شرح قول المصنف : باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك عن عبدالله بن الشخير - رضي الله عنه - قال : ( انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : أنت سيدنا . فقال : السيد الله تبارك وتعالى . حفظ
الشيخ : ثم قال: " باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك " " في حمايته حمى التوحيد " المؤلف رحمه الله لما تكلم فيما مضى من كتابه على إثبات التوحيد وعلى ذكر ما ينافيه أو ينافي كماله ذكر ما يحمي هذا التوحيد وأن جميع طرق الشرك مسدودة منها قوله " عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: ( انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا أنت سيدنا قال السيد الله تبارك وتعالى قُلنا وأفضلنا وأعظمنا طولا ) " أو " ( أفضلنا فضلا ) " ها
الطالب : طولاً
الشيخ : اللي أنا أحفظه ( أفضلنا فضلا ) ها
الطالب : أعظمنا طولاً
الشيخ : ايه ما يخالف ( وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً )
الطالب : ...
الشيخ : بقي ... " ( وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا ) " هكذا عندكم ( قولا ) لا بالطاء بالطاء طيب فقال: " ( قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يتسجرينكم الشيطان ) رواه أبو داود بسند جيد " يقول : ( انطلقت في وفد بني عامر ) وهذا الوفد الظاهر أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في العام التاسع لأن العام التاسع من الهجرة كثُر فيه الوفود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُسمى ذلك العام عام الوفود
( فقُلنا أنت سيدنا فقال السيد الله ) السيد هو ذو السؤدد والشرف، والسؤدد معناه العظمة والفضل والفخر وما أشبه ذلك ( قالوا أنت سيدنا ) وسيد صفة مُشَبَّهة على وزن ها
الطالب : فَيعِل
الشيخ : فَيعِل نعم لأن الياء الثانية زائدة فقال ( السيد الله ) تبارك وتعالى ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم سيدكم بل قال: ( السيد الله ) وذلك لأن ال في السيد ال للعموم ومعناه أن الذي له السيادة المطلقة هو الله لكن السيد المضاف يكون سيداً باعتبار المضاف إليه مثل سيد بني فلان سيد البشر، وما أشبه ذلك أما السيادة المطلقة فهي لله عز وجل فإن قُلت السيد إذن من أسماء الله ؟ فالجواب نعم هي من أسماء الله وهي من معاني الصمد، الصمد فإن ابن عباس فسر الصمد بأنه " الكامل في علمه في حلمه في سؤدده "، وما أشبه ذلك
وقوله : ( السيد الله ) لم ينههم عن قولهم أنت سيدُنا نعم ولم يقرهم الإقرار التام فهو ما نهاههم ولا أقرهم ولكنه أشار إلى أنهم لا ينبغي لهم أن يترقوا من السيادة الخاصة إلى السيادة العامة المطلقة لأن سيدنا سيادة خاصة مضافة لكن السيد سيادة عامة مطلقة غير مضافة، فكأنه أرشدهم إلى أن لا يتجرؤوا حتى يترقوا من السيادة الخاصة إلى السيادة العامة فقال: ( السيد الله ) طيب وهل الرسول عليه الصلاة والسلام سيدنا؟ الجواب نعم سيدنا بلا شك لأنه سيد ولد آدم كما أخبر عليه الصلاة والسلام عن نفسِه ولكن المشكلة الآن أن كثيراً من الناس الآن صاروا يُطلقون لفظ السيد على من ليس بسيّد ، يطلقونه على من يصح أن تبدل الدال في حقه بهاء نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، هكذا وكذلك أيضا يطلقون السيادة على جنس النسا، فيقول هذه سيدة ويُكتب حمام رجال، حمام سيدات كان مقتضى العدل أن يقول حمام سادة كما قال حمام سيدات أو يقول حمام رجال وبعدها حمام نسا أما يُكتب حمام رجال وإلى جانبه حمام سيدات يَزعلون الرجال نعم لكن هذه جاءتنا من الغرب الذين يسودون النسا نعم وأقول يُسودون لأن هذا سوَّده يُسودهم أي جعله سيداً لأن سيد أصله سيوِد، لكن فيها إعلال، ولكن سبحان الله يوافق يسودونهن حساً ومعناً، الحقيقة أن ترقية النساء إلى مرتبة أعلى من مرتبتهن هذا ضرر عليهن أنفسهن كما أنه يكون على حساب من
الطالب : الرجال
الشيخ : على حساب الرجال نعم طيب قال : ( السيد الله تبارك وتعالى ) وقوله : ( تبارك وتعالى ) ما معنى تبارك؟ قال العلماء معناه كثرت بركاته وخيراته ، ولهذا يقولون إن هذا الفعل لا يضاف إلا إلى الله، أو لا يوصف به إلا الله تبارك ولا يقال فلان تبارك تبارك فلان لا يجوز، لأن هذا الفعل خاص بالله أو هذا الوصف على الأصح، لكن العامة الآن يقولون أنت تباركت علينا لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله عز وجل وإنما يريدون بقولهم تباركت علينا أي أصابتنا بركة من مجيئِك هذا معناها والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان ؟ أي نعم يصح، قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب العقد الذي ضاع لعائشة قال:( ما هذه أول بركتكم يا آل أبي بكر ) أي نعم
وقوله: ( تعالى ) تعالى هي معناها علا ؟ أو هي أبلغ من علا؟ هي أبلغ لأنها تفيد التعالي الذي هو العلو والتعالي الذي هو التنزه ولهذا يقول الله تعالى دائما: (( تعالى الله عما يشركون )) أي علا وتنَزه عما يشركونه به.
الطالب : طولاً
الشيخ : اللي أنا أحفظه ( أفضلنا فضلا ) ها
الطالب : أعظمنا طولاً
الشيخ : ايه ما يخالف ( وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً )
الطالب : ...
الشيخ : بقي ... " ( وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا ) " هكذا عندكم ( قولا ) لا بالطاء بالطاء طيب فقال: " ( قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يتسجرينكم الشيطان ) رواه أبو داود بسند جيد " يقول : ( انطلقت في وفد بني عامر ) وهذا الوفد الظاهر أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في العام التاسع لأن العام التاسع من الهجرة كثُر فيه الوفود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُسمى ذلك العام عام الوفود
( فقُلنا أنت سيدنا فقال السيد الله ) السيد هو ذو السؤدد والشرف، والسؤدد معناه العظمة والفضل والفخر وما أشبه ذلك ( قالوا أنت سيدنا ) وسيد صفة مُشَبَّهة على وزن ها
الطالب : فَيعِل
الشيخ : فَيعِل نعم لأن الياء الثانية زائدة فقال ( السيد الله ) تبارك وتعالى ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم سيدكم بل قال: ( السيد الله ) وذلك لأن ال في السيد ال للعموم ومعناه أن الذي له السيادة المطلقة هو الله لكن السيد المضاف يكون سيداً باعتبار المضاف إليه مثل سيد بني فلان سيد البشر، وما أشبه ذلك أما السيادة المطلقة فهي لله عز وجل فإن قُلت السيد إذن من أسماء الله ؟ فالجواب نعم هي من أسماء الله وهي من معاني الصمد، الصمد فإن ابن عباس فسر الصمد بأنه " الكامل في علمه في حلمه في سؤدده "، وما أشبه ذلك
وقوله : ( السيد الله ) لم ينههم عن قولهم أنت سيدُنا نعم ولم يقرهم الإقرار التام فهو ما نهاههم ولا أقرهم ولكنه أشار إلى أنهم لا ينبغي لهم أن يترقوا من السيادة الخاصة إلى السيادة العامة المطلقة لأن سيدنا سيادة خاصة مضافة لكن السيد سيادة عامة مطلقة غير مضافة، فكأنه أرشدهم إلى أن لا يتجرؤوا حتى يترقوا من السيادة الخاصة إلى السيادة العامة فقال: ( السيد الله ) طيب وهل الرسول عليه الصلاة والسلام سيدنا؟ الجواب نعم سيدنا بلا شك لأنه سيد ولد آدم كما أخبر عليه الصلاة والسلام عن نفسِه ولكن المشكلة الآن أن كثيراً من الناس الآن صاروا يُطلقون لفظ السيد على من ليس بسيّد ، يطلقونه على من يصح أن تبدل الدال في حقه بهاء نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، هكذا وكذلك أيضا يطلقون السيادة على جنس النسا، فيقول هذه سيدة ويُكتب حمام رجال، حمام سيدات كان مقتضى العدل أن يقول حمام سادة كما قال حمام سيدات أو يقول حمام رجال وبعدها حمام نسا أما يُكتب حمام رجال وإلى جانبه حمام سيدات يَزعلون الرجال نعم لكن هذه جاءتنا من الغرب الذين يسودون النسا نعم وأقول يُسودون لأن هذا سوَّده يُسودهم أي جعله سيداً لأن سيد أصله سيوِد، لكن فيها إعلال، ولكن سبحان الله يوافق يسودونهن حساً ومعناً، الحقيقة أن ترقية النساء إلى مرتبة أعلى من مرتبتهن هذا ضرر عليهن أنفسهن كما أنه يكون على حساب من
الطالب : الرجال
الشيخ : على حساب الرجال نعم طيب قال : ( السيد الله تبارك وتعالى ) وقوله : ( تبارك وتعالى ) ما معنى تبارك؟ قال العلماء معناه كثرت بركاته وخيراته ، ولهذا يقولون إن هذا الفعل لا يضاف إلا إلى الله، أو لا يوصف به إلا الله تبارك ولا يقال فلان تبارك تبارك فلان لا يجوز، لأن هذا الفعل خاص بالله أو هذا الوصف على الأصح، لكن العامة الآن يقولون أنت تباركت علينا لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله عز وجل وإنما يريدون بقولهم تباركت علينا أي أصابتنا بركة من مجيئِك هذا معناها والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان ؟ أي نعم يصح، قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب العقد الذي ضاع لعائشة قال:( ما هذه أول بركتكم يا آل أبي بكر ) أي نعم
وقوله: ( تعالى ) تعالى هي معناها علا ؟ أو هي أبلغ من علا؟ هي أبلغ لأنها تفيد التعالي الذي هو العلو والتعالي الذي هو التنزه ولهذا يقول الله تعالى دائما: (( تعالى الله عما يشركون )) أي علا وتنَزه عما يشركونه به.