شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: تفسير آية آل عمران. الثانية: تفسير آية الفتح. الثالثة: الإخبار بأن ذلك أنواع لا تحصر. الرابعة: أنه لا يسلم من ذلك إلا من عرف الأسماء والصفات وعرف نفسه. حفظ
الشيخ : " تفسير آية آل عمران " وهي قوله (( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء )) وقد تقدم لنا أن هذا من قول من ؟ من قول المنافقين
" ثانيا تفسير آية الفتح " قوله (( الظانين بالله ظن السوء )) وهم المنافقون والمشركون
" الثالثة الإخبار بأن ذلك أنواع لا تحصر " الإخبار بأن ذلك أنواع لا تحصر بأن ذلك يعني ظن السوء أنواع لا تحصر، من اللي أخبر بهذا ؟
الطالب : ابن القيم رحمه الله
الشيخ : أي ابن القيم ، ولهذا لو قال المؤلف رحمه الله بيان أن ذلك أنواع لا تحصر لأنه قد يتبادر إلى ذهن الإنسان أن كلمة الإخبار أنها آثار آثار عن الشرع ، لكنها هي من كلام ابن القيم ، والضابط في هذه الأنواع ما هو ؟ أن يظن بالله ما لا يليق به ، طيب
" الرابعة أنه لا يسلم من ذلك إلا من عرف إلا من عرف الأسماء والصفات وعرف نفسه " ابن القيم ذكر إلا من عرف الله وأسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده ، ولكنه أشار إلى ابن القيم أشار إلى معرفة النفس بقوله " فتش نفسك "، فالإنسان لا يسلم من هذا إلا من عرف الله عز وجل بأسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده وعرف نفسه وأنه في الحقيقة هو محل السوء وهو محل النقص أما الرب جل وعلا فإن له الكمال المطلق ولا يعتريه نقص بوجه من الوجوه ، هذا الباب ما مناسبته للتوحيد ؟
الطالب : الإيمان بقضاء الله وقدره
الشيخ : وين ؟
الطالب : ظن السوء بالله ينافي كمال التوحيد
الشيخ : صح ظن السوء بالله ينافي كمال التوحيد وينافي الإيمان بالأسماء والصفات لأن الإيمان بالأسماء والصفات قال الله فيه (( ولله الأسماء الحسنى )) ، الحسنى اسم تفضيل فإذا ظُن بالله ظن السوء ما كانت اسماؤه حسنى وقال في الصفات (( ولله المثل الأعلى )) إذا لم يكن مثل أعلى يعني وصف أعلى لله عز وجل فهذا هو ظن السوء.
السائل : يا شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ... الأسماء والصفات
الشيخ : أي نعم