلك ؟ فهذا أيضا دليل على بطلان احتجاج العاصي على معصيته بقدر الله ، وأما النظر فإننا نقول هذا الاحتجاج باطل باطل يا أخا القدر كيف باطل ؟ نقول الآن نشر في الجريدة الرسمية أن فيه وظيفة مرتبتها عشرة آلاف ريال وفي وظيفة مرتبتها خمسة آلاف ريال وفي وظيفة مرتبتها ثلاثة آلاف ريال نعم هل تذهب تسابق والا لأ ؟ إلى وين ؟ إلى اللي بعشرة آلاف ريال ، إذا ما حصلت ينزل إلى الخمسة إذا ما حصلت ينزل إلى الثلاثة إذا ما حصلت قال أنا اللي مفرط نعم انا اللي مفرط ليش ما تقدمت مع أول الناس ، عندنا وظائف دينية الصلوات الخمس كفارة لما بينهم الصلوات الخمس كنهر على باب أحدنا يغتسل فيه في كل يوم ، الصلاة مع الجماعة كم ؟ ( أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) وين أنت عن هذا ؟ لماذا لا تروح إلى الوظائف هذه ؟ ليشت تترك هذه الوظائف احتجاجا بالقدر وتروح تلهث للعاصمة من أقصى البلاد على شان عشرة آلاف ريال المرتبة ثم الخمس ثم الثلاث ؟! وهذا واضح جدا ، ومن العجب أنه مصلحة لمن ؟ للإنسان سواء في الدنيا أو في الآخرة يعني سواء في الأعمال الدنيوية المراتب الوظائف اللي قلنا أو في اعمال الآخرة المصلحة لك فكيف تحتج بالقدر على ما يتعلق بأمور الآخرة ولا تحتج بالقدر على ما يتعلق بأمور الدنيا
رجل آخر قال والله عسى الله يرزقني بولد صالح طالب علم عابد غني كريم نعم، قلنا طيب كل فرد يسأل الله هذا السؤال ، نقول تزوج حتى يأتيك ولد قال الله يرزقني الولد الصالح كل ما جئته قال الله يرزقني الولد الصالح ، يجيه الولد والا ما يجيه ؟ لكن إذا تزوج بمشيئة الله عز وجل فإنه قد يرزق هذا الولد ، هذا الذي يقول أسأل الله الجنة والنجاة من النار لكن ما عمل عمله يمكن ينجو من النار ويدخل الجنة ؟ ما يمكن ، إذن فبطل الاحتجاج بالقدر على معاصي الله بالأثر والنظر والأمر والحمد لله واضح
ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم أعطى كلمة جامعة مانعة نافعة لما قال ( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ، قالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل ؟ - أيش قال ؟ - اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) لو أراد أكبر المؤلفين يكتبون مثل هذه العبارة الجامعة المانعة النافعة ما استطاعوا ، تلقى هؤلاء الجيدين اللي يقال أنهم فلاسفة أو متفلسفة يكتب على مثل هذه الجملة البسيطة يكتب صفحات فإن قيل فالجواب فإن قيل فالجواب فإن قيل فالجواب والرسول صلى الله عليه وسلم أعطانا كلمة واحدة أيش قال ؟ ( اعملوا ) كلمة اعملوا فعل أمر ( فكل ميسر لما خلق له )، لو مشينا على هذا هل ترد علينا هذه الإيرادات التي يوردها مثل هؤلاء ؟ لا والله ما ترد ما ترد ، فالحاصل أن الإيمان بالقدر ليس حجة على العاصي، ليس حجة للعاصي على معصيته .