ذكر فوائد الإيمان بالقدر وبيان أن القدر فيه خير وشر . حفظ
الشيخ : الإيمان بالقدر له فوائد عظيمة منها :
أنه تكميل لتوحيد الربوبية ونحن مطالبون بأقسام التوحيد وتكميلها
ومنها أنه يوجب صدق الاعتماد على الله عز وجل إذا علمت أن كل شيء بقضاء الله وقدره صدق اعتمادك على الله
ومنها أنه يوجب للقلب الطمأنينة إذا علمت أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ها أيش تقولون ؟ تطمئن إذا أصابك السوء تقول هذا مكتوب علي تطمئن
ومنها أن الإنسان لا يعجب بعمله إذا عمل عملا يشكر عليه لأن الله هو الذي منّ عليه وقدّره له ، وقد أشار الله إلى هذا بقوله (( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم )) لكي لا تأسوا هذا الطمأنينة اللي قلنا (( لكي لا تأسوا على ما فاتكم )) ايش بعده؟ (( ولا تفرحوا بما آتاكم )) يعني فرح بطر وإعجاب بالنفس
ومنها أي من الإيمان بالقدر أن الإنسان يفعل الأسباب وهذا إنما يتأتى حيث يؤمن الإنسان بحكمة الله عز وجل وأنه جل وعلا لا يقدر الأشياء إلا مربوطة بأسبابها لأن هذا هو تمام الحكمة ، وأهم شيء هو طمأنينة القلب وعدم إعجابه بما صنع واعتماده على الله سبحانه وتعالى وتكميل أيش ؟ توحيد الربوبية ، كل هذا من فوائد الإيمان بالقدر
ثم اعلم أن القدر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيه ( الإيمان بالقدر خيره وشره ) وإذا كان القدر من الله فكيف نقول القدر خيره وشره ؟ كيف نقول الإيمان بالقدر خيره وشره ؟ وهل الشر إلى الله هل ينسب الشر إلى الله ؟ كلا لا ينسب إليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( والشر ليس إليك ) فلا ينسب الشر إلى الله لا فعلا ولا تقديرا ولا حكما لا ينسب إليه أبدا ، إنما يكون الشر في المفعولات لا في فعل الله والفرق بين الفعل والمفعول ظاهر ، عندما يشتكي ولدك ويحتاج إلى كي فتكويه فالنار سوف تحرقه وتؤلمه هذا شر فالمفعول الآن شر لكن فعلي خير لأني أريد مصلحته فهناك فرق بين الفعل والمفعول فالشر إنما هو في مخلوقات الله
ثم إنه مع ذلك ليس شرا محضا ، أتظن أن الذي يقدره الله عليك من الشرور أتظنه شرا محضا ؟ لا بل هو قد يكون شرا في محله في زمنه فقط يعني شر محدود في محله وفي زمنه ، فقولنا في محله لأنه قد يكون شرا لك لكن خير بالنسبة للآخرين ، فإذا رأينا رجلا ظالما تمادى في ظلمه فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر صار ذلك شرا بالنسبة له لكن خير بالنسبة للآخرين الذين يتعظون بما صنع الله به ، كما قال تعالى في القرية التي التي اعتدت في السبت قال (( فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين )) ثم إنه شر في زمنه أيضا ما هو شر مطلق شر في زمنه لأنه قد يعقبه خير قد يعقبه خير ، فإن الإنسان إذا استمرت النعم عليه قد تحمله أيش ؟ على الأشر والبطر بل إذا استمرت الحسنات ولم يحصل منه سيئة تكسر من حدة نفسه قد يعرض عن التوبة ويغفل ينساها ، وكم من إنسان أذنب ذنبا ثم تذكره فاستغفر له وصار بعد التوبة خيرا منه قبلها او خير منه قبلها، لأنه كلما ذكر معصيته هانت عليه نفسه وتطامنت وحد من علوائها أو من عليائها ، أليس كذلك ؟ وانظر إلى آدم عليه الصلاة والسلام هل حصل له الاجتباء والتوبة والهداية قبل أن يأكل من الشجرة ؟ لا لكن لما أكل وندم (( وقالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )) نعم قال الله تعالى (( ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )) انظر إلى حال الثلاثة الذي خلفوا بعد المعصية وبعد المصيبة التي أصابتهم حتى ضاقت عليهم أنفسهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وصاروا ينكرون الناس حتى أقاربهم صار قريبه يشوفه كأنه رجل أجنبي من شدة ما في نفسه حتى تنكرت نفسه عليه نعم، بعد هذا الضيق العظيم وش صار لهم ؟ صار لهم بعد التوبة فرح ما له نظير أبدا ، وصارت حالهم أيضا بعد التوبة بعد أن تاب الله عليهم أكمل من قبل وصارت ذكراهم بعد التوبة أكبر من قبل ، لو خرجوا مع الناس إلى تبوك ومشوا ذكروا بأعيانهم ؟ (( ... وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم )) ... نقدر القيمة في هذه الآيات العظيمة التي تتلى في محاريب المسلمين ومنابرهم إلى يوم القيامة هذا شيء عظيم ، أقول إن الإيمان بالقدر يوجب للإنسان مثل هذه الأمور العظيمة وأن الشر الذي في قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( الشر ليس إليك ) شر محدود في ... محله وزمنه ، شر محدود في محله وزمنه ، على أنه ليس شرا في فعل الله ولكن شر في مفعولاته سبحانه وتعالى . نعم
أنه تكميل لتوحيد الربوبية ونحن مطالبون بأقسام التوحيد وتكميلها
ومنها أنه يوجب صدق الاعتماد على الله عز وجل إذا علمت أن كل شيء بقضاء الله وقدره صدق اعتمادك على الله
ومنها أنه يوجب للقلب الطمأنينة إذا علمت أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ها أيش تقولون ؟ تطمئن إذا أصابك السوء تقول هذا مكتوب علي تطمئن
ومنها أن الإنسان لا يعجب بعمله إذا عمل عملا يشكر عليه لأن الله هو الذي منّ عليه وقدّره له ، وقد أشار الله إلى هذا بقوله (( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم )) لكي لا تأسوا هذا الطمأنينة اللي قلنا (( لكي لا تأسوا على ما فاتكم )) ايش بعده؟ (( ولا تفرحوا بما آتاكم )) يعني فرح بطر وإعجاب بالنفس
ومنها أي من الإيمان بالقدر أن الإنسان يفعل الأسباب وهذا إنما يتأتى حيث يؤمن الإنسان بحكمة الله عز وجل وأنه جل وعلا لا يقدر الأشياء إلا مربوطة بأسبابها لأن هذا هو تمام الحكمة ، وأهم شيء هو طمأنينة القلب وعدم إعجابه بما صنع واعتماده على الله سبحانه وتعالى وتكميل أيش ؟ توحيد الربوبية ، كل هذا من فوائد الإيمان بالقدر
ثم اعلم أن القدر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيه ( الإيمان بالقدر خيره وشره ) وإذا كان القدر من الله فكيف نقول القدر خيره وشره ؟ كيف نقول الإيمان بالقدر خيره وشره ؟ وهل الشر إلى الله هل ينسب الشر إلى الله ؟ كلا لا ينسب إليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( والشر ليس إليك ) فلا ينسب الشر إلى الله لا فعلا ولا تقديرا ولا حكما لا ينسب إليه أبدا ، إنما يكون الشر في المفعولات لا في فعل الله والفرق بين الفعل والمفعول ظاهر ، عندما يشتكي ولدك ويحتاج إلى كي فتكويه فالنار سوف تحرقه وتؤلمه هذا شر فالمفعول الآن شر لكن فعلي خير لأني أريد مصلحته فهناك فرق بين الفعل والمفعول فالشر إنما هو في مخلوقات الله
ثم إنه مع ذلك ليس شرا محضا ، أتظن أن الذي يقدره الله عليك من الشرور أتظنه شرا محضا ؟ لا بل هو قد يكون شرا في محله في زمنه فقط يعني شر محدود في محله وفي زمنه ، فقولنا في محله لأنه قد يكون شرا لك لكن خير بالنسبة للآخرين ، فإذا رأينا رجلا ظالما تمادى في ظلمه فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر صار ذلك شرا بالنسبة له لكن خير بالنسبة للآخرين الذين يتعظون بما صنع الله به ، كما قال تعالى في القرية التي التي اعتدت في السبت قال (( فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين )) ثم إنه شر في زمنه أيضا ما هو شر مطلق شر في زمنه لأنه قد يعقبه خير قد يعقبه خير ، فإن الإنسان إذا استمرت النعم عليه قد تحمله أيش ؟ على الأشر والبطر بل إذا استمرت الحسنات ولم يحصل منه سيئة تكسر من حدة نفسه قد يعرض عن التوبة ويغفل ينساها ، وكم من إنسان أذنب ذنبا ثم تذكره فاستغفر له وصار بعد التوبة خيرا منه قبلها او خير منه قبلها، لأنه كلما ذكر معصيته هانت عليه نفسه وتطامنت وحد من علوائها أو من عليائها ، أليس كذلك ؟ وانظر إلى آدم عليه الصلاة والسلام هل حصل له الاجتباء والتوبة والهداية قبل أن يأكل من الشجرة ؟ لا لكن لما أكل وندم (( وقالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )) نعم قال الله تعالى (( ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )) انظر إلى حال الثلاثة الذي خلفوا بعد المعصية وبعد المصيبة التي أصابتهم حتى ضاقت عليهم أنفسهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وصاروا ينكرون الناس حتى أقاربهم صار قريبه يشوفه كأنه رجل أجنبي من شدة ما في نفسه حتى تنكرت نفسه عليه نعم، بعد هذا الضيق العظيم وش صار لهم ؟ صار لهم بعد التوبة فرح ما له نظير أبدا ، وصارت حالهم أيضا بعد التوبة بعد أن تاب الله عليهم أكمل من قبل وصارت ذكراهم بعد التوبة أكبر من قبل ، لو خرجوا مع الناس إلى تبوك ومشوا ذكروا بأعيانهم ؟ (( ... وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم )) ... نقدر القيمة في هذه الآيات العظيمة التي تتلى في محاريب المسلمين ومنابرهم إلى يوم القيامة هذا شيء عظيم ، أقول إن الإيمان بالقدر يوجب للإنسان مثل هذه الأمور العظيمة وأن الشر الذي في قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( الشر ليس إليك ) شر محدود في ... محله وزمنه ، شر محدود في محله وزمنه ، على أنه ليس شرا في فعل الله ولكن شر في مفعولاته سبحانه وتعالى . نعم